أعرب رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي عن اعتزازه بالدور الذي تلعبه الجامعة في المحافظة على البيئة في مملكة البحرين، وأكد الاهتمام بالنهوض بالتقنية الخضراء والتشجيع على توظيفها في مناحي الحياة المختلفة، مشيراً إلى أنها تبذل قصارى جهدها في الترويج لهذه التقنية الجديدة من أجل أن يستفيد منها المجتمع البحريني. كما كشف جناحي عن توجه أصيل في جامعة البحرين للاهتمام بالجانب البيئي ليمتد على عدة محاور، منها الممارسة اليومية بتحويل عمليات الجامعة بشكل عام إلى عمليات صديقة للبيئة، والمحافظة على الموارد، وتخفيض نسبة الاستهلاك في كثير من الجوانب، إضافة إلى إجراء المزيد من البحوث التطبيقية والنظرية من أجل الإسهام بشكل أوسع في إيجاد بيئة نظيفة وآمنة. وقال رئيس جامعة البحرين: “تزخر الجامعة بالكوادر البحثية المدعومة بالتجهيزات المعملية، والمساندة من قبل الإدارة من أجل وضع بصمة مهمة في الجانب البيئي البحريني، بل تتعدى حدود الوطن، فهذه مسؤولية كبرى علينا جميعاً النهوض بها، ولا شك أن الاهتمام الكبير من سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سيكون أهم الحوافز التي تدفعنا للمزيد من الاهتمام بهذا الجانب الحيوي”. وذكر جناحي على هامش مشاركته أول أمس بافتتاح “معرض ومنتدى البحرين الدولي للتقنية الخضراء” أن الجامعة تفخر بإنجازاتها المستمرة، ولاسيما بمجال التقنية الخضراء، مضيفاً أنها قدمت أفكاراً جديدة ومبتكرة تصب في إطار خدمة المجتمع، في مجالات: ترشيد استهلاك الطاقة، ونمط الحياة المستدامة، وإدارة المخلفات، وإدارة المياه. ودعا الجهات المهتمة بهذه المجالات إلى الاستفادة من الإنجازات العلمية وخلاصة التجارب التي أجرتها الأقسام المختصة في الجامعة. ويشار إلى أن جناح جامعة البحرين في المعرض يشمل نباتات جديدة من إنتاج الجامعة، ومشروعين لسيارتين صديقتين للبيئة تعمل إحداهما بالطاقة الشمسية، وتعمل الأخرى بخلايا الوقود، بالإضافة إلى مشروعات عدة تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، وإدارة المخلفات. وبدوره، قال نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط والتطوير د. وهيب الناصر إن الجامعة تشارك في “معرض ومنتدى البحرين الدولي للتقنية الخضراء”، بـ 25 مشروعاً بين بحثي وتجريبي من ضمنها بحثين حصلا على براءة اختراع. وأوضح أن من ضمن الأفكار التي تعرضها الجامعة حالياً تطوير مشروعين لسيارتين، الأولى تعمل بالطاقة الشمسية، والأخرى بخلايا الوقود. وبشأن المشروعات الأخرى أوضح الناصر أنها: جهاز لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، وجهاز لتسخين المياه وتخزينها ويعمل كذلك بالطاقة الشمسية، وآخر لتوليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح، وعرض تجربة الجامعة الخضراء في استخدام مصابيح الانبعاث الموفرة للطاقة الكهربائية طويلة العمر، بالإضافة إلى عرض تجربة الجامعة في استخدام طاقة الرياح والشمس لإنارة بهو الجامعة باستخدام مصابيح LED. كما تم طرح جهاز آخر يتم من خلاله أيضاً توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح، بأن يتم توصيل ألواح الخلايا الشمسية المولدة للكهرباء من طاقة الشمس بشبكة الكهرباء، وتقوم الشبكة بتوصيل التيار الكهربائي للمستهلكين. وأكد نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط والتطوير أن كلية العلوم تشارك في المعرض بتسعة مشاريع، وهي عبارة عن خلاصة الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها أكاديميون في أقسام مختلفة والمشاريع هي: خلايا شمسية خضراء مصنعة من التراكيب النانوية والصبغيات الطبيعية، والزراعة المائية المطورة باستخدام الطاقة الشمسية، وإنتاج ماء منخفض المواد الصلبة العالقة لاستخدامات مختبرات قسم الكيمياء، باستخدام تقنية التناضح العكسي. بالإضافة إلى عرض جهاز مجفف للفواكه والأعشاب يعمل بالطاقة الشمسية. وفي محور المخلفات الصلبة، أشار الناصر إلى أن جناح الجامعة يعرض: تطبيقات التقنية الخضراء على مخلفات الروبيان، وإعادة تدوير النفايات الورقية (السيليولوزية) وتحويلها إلي مادة (كربوكسي) مثيل (السيليولوز) ذات الاستخدامات الصناعية المتعددة، وأيضاً مشروع التحليل البكتيري للنفط الخام باستخدام بكتيريا تم عزلها من تربة البحرين.وفي محور نمط الحياة المستدامة قال إن هناك مشروعات: الطحالب كمصدر غذائي في الخليج العربي، واستغلال التقنية الحيوية في الزراعة الخضراء، وتقنية الإسمنت الحيوي.