ماثيسون:
البحرين دولة ديمقراطية ناشئة تتطلع إلى الاستفادة من تجربة بلجيكا
البحرينيون والمقيمون يركزون على حياتهم اليومية لا على السياسة
الجمعيات السياسية ظهرت نتيجة مباشرة للمشروع الإصلاحي للملك
جمعيات ركزت على السياسة ولم تشارك بالبناء الاقتصادي أو التنموي
«المعارضة» قاطعت انتخابات شفافة وأدارت ظهرها للديمقراطية والمواطنين
نعيش بوئام وسلام إلى جانب إخواننا البحرينيين ونمارس شعائرنا بكل حرية
رئيس «الجعفرية:
البحرين كانت ومازالت مهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم
المملكة موطن التعايش والاحترام لكل الأعراق والقوميات والأديان
«حوار الأديان» و«التقريب بين المذاهب» مبادرات مشهودة عالمياً للملك
المحاولات البائسة فشلت بجعل البحرين ضمن دائرة «محنة الربيع العربي»
الإرهاب والتطرف والعنف العدو الأول للشعوب ومقوض التنمية والرخاء
الجيب:
البحرين خطت خطوات رائدة على صعيد تمكين المرأة
تمكين البحرينية من المشاركة بشكل أوسع في النهضة الشاملة
أعلنت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيسون انطلاق جمعية غير سياسية تحت اسم «هذه البحرين» بعضوية مواطنين بحرينيين ومقيمين، وتهدف إلى التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرة إلى أن تنظيم فعاليات «هذه البحرين» في أوروبا وهذا العام في بلجيكا يهدف لإيصال النموذج البحريني متعدد الثقافات المتميز بالتعايش السلمي.
وقالت ماثيسون، خلال مؤتمر صحافي عقد في بروكسل أمس الأول إيذاناً بانطلاق فعاليات «هذه البحرين»، إن «البحرين هي دولة ديمقراطية ناشئة تتطلع إلى الاستفادة من تجربة بلجيكا الديمقراطية»، مشيرة إلى أن «البحرينيين والمغتربين على حد سواء يركزون على توفير قوتهم اليومي وليس على السياسة، لأن السياسة لا توفر القوت اليومي».
وأضافت ماثيسون «لقد تعلمنا منكم أنتم الأوربيون بأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هما الجانبان اللذان يستحوذان على التركيز الأكثر، الأمر الذي تحتاجه البحرين والمنطقة ذات التجربة الديمقراطية حديثة النشأة ويوجد في البحرين العديد من الأحزاب والجمعيات السياسية التي ظهرت كنتيجة مباشرة للمسيرة الديمقراطية والمشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
وتابعت أن «هناك أحزاباً سياسية ركزت على الجانب السياسي ولم يقدم أي منها خططاً أو برامج تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمواطن البحريني، وهذه الأطراف السياسية قاطعت الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخراً، وحتى إن الأعضاء ممثلي هذه الأحزاب السياسية في البرلمان كانوا قد قدموا استقالتهم من البرلمان وتخلوا عن المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم ومع ذلك فإن الانتخابات التالية كانت قد أجريت في أجواء عادلة وشفافة تحت إشراف مراقبين مستقلين تمت استضافتهم من قبل البحرين، منهم أعضاء في أعضاء البرلمان الأوروبي، والبعض منهم يوجدون معنا هنا هذا المساء».
وأشارت ماثيسون إلى أن «البحرين يمثلها الآن برلمان منتخب أكثر من ثلثي أعضائه من المستقلين الذين يمنحون جل اهتمامهم لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية ومجتمعات المغتربين في البحرين الآن تتمتع بحقوق متساوية منحها جلالة الملك ويكفلها دستور البحرين».
وأردفت: «لقد عاشت عائلاتنا في البحرين منذ أجيال وفيها ولد أطفالنا وتعلموا في مدارسها، وتملكنا عقارات واستثمارات وأعمالنا قائمة ونعيش بسلام ووئام مع إخواننا البحرينيين، ونمارس شعائرنا الدينية بحرية، لقد رحب بنا شعب البحرين ترحيباً كريماً وتعايشنا بسلام».
وأعربت ماثيسون عن شكرها للبحرين وشعبها لكرمهم وضيافتهم متعهدة بالعمل من أجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لبحرين.
وقدمت ماثيسون خالص التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وللعائلة المالكة وللشعب السعودي بوفاة القائد الفذ ورسول السلام الملك عبدالله بن عبد العزيز، معربة عن شكرها لجميع المشاركين من البحرين وبلجيكا، وعلى وجه الخصوص الراعي الرئيسي، رئيس إدارة مجلس مجموعة الفرسان فاضل البدو، لدعمه ومساهمته السخية لإنجاح فعاليات هذه البحرين.
من جهته، استعرض النائب عيسي الكوهجي التغييرات التي حدثت في البحرين منذ تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد وإطلاق مشروعه الإصلاحي الرائد وما تلا ذلك من تنظيم الاستفتاء الوطني للبحرين وتسارع وتيرة المشاريع الإصلاحية التي حرص جلالة الملك المفدى على إنشائها وأهمها إنشاء البرلمان بغرفتيه الشورى والنواب، ومراحل التطويرات الدستورية التي تم إدخالها من ضمن مخرجات حوار التوافق الوطني في شقه السياسي، ونتائج الانتخابات النيابية والتي حققت نسبة 52.6% والانتخابات البلدية وما حققته من نسبة 59.1%، وتوجهات البحرين لتعزيز الديمقراطية وإيمانها بالحوار الوطني كوسيلة للخروج من الأزمات السياسية.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ عبدالمحسن العصفور إن «البحرين برغم صغر رقعتها الجغرافية إلا أنها كانت ومازالت مهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان»، مشيراً إلى أن «هذا هو السر في تميزها على مرّ التاريخ بين دول الجوار وهو السر في اجتذابها واحتضانها للكثيرين من محبي العيش الوادع والحياة الآمنة المستقرة الكريمة من أبناء الكثير من الجنسيات الأمر الذي جعلهم يختارونها محل إقامة دائمة مفضلة».
وأكد أن «البحرين تنعم بقيادة وشعب أصيل ومن هنا كانت خطوة جلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى فور تسلمه مقاليد الحكم من إعلان تدشين عهد الإصلاح وبالاستفتاء على ميثاق العمل الوطني الذي حظي بإجماع شعبي ودعم وتأييد غير مسبوق من جميع فئات الشعب وأطيافه كانت انطلاقة كبرى ومبادرة تاريخية لعهد جديد يعيش فيها الشعب أحلى الأيام التي لم يعشها بعد وكانت الخطوات الجادة تتسابق من أجل تدشين ذلك العهد الزاهر».
واستعرض الشيخ العصفور إنجازات جلالة الملك ومبادراته في إطلالة عهده الإصلاحي على المستوى الدولي ومنها مؤتمر حوار الأديان ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية، والمبادرات الحكيمة الكثيرة المعروفة التي وفرت أسباب العيش الكريم لجميع أبناء شعبه وتستحق أن تقابل بكل التقدير والعرفان والشكر والامتنان.
وتطرق إلى «المحاولات البائسة واليائسة التي حاولت أن تجعل البحرين ضمن دائرة محنة الربيع العربي الطاحنة التي خططت لها الدوائر الاستعمارية العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث باءت بالفشل»، مؤكداً أن «الاستمرار في محاولة الزج بها رهان خاسر أفشله وسيحبطه الوطنيون الأحرار ويقظة أبناء الشعب».
وقال: «إننا في البحرين نطمح أن نساهم في رقي وازدهار مملكتنا وأن نكون على قدر المسؤولية في إنجاح عهد الإصلاح الشامل والبناء الحقيقي للدولة الحديثة الذي دشنه جلالة ملك البحرين بكل مظاهرها ومعالمها وبنيتها المتكاملة والإسهام ضمن منظومة النظام الدولي الجديد في إرساء كل مشاريع التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لشعبنا في حاضرنا وتأمين غد زاهر لأبنائنا».
وأضاف أنه «من حسن الصدف أن يتفق انعقاد مؤتمر (هذه هي البحرين) في نسخته الثالثة في عاصمة أوروبا غير الرسمية بروكسل بعد منح ملك البحرين في شهر سبتمبر الماضي جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات في احتفال اليوبيل الذهبي بمرور 25 على تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية تقديراً وعرفاناً بإسهاماته المشهودة في مجال تحقيق الوئام والانسجام بين شتى مكونات مجتمعات مملكته المتعددة الأديان والثقافات وإسهاماته على المستوى الدولي باحتضان المؤتمرات الدولية المعنية بنفس التوجهات والأطروحات الهادفة والتي كان آخرها رعاية جلالته لمؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية الذي استضافته البحرين في مايو الماضي بحضور عدد كبير الشخصيات الدينية من مختلف العالم».
وأكد العصفور أن «التنوع والثراء الذي يتميز به المجتمع البحريني يضم بين أبرز مكوناته أتباع الأديان السماوية كالمسلمين والمسيحيين واليهود وجميع الأديان الوضعية الأخرى»، مشيراً إلى أن «هذا التنوع ساهم في بناء وتطور المجتمع البحريني المتمازج وأن القيم الإنسانية والمثل والمبادئ السامية العليا ينبغي أن تكون هي القاسم المشترك للتعايش السلمي وتحقيق الانسجام بين أفراد المجتمعات المختلطة المتمازجة الأديان من أجل بناء مجتمع المدنية الفاضلة الذي يقوم على احترام إنسانية الآخر واحترام حرمة وجوده وحرمة أملاكه وعلاقاته بين بني جنسه في الحياة وحقه في توفير أسباب الأمن والرخاء والاستقرار والسلام والعيش الكريم وهو الهم والحلم المشترك الذي يسعى إليه كل إنسان مهما اختلفت اعتقاداته».
واكد الشيخ العصفور أن «الإرهاب والتطرف والعنف هو العدو الأول لكل الشعوب يهدد السلم العالمي ويقوض كل مشاريع التنمية والرخاء والرفاهية التي تخطط لها كل الشعوب فعلينا من خلال جميع المنظمات الدولية العمل الجاد والحثيث من أجل التوافق على نظام أمني ومنظومة حقوقية للتعايش السلمي بين كل شعوب العالم ورعاية المصالح المشتركة على أسس من العدالة والإنصاف وتوفير كل عوامل وأسباب الاستقرار والأمن».
ودعا إلى «تحقيق السلام والسعادة والأخوة الإنسانية وحب الخير لكل البشر عن طريق تطهير النفوس من الحقد والبغض والكراهية والأنانية والطمع والجشع والتطرف ونجعلها عامرة بحب الخير والسعادة للجميع وعامرة بالإنسانية وقيم العدل والمثل والمبادئ المثالية السامية».
من جانبها، قالت الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث بمجلس الشورى فوزية الجيب إن «البحرين خطت خطوات رائدة على صعيد تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتفعيل مشاركتها في المجتمع»، مؤكدة أن «المشروع الإصلاحي لجلالة الملك أعطى المرأة البحرينية جميع حقوقها السياسية والاجتماعية ومن بين الخطوات الرائدة مشاركتها في اللجنة العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني ثم مشاركتها ترشحاً وانتخاباً في الانتخابات البلدية والنيابية إضافة إلى تشكيل مجلس أعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى».
واستعرضت الجيب مشاركة المرأة السياسية من خلال تعيينها في مجلس الشورى ووصول المرأة الى مجلس النواب ومشاركتها في الدورات الانتخابية المتتالية، والتشريعات والقوانين التي صدرت لتحمي حقوق المرأة الاجتماعية»، مؤكدة أن «دور ومركز المرأة التنموي في مملكة البحرين أخذ في التطور موازنة التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تبرز وجهاً حضارياً متجدداً لمملكة البحرين».
وخلصت إلى أن «الدور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة البحرينية سيمكنها من المشاركة بشكل أوسع في النهضة الشاملة لمملكة البحرين وفي المساهمة الفاعلة بجهود المجتمع الدولي على كل الأصعدة باعتبارها شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة».
واستضافت العاصمة البلجيكية بروكسل فعاليات «هذه البحرين» في نسختها الثالثة بتنظيم من اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بمشاركة وفد كبير يضم 200 شخصية يمثلون مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية يعرضون إنجازات مؤسساتهم والتعريف بالبحرين ومكانتها الحضارية والإنسانية .
وتجول الحضور في أرجاء المعرض الذي أقيم في مسرح الفنون الجميلة (البوزار) وهو من الأماكن المهمة التي تقام فيها العديد من المعارض الشهيرة والفعاليات الدولية حيث حازت الفعالية على إعجاب الحضور والزوار.
حضر الفعالية مدير مشاريع الاستراتيجية العالمية بيف بنتلي، والمؤسس لمشارك بمركز المعلومات في شرق شبه الجزيرة العربية مارك فان، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}