يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف اول مع البريطاني اندي موراي السادس في المباراة النهائية لبطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى بطولات الغراند سلام، غدا الاحد في ملبورن.
وكان ديوكوفيتش بلغ النهائي اثر فوزه على السويسري ستانيسلاس فافرينكا الرابع وحامل اللقب 7-6 (7-1) و3-6 و6-4 و4-6 و6-صفر في نصف النهائي فيما تغلب موراي على التشيكي توماس برديتش السابع 6-7 (6-8) و6-صفر و6-3 و7-5 .
ويسعى موراي الى وضع حد لثلاث هزائم تعرض لها في نهائي استراليا اعوام 2010 و2011 و2013 علما بانه خرج من دور الاربعة عام 2012، فيما يرصد ديوكوفيتش (27 عاما) تتويجا خامسا له في ملاعب ملبورن بعد اعوام 2008 و2011 و2012 و2013، بالتساوي مع السويسري روجيه فيدرر المتوج اعوام 2004 و2006 و2007 و2010.
كما هي المرة الاولى التي يبلغ فيها موراي نهائي احدى البطولات الاربع الكبرى منذ عام 2013 وخضوعه لعملية جراحية في الظهر في أيلول/سبتمبر من العام ذاته.
ويأمل موراي في اضافة لقب كبير ثالث الى رصيده بعد فلاشينغ ميدوز عام 2012 وويمبلدون عام 2013، لكن الامر لن يكون سهلا اذ يتوجب عليه تجاوز ديوكوفيتش صاحب السجل الرائع في استراليا حيث تمكن من الفوز في المباريات النهائية الاربع التي دعي الى خوضها حتى الان علما ان الصربي سيظهر في مباراة القمة للمرة الخامسة في السنوات الثماني الاخيرة.
معلوم ان الصربي (48 لقبا حتى الان، منها 7 القاب في الغراند سلام آخرها في ويمبلدون الانكليزية العام الماضي) تغلب على البريطاني في اثنتين من المباريات النهائية الثلاث التي خاضها موراي وتحديدا في 2011 و2013.
في المقابل، تخطى اندي خصمه نوفاك في النهائي عندما توج بلقبيه الكبيرين. وفي حال كتب لموراي الذي بات اول بريطاني يتوج في ويمبلدون بعد 77 عاما، ان يفوز غدا فسيصبح اول بريطاني ايضا يتوج في استراليا منذ فريد بيري في 1934.
ويعتبر ديوكوفيتش المرشح على حساب موراي الذي يشرف على تدريبه اللاعبة الفرنسية السابقة اميلي موريسمو (15 فوزا في 23 مباراة بينهما حتى الان) وقال: "لم يصل مستوى الاداء (في نصف النهائي) الى حيث اردت".
وابدى موراي (27 عاما) سعادته وفخره ببلوغ النهائي للمرة الرابعة في استراليا في زمن شهد سيطرة ديوكوفيتش والاسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر على مقدرات اللعبة، وصرح: "انا سعيد بأرقامي في استراليا. سأقدم افضل ما لدي (للتتويج باللقب). سأخوض اللقاء بأفضل خطة واستعد جيدا واعوض اي خطأ ارتكبته سابقا"، وتابع: "علي بذل المزيد وتقديم الافضل. اذا كان ذلك يكفي، فالامر سيكون عظيما. والا فإني سأكون مقتنعا بأني قدمت كل ما لدي وفشلت".
ولا شك في ان موراي المعروف بأنه احد افضل اللاعبين الدفاعيين، يبني تفاؤله على المشاكل التي احرج فيها فافرينكا خصمه ديوكوفيتش في نصف النهائي بيد ان عليه ايضا التنويع في الاداء غدا اذا ما اراد تجاوز الصربي.
وفي سؤال عن مستوى خصمه في النهائي قال ديوكوفيتش: "قدم اداء رائعا في الاسبوعين الماضيين. بالنسبة لي علي اظهار افضل ما لدي في النهائي اذا اردت التتويج باللقب. لا اعتقد بأن ثمة مرشحا واضحا لكن السجل الذي املكه امامه في النهائي في استراليا قد يمنحني بعض النقاط الاضافية على مستوى المعنويات لكن ذلك لا يكفي. انا واثق بأنه سيكون متحفزا للتتويج الاول له في استراليا. سأقدم افضل ما لدي بغية حرمانه من تحقيق هدفه". يذكر ان ديوكوفيتش، الذي يصغر موراي بأسبوع واحد، وحتى ما قبل نصف النهائي امام فافرينكا، خسر شوطا واحدا فقط من اصل 74 على ارساله في البطولة، بيد ان السويسري كسر ارساله خمس مرات في دور الاربعة، الامر الذي قد يعطي الامل لموراي الذي قال: "قمت ببعض التحسينات خلال المباراة امام برديتش منذ البداية. علي القيام بالامر نفسه في النهائي لان بعض الامور التي تعتقد بأنها ستسير جيدا قد تغير مجراها".
وقال ديوكوفيتش الذي رد اعتباره امام فافرينكا الذي كان حرمه في النسخة الماضية من مواصلة مشواره نحو لقب رابع على التوالي في ملبورن بفوزه عليه في ربع النهائي: "واجهته (لموراي) للمرة الاولى عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، ثم التقينا مرتين في النهائي عامي 2011 و2013، ومن الجيد ان نلتقي مجددا في النهائي مرة اخرى في هذه البطولة".