إشادة منظمة الصحة العالمية بما تقوم به مملكة البحرين لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19) ومنع انتشاره في المجتمع البحريني وما قامت به المملكة من استعدادات مبكرة وتطبيق الإجراءات اللازمة المتوافقة مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية من خلال تكوين الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) لاحتواء المرض وأخذ كافة التدابير السريعة المبكرة للحد من تناقله كانت بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي احتوى سموه هذه الأمر بسرعة لحسن إدارة الأزمات وما يمر به العالم بأسره من خطر فيروس كورونا (كوفيد 19).

توجيه سموه حفظه الله في إجازة استثنائية لطلبة المدارس والجامعات ورياض الأطفال وتمديد الإجازة مرة أخرى بالتأكيد كان له الأثر في تقليص الحالات المرضية وإلا لأصبحت البحرين من ضمن الدول الموبوءة لا قدر الله ولكنها الحكمة والبصيرة في تقديم تضحية مقابل صحة وسلامة الجميع. أيضاً التوجيه للدراسة عن بعد لطلبة المدارس والجامعات ووضع آلية للفروض المدرسية عبر المواقع الإلكترونية للمدرسة والتواصل المستمر من الطلبة وأولياء أمورهم مع إدارة المدرسة والكوادر التعليمية تعد خطوة يشاد بها لضرورة استمرار التعليم في البحرين وهي رسالة صريحة عن أهمية التعليم في وقت الأزمات وحالات الطوارئ التي تمر بها المملكة والكثير من الدول. ما تقوم به البحرين لاستمرار التعليم في هذه الأوقات تجربة ناجحة يشيد بها الكثيرون على سرعة احتواء الأزمة. من جانب آخر، تعاون أولياء الأمور مع الدولة ومع وزارة التربية والتعليم في قراراتها أيضاً يستحق الإشادة فوقوف المجتمع البحريني بيد واحدة واحتواء الأزمة دليل على أن المحن أحياناً تخلق الكلمة الواحدة واليد الواحدة لمواجهة الخطر وبها تنصهر الخلافات ليبقى الوطن وسلامته هو الأمل، وهو تعبير عن اللحمة الوطنية والانسجام التام والتعايش السلمي الحقيقي باختلاف العقائد والمذاهب والديانات، فالمجتمع يبحر بمركب واحد نحو بر الأمان ومتى ما اختل المركب أو اختلف ركابه فإن العاقبة لن تحمد بالتأكيد والهلاك هو المصير المحتوم لا قدر الله.

* كلمة من القلب:

أولياء الأمور في هاجس مستمر حول امتحانات أبنائهم في المدارس في القطاعين الحكومي والخاص، فيروس كورونا (كوفيد 19) هاجم الدول من دون استئذان وتعطيل المدارس هو ما آلت إليه الحالة جراء هذا الوباء كقرار صائب، ولا ندري ربما تمتد العطلة الاستثنائية والامتحانات على الأبواب، وبما أن الدولة تمر بعارض للتصدي لانتشار المرض وبما أن هناك إجراءات وقرارات استثنائية حبذا لو يتم إصدار قرار استثنائي أيضاً بأن يستمر التعليم عن بعد لنهاية العام الدراسي واعتبار جميع الطلبة ناجحين وبها ينتقلون للمرحلة التالية من دون تقديم الامتحانات كحالة استثنائية أيضا لهذا العام فقط فالهدف ليس الامتحانات والدرجات بقدر ما يكون التعليم هو الهدف السامي من دخول الطلبة المدارس والجامعات.