سيدني - (أ ف ب) : نجحت أستراليا المضيفة وفي ثالث مشاركة لها فقط منذ انضمامها إلى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006 في أن تدون اسمها في سجل الأبطال بفوزها على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد أمس السبت على «ستاديوم إستراليا» في سيدني في نهائي النسخة السادسة عشرة من كأس آسيا.
وتدين أستراليا بتتويجها التاريخي إلى البديل جيمس ترويزي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 105 الأخيرة من الشوط الإضافي الأول.
وكانت أستراليا في طريقها لحسم اللقاء في الوقت الأصلي بعدما تقدمت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر ماسيمو لوونغو، لكن سون هيونغ مين خطف هدف التعادل لكوريا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (1+90) عندما كان الأستراليون يتحضرون للاحتفال.
واستهل الأستراليون اللقاء بعصبية واضحة أمام مدرجات ممتلئة تماماً مــع حضــور كوري كبير أيضاً، ما تسبب بحصــول فرانييتش على إنذار منـذ الدقيقــة 6.
وكان القائد ميلي يديناك قريباً جداً من إراحة أعصاب رفاقه ومدربه والجمهور المحلي من ركلة حرة متقنة لكن الكرة علت عارضة كيم جين هيون بقليل (9)، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي فرص على الإطلاق حتى الدقيقة 24 عندما حصل الكوريون على ركلة حرة من الجهة اليسرى نفذها القائد كي سونغ يوينغ ووصلت إلى كواك تاي هوي الذي حولها برأسه بجانب القائم الأيمن.
ورد الأستراليون بفرصة سريعة لكايهل الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة عرضية من روبي كروز تلقفها سريعاً لكن الحارس كيم جين هيون كان له بالمرصاد (25).
وكان رجال شتيليكه أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 37 إثر لعبة جماعية رائعة انتهت بتسديدة جانبية «طائرة» من سون هيونغ مين لكنها علت العارضة بقليل، ثم اتبعها اللاعب ذاته بفرصة سريعة أخرى بعدما وصلته الكرة هذه المرة من الجهة اليمنى بعرضية من تشا دو ري لكن ماسيمو لوونغو تدخل في الوقت المناسب وحرم لاعب باير ليفركوزن الألماني من الوصول إلى الشباك بعدما حول الكرة فوق العارضة (38).
وعندما اعتقد الجميع أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل، لكن لوونغو قال كلمته بهدف رائع جاء بعدما استلم الكرة من ترنت ساينسبوري ثم تقدم بها قليلاً قبل أن يطلقها من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى الكوري (45)، مسجلاً الهدف الثاني له في النهائيات، بعد الأول أمام الكويت (4-1) في المباراة الافتتاحية.
وهذا الهدف الأول الذي يدخل شباك كوريا الجنوبية بعد 525 دقيقة (90 أمام عمان و90 أمام الكويت و90 أمام أستراليا و120 أمام أوزبكستان و90 أمام العراق و45 أمام أستراليا).
وفي بداية الشوط الثاني نجح المنتخب الأسترالي في استيعاب فورة الكوريين الذين بدوا عاجزين عن الوصول إلى مرمى مات راين، بل أن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق الحارس الكوري في صد تسديدة صاروخية لماثيو ليكي (60).
ولم تثمر محاولات رجال شتيليكه في الوصول إلى المرمى الأسترالي بعدما تكسرت جميع توغلاتهم عند أقدام مدافعي «سوكيروس» الذين عرفوا كيف يمررون الوقت بمؤازرة خط الوسط وصولاً إلى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما صدم سونغ هيون مين الجماهير الأسترالية بهدف التعادل بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة من القائد كي سونغ يوينغ وبعد أن استخلصها البديل هان كوك يونغ من الدفاع الأسترالي على حدود المنطقة، فسددها لاعب ليفركوزن بعيداً عن متناول مات راين (1+90).
واحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد الذي لم يشهد في شوطه الأول أي شيء يذكر من الطرفين حتى الدقيقة 100 عندما لعب لوونغو كرة عرضية خطيرة جداً اضطرت الحارس الكوري إلى التدخل ببراعة لمنع وصولها إلى أي لاعب أسترالي متربص أمام مرماه.
ثم رد الكوريون بفرصة مماثلة عندما توغل كيم جين سو في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية خطيرة تدخل عليها براين ببراعة أيضاً (102).
وكما حصل في الشوطين الأولين من اللقاء وعندما اعتقد الجميع أن الطرفين سيدخلان إلى الشوط الإضافي الثاني وهما على المسافة ذاتها، قال يوريتش كلمته وتلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية اعترضها الحارس الكوري لكنها سقطت أمام ترويزي الذي تابعها في الشباك الخالية (105).