أكد وزير شئون الإعلام سعادة السيد عيسى بن عبدالرحمن الحمادي، أن الإعلام البحريني يجب أن يكون عاملاً وعنصراً فعالاً وإيجابياً ومؤثراً في إظهار المكانة المتقدمة التي وصلت اليها مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وابراز التطور الكبير في العديد من القطاعات، مؤكدا انه يجب على الإعلام أن يواكب هذه التطورات.
وقال الحمادي في مقابلة مع صحيفة "الوطن" نشرتها اليوم، ان دور الاعلام محوري لإظهار الكم الكبير الموجود من الإنجازات، وتشخيص الواقع، "ونحن لا نتكلم فقط عن إبراز الإيجابيات، وإنما التركيز على التحديات التي بحاجة إلى تطوير، ويجب أن يكون الإعلام المرآة العاكسة للواقع والتعامل معها بمهنية ليكون له مصداقية وإيجابية وصدى ووقع إيجابي على عملية التطوير المستمرة".
من جهة أخري قال وزير شئون الاعلام أن الهيكل التنظيمي الجديد للإعلام مر بعدة مراحل شهدت تحديات كبيرة، ويتناول جوانب كثيرة وتتضمن تطورات واسعة، ووصلنا إلى المراحل النهائية والأخيرة من الهيكل، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، وسيتم قريباً تسكين الموظفين الموجودين على الهيكل الجديد، ولنتأكد أن العملية تتم بالشكل المطلوب كان لابد أن نواصل تكثيف الجرعات العملية لإنهاء العمليات التنفيذية في هذا الجانب.
واضاف: حالياً لا يوجد أي عائق أو أي تأخير في العمل على الهيكل في الفترة الحالية، وأشكر ديوان الخدمة على تعاونهم وأيضاً أشكر كل الموظفين داخل وخارج الوزارة الذين ساهموا في وصول الهيكل التنظيمي إلى المرحلة النهائية.
وأكد وزير شئون الإعلام أن الاهتمام بتعزيز دور الشباب في جهاز الإعلام يأتي ضمن أبرز أولويات الوزارة، من خلال وضع خطط استراتيجية تنفيذية لتدريب الشباب العاملين بالوزارة، ورفع كفاءاتهم المهنية التي من شأنها رفد عملية التطوير والارتقاء بقطاع الإعلام بالمملكة، مشيرا إلى أن الاهتمام بقطاع الشباب جاء في كثير من الأولويات الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة التي تعزز دور أنشطة مراكز الشباب ومؤسسات المجتمع الهادفة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، مما يؤكد اهتمام الحكومة بتطوير قطاع الشباب وإيلائه القدر الكافي من الخطط والبرامج التنفيذية التي تضمن تطوير الكفاءات الشبابية وتمكينها والاستفادة منها.
وأوضح أن الاهتمام بقطاع الشباب في برنامج عمل الحكومة، جاء من خلال الأولويات الاستراتيجية والخطط والبرامج بأكثر من محور، منها المحور السيادي، وجاءت فيه أولوية استراتيجية تتعلق بتعزيز الوحدة الوطنية والتآلف بين أفراد المجتمع، وأيضاً دعم وتعزيز دور أنشطة مراكز الشباب ومؤسسات المجتمع الهادفة لترسيخ الوحدة الوطنية، وهي من ضمن المبادرات المجودة بالبرنامج تحت أولوية الاستراتيجية تعزيز الوحدة الوطنية وإشاعة روح التآلف والتسامح"، وتندرج ضمن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار تحت المحور السيادي، وهذا التخطيط لتطوير لقطاع الشباب سيتحول بطبيعة الحال إلى برامج تنفيذية من المؤسسة المعنية بالشباب وهي المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وعندما نتحدث عن ريادة الأعمال، فهنالك محور آخر معني بالشباب. من الجانب الاقتصادي، وبلا شك ستكون هنالك مساهمة للشباب في هذا الجانب، تحت السياسات الموجودة ببرنامج الحكومة، وهي مبادرة تعزيز نمو القطاع الخاص في عملي النمو الاقتصادي ، عن طريق برنامج تنفيذي وآلية واضحة تشجيع ريادة الأعمال، من خلال إعداد وتنفيذ برامج لتدريب الشباب البحريني وتحفيزهم على إقامة المشاريع، وتعزيز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال وحاضنات الأعمال ودعم الشركات الجديدة. كما أن هنالك جانباً أساسياً من وجهة نظري لدعم الشباب في برنامج عمل الحكومة، وهو ما جاء تحت محور التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية، والأولوية التي جاءت فيه تلبية احتياجات الشباب وتلبية رغباتهم وتمكينهم من التفاعل مع متغيرات العصر.
وحول ما اذا كانت لدي الحكومة خطط للاستعانة بالشباب للترويج عن صورة البحرين بالخارج، قال الحمادي أن البحرين على مدى سنوات عديدة، وفي معظم مشاركاتها الخارجية كان الشباب متواجد في الترويج عن صورة البحرين، ونحن اليوم نتابع في الصحف الجهد القائم من بعض الجهات الأهلية بالبحرين في برنامج "هذه هي البحرين" المتواجد حالياً في "بروكسل"، وهو عبارة عن خليط يمثل كل فئات المجتمع البحريني بمن فيهم فئة الشباب.
وأكد أن للشباب دوراً كبيراً ليس فقط للترويج عن البحرين، وإنما لإظهار حقيقة البحرين وصورتها المشرفة للخارج، وهنا يكمن دور الشباب في المساهمة في ذلك، وأيضاً من خلال خطة وزارة شؤون الإعلام في الإعلام والاتصال الخارجي، سيكون هناك دور كبير وفعال للشباب في تنفيذ هذه الخطط، عن طريق إدخالهم في كوادر تنظيم والقيام في العمل للترويج عن البحرين.
وحول ما اذا كانت هناك مبادرات أو خطط لتأهيل الشباب للوصول للمناصب القيادية، أوضح وزير شئون الاعلام انه من منظور الحكومة، فإن الشباب البحريني بعد تخرجه من الجامعة يكون أمامه ثلاث خيارات عملية، إما العمل بالقطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو ريادة الأعمال، ولدى معهد الإدارة العامة أكثر من برنامج لتأهيل وتطوير وتمكين الشباب ليصلوا إلى مراكز قيادية بالبحرين، انطلاقاً من بداية دخول الشاب إلى عمله، هنالك برنامج خاص في هذه المرحلة، وهو برنامج التهيئة للعمل الحكومي ، وهو عبارة عن تعريف لماهية العمل الحكومي ومتطلباته، وهنالك دورات وورش عمل مهنية لمختلف المهارات والخبرات التي تمكن الشاب البحريني من اكتساب الخبرة الكافية لمباشرة عمله، وهنالك برنامج "كوادر" لتأهيل الشاب بمراكز اشرافية ليأخذ مناصب قيادية. كما أن هنالك برنامج "قيادات" لتأهيل من هم في مراكز اشرافية كرئيس قسم أو رئيس وحدة؛ ليتبوأ مركزاً قيادياً بالدولة على مستوى مدير عام أو مدير أو وكيل أو وكيل مساعد وغيرها من المستويات. وهناك أيضاً برنامج "القياديات التنفيذية"، وهو المستوى الأعلى بين البرامج، فإذا التحق الشاب البحريني بالعمل الحكومي، وأثبت كفاءته ونشاطه وقدرته على العطاء، فهنالك برنامج تدريبي مهني لتدريبه وإعداده للوصول للمراكز القيادية، إضافة لمجموعة من البرامج التخصصية التي من الممكن أن تقوم بها الجهات الحكومية، ومنذ بزوغ العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدي، رأينا تمكين القيادات الشابة في مختلف القطاعات، ونأمل أن تكون العملية مستمرة في المستقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار أصحاب الخبرة، فيجب أن يكون هنالك استفادة من الخبرات القديمة بشكل إيجابي لتطوير العمل، وللقطاع الخاص والقطاعات الأهلية أيضاً دور في تأهيل الكوادر والشباب والاهتمام بها، من خلال عدد من البرامج المميزة والتي تمول من القطاع الأهلي.
وحول ابرز الخطط الاستراتيجية لتطوير قطاع الشباب بالمملكة قال الحمادي ان الجهاز المعني بوضع الخطط التنفيذية لقطاع الشباب ممثل في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي تندرج تحت مظلة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهنالك نوع من التعاون الوثيق بين المجلس ومؤسسة الشباب والرياضة التي توجد لديها خطط تنفيذية تفصيلية، من خلال الإمكانيات المتوفرة لهم في تنفيذ البرامج، عبر الأندية والمراكز الشبابية، وتهتم الخطط بالنواحي الثقافية والأدبية والعلمية، ورأينا في الفترة الماضية أن هناك برامج مستمرة لدى المؤسسة، وعليه فإن الخطط في هذا الجانب ترفد برنامج عمل الحكومة لتحويل الأولويات الاستراتيجية إلى برامج تنفيذية تفصيلية ممكن أن يتم قياسها على أرض الواقع.
وأكد ان جميع المرئيات التي جاءت في حوار التوافق الوطني بشأن الشباب تم تنفيذها من الجهات المختصة بالحكومة، وتم تحويلها لواقع ملموس من السلطة التنفيذية، وبعضها تحول إلى نصوص تشريعية تم وضعها بناء على مرئيات الحوار، ومثال على ذلك برنامج عمل الحكومة الحالي، فجميع المرئيات المتعلقة بالشباب وغيرها من المرئيات تم تطبيقها، ويمكن للجميع الاطلاع على الموقع الإلكتروني الخاص في برنامج عمل الحكومة، والتأكد من أن جميع المرئيات المتعلقة بالشباب وغيرها تم تطبيقها، ويمكنهم أيضاً التعرف على كيفية تطبيقها ونوعية البرامج التي طبقت من خلالها.
وقال وزير شئون الاعلام أن لقاءاته بالشباب هي جزء من عمله ومسؤوليته، "وقد حرصت على لقاء جميع الموظفين بالجهاز للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم والتعرف على همومهم، ووعدتهم بأن أتواجد ميدانياً داخل الأقسام، وهو جزء من تواصلي المستمر معهم، والآن المسؤولية على عاتقي في تحويل الأحاديث التي دارت خلال اللقاءات إلى واقع لرفد عملية التطوير القادمة بالجهاز، خصوصاً أن اللقاءات لم تأخذ الطابع الشخصي، إنما كانت تتكلم عن احتياجات وهموم العمل وكيفية تطويره، وجميع الملاحظات والحواجز والإخفاقات الموجودة، فنحن لدينا كوادر وطنية تحتاج فقط أن نسخر لها البيئة المناسبة لتعطي وتدفع العمل للأمام، ومن هذا المنطلق نعمل الآن على تنظيم ورشة عمل تهدف لتطوير قطاع الإعلام، من خلال استراتيجية تطوير بمشاركة الكثير من الكوادر من داخل الوزارة وخارجها، وسيكون للشباب تواجد فيها".
وقال ان من ضمن مزايا وسمات قطاع الإعلام أنه قطاع متجدد، ويحتاج لأفكار وطاقات متجددة للعمل في القطاع للحفاظ على جودة المنتج واستمرار العلاقة الإيجابية مع المتابعين، كما أن عملية التطوير يجب أن تكون مستمرة من خلال آليات العمل والمحتوى وتمكين الكوادر الموجود وتنمية الجانب الإبداعي الموجود لديهم، وللشباب دور كبير وواضح في هذا المجال، وخلال الفترة الأخيرة كان لدينا العديد من التجارب الشبابية الناجحة بالوزارة، فالكل يستذكر دور الإذاعة الشبابية، وتفعيل دور الشباب بوزارة الإعلام يأتي من خلال إعطائهم المساحة الإبداعية ومسؤولية الإعداد والتقديم وإنتاج برامج هادفة تتناول القضايا المجتمعية، وهو موجود على أرض الواقع، فإن أغلب برامجنا اليومية والأسبوعية تقوم بمساهمات شبابية واضحة، ومثال على ذلك برامج "هلا بحرين"، و"هني في البحرين"، وأيضاً "كلمة أخيرة"، ففريق الإعداد يحتوي على نسبة كبيرة من الشباب المبدعين، والكثير من البرامج الإذاعية يعدها ويقدمها مجموعة من الشباب، فالشباب موجودين في أغلب الأعمال التي نقدمها، وبلا شك نحتاج لزيادة نسبة الشباب العاملين بالقطاع الإعلامي، وهذه الأمر مرتبطة بالطاقة الاستيعابية في الهيكل التنظيمي، وعملية التجديد مستمرة، ففي حال وجود الشواغر، ستكون الأولوية للشباب، لأننا في وقت نحتاج لتمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم الإيجابية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية لتطوير كفاءة الشباب العاملين بقطاع الإعلام، قال ان التدريب المهني مهم كثيراً لتطوير كفاءة الشباب، وأيضاً التحصيل الأكاديمي جزء أساسي لتكوين الشاب البحريني ليمتلك المهارات المطلوبة لدخول سوق العمل، ذلك لأن التدريب العملي يعطي الشاب آخر ما توصل له من تحديثات وتطورات في البرامج والمهارات المطلوبة، وأيضاً يقرب المهارات الموجودة لدى الشاب على المتطلبات العملية، فهو يمكن أن يساهم في هذا المجال، ولدينا أكثر من برنامج موجود يتعلق بالتدريب المهني، وسيكون له تفعيل أكثر في الفترة القادمة، من خلال زيادة البرامج التدريبية، وسنوجد نوعاً من الآلية المنهجية الثابتة، ليكون لأي شاب بحريني يدخل في الجهاز أكثر من برنامج مطروح أمامه للتأهيل مهنياً ليصل للمستوى المطلوب لتمكينه من القيام بمهامه بالشكل المطلوب.
وحول تطور العمل بالوزارة قال وزير شئون الاعلام ان الإذاعة والتلفزيون جهات رسمية، وخلال السنوات السابقة رأينا أن هنالك فكرة أكثر من قناة منفصلة تم بثها والعمل بها، ولو نتذكر خلال الـ12 سنة الماضية تقريباً، تم تخصيص قناة رياضية وتم تخصيص إذاعة شبابية لم تكن موجودة بالسابق، ومؤخراً تم دمجها إلى بث الإذاعة العام، ونحاول في فترة القادمة أن نعطيها حقها، ويكون لها التواجد والتفاعل، وهناك تفكير لتطويرها وإعادة الحيوية لها، فإنه من السهل إنشاء أي قناة ولكن من الصعب إيجاد فريق عمل متميز ومهني قادر على إدارتها واستمراريتها بحيث يكون المحتوى المقدم للجمهور مؤثراً ويجذب المشاهد والمستمع ويحافظ عليه، نظراً للسوق تنافسية التي نخوضها في مجال الإعلام، فنحن نبث لمحيط واسع، ونستقبل عدداً لا محدود من القنوات التلفزيونية والإذاعية، فكل ما يتم بثه لدينا يجب أن يكون على درجة عليه من التنافسية وجودة المحتوى، فإن إعادة بث الإذاعة الشبابية مشروط باتباع أسس تعطي المستوى المطلوب، كما يجب أن تكون لدينا بيئة حاضنة لطلبة وخريجي الإعلام من جامعة البحرين أو الجامعات الأخرى، من شأنها أن تتيح الفرصة لهم ليبدعوا ويقدموا أفكارهم، ومع مرورها في مراحل عملية التنفيذ، من الممكن أن يبث منتجهم وأن يتم الاعتماد عليه.
وحول امكانية الاستفادة من مخرجات الجامعات في تخصص الإعلام، قال الوزير "إن فترة وجودي في المنصب لم تسمح لي بالالتقاء مع شبابنا من طلبة الجامعات، وخصوصاً كليات وأقسام الإعلام، ولكن توجهنا في الفترة القادمة بأن نلتقي بهم وأن تكون هنالك لقاءات مستمرة، للتنسيق لتدريبهم عملياً بشكل أكبر، وإتاحة الفرصة لهم ليساهمون في العمل الفعلي الموجود، ليس فقط حضورهم إلى ميدان العمل والاقتصار على الاطلاع، بل ممكن أن يمارسوا العمل اليومي الموجود ويساهموا به".
وردا على سؤال حول امكانية تدشين قناة شبابية بحرينية قال الوزير انه لا توجد فرصة لإطلاق قناة متخصصة فقط بالشباب حالياً، بحسب ما أراه أمامي من خطط واحتياجات، وأرى أن الشباب يجب ألا يقتصر تواجده في قناة شبابية واحدة، وإنما يجب أن يتواجدوا في جميع القنوات، وتكون مساهماتهم بشكل أساسي في تطوير المحتوى وبثه وتقيمه أيضاً، ونحن نتعامل مع الواقع ولدينا عدد من القنوات من الممكن أن نفعل فيها الجانب الشبابي بشكل أكبر.
وحول تعزيز وعي الشباب بكيفية استخدام وسائل الإعلام والتواصل الحديثة قال وزير شئون الاعلام أن وسائل التواصل الحديثة والإعلام الاجتماعي، جهاز حساس جداً وموضوع في أيدي الجميع، ففي السابق كان للشخص أن يطرح رأيه في محيطه الشخصي ومعارفه أو في مجلس ومن ثم ينتهي، أما خلال الوسائل فيمكن للشخص أن يقول ما يقول وينتشر على مستوى العالم دون مبالغة.
وقال ان هنالك حاجة للوعي، لأنه أمر يمكن أن يتحول إلى جانب فيه الكثر من الخطورة لمن يتجاوز الحدود القانونية وقد يعرضه لمسائلة من القانون، مما يؤثر على وضع الشخص الاجتماعي والأمني والشخصي ومستقبلة. فالوعي لازم، ويبدأ من المنزل، وعلى أولياء الأمور دور أساسي ومهم لتوعية أبنائهم وشبابهم باستخدام الوسيلة بالشكل الأمثل، وتوضيح أن الوسائل لها حساسيتها ويجب التعامل معها بحذر، فنحن شاهدنا في محتوى الوسائل أن البعض كان يتكلم عن المعتقدات والدول المجاورة، وقد يتعرض الشاب أو الشابة إلى مساءلة قانونية يمكن أن تؤثر على مستقبلهم، كذلك فإن للمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني دوراً كبيراً في توعية الشباب للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، لأنه لا يوجد الآن أي نوع من حفظ السرية في مثل هذه الوسائل مهما تعددت الطرق والأسس، فالوعي أساسي جداً ومسؤوليته مشتركة، ونتمنى من الشباب أن يستخدموه استخداماً إيجابياً، وأنا أرى أن غالبية الشباب يستخدمونها بشكل إيجابي، مع العلم أن هنالك بعض الإساءات التي تتم من خلال هذه الوسائل، وهي لا تناسب طبيعة مجتمعنا ولا تناسبنا كبحرينيين، وإن اختيار اللغة والمفردات يعطي انطباعاً عن شخصية المجتمع والتعامل داخله، كما أرى أن استخدام هذه الوسائل يأتي ضمن إدارة الشخصية عند الفرد، ويجب أن يكون المستخدم حكيماً ومطلعاً لأن الصورة التي يخرجها تصل للجميع بأسرع وقت.