أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، عن تقديره واعتزازه بما ابداه مجلس النواب من تعامل مهني وحضاري مع برنامج عمل الحكومة، وصولا إلى توافقات حكومية نيابية مشتركة غايتها تحقيق المصلحة الوطنية والتلاقي على هدف رفعة الوطن وازدهاره.
وقال سموه ان ما اتخذه مجلس النواب اليوم من اتجاه صائب نحو إقرار برنامج عمل الحكومة فإن كل املنا الان ان نعمل جميعاً من اجل تنفيذه لينعم شعب البحرين بمنجزاته واثراء حياته في العيش الكريم.
وعبر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تقديره للدور الذي اضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والفريق الحكومي في وضع وإعداد برنامج عمل الحكومة الذي يحمل الكثير من المشروعات والمبادرات التنموية الطموحة لخير البحرين وشعبها.
كما أثنى سموه، عقب تصويت المجلس بإقرار برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع 2015-2018، على الدور المتميز الذي قام به معالي السيد أحمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب في إدارة جلسة التصويت على برنامج عمل الحكومة في أجواء ديمقراطية تعكس ما وصلت إليه الحياة البرلمانية في مملكة البحرين من مستويات متقدمة.
وأشاد سموه بالجهود التي بذلتها اللجنة النيابية لدراسة برنامج عمل الحكومة برئاسة سعادة النائب علي العرادي النائب الاول لرئيس مجلس النواب وجميع اعضاء اللجنة بالتعاون مع الوفد الحكومي، في مناقشة محاور البرنامج وفق منهجية واعية أثبتت أن الطريق ممهد دائما لتقدم الوطن وازدهاره واستكمال المسيرة الوطنية عبر المؤسسات الدستورية التي ارتضاها شعب البحرين.
وأشار سموه إلى أن برنامج عمل الحكومة هو ترجمة للتوجيهات السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن، كأولويات لعمل الحكومة في هذه المرحلة المهمة والتي تتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين السطلتين التشريعية والتنفيذية.
وأكد سموه أن الحكومة عازمة على المضي في تنفيذ برنامجها بما يلبي طموحات وتطلعات المواطن البحريني ويحسن من جودة الحياة وما يحصل عليه المواطن من خدمات إسكانية وتعليمية وصحية وغيرها.
ووجه سموه جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى البدء فورا في إمضاء الخطط التنفيذية لتطبيق ما جاء في برنامج عمل الحكومة والعمل على تجنب أي تأخير أو إبطاء وخاصة فيما يتعلق بالمشروعات الخدمية، و العمل على تحويلها إلى واقع يلامس احتياجات المواطن في حياته ومعيشته صحيا وتعليميا وإسكانيا وتنمويا.
ودعا سموه الى العمل بيد واحده لبناء مستقبل البحرين، وقال " إننا امام مسؤولية جماعية لتغليب المصلحة الوطنية التي نعمل جميعاً من اجلها"
وأكد سموه أن الحكومة وفي ضوء التزامها بتنفيذ ما ورد في البرنامج ستوظف كافة مواردها وإمكاناتها من أجل تعزيز مكاسب التنمية التي تحققت خلال السنوات الماضية والبناء عليها من أجل تحقيق تطلعات المواطن، والارتقاء بأوضاعه المعيشية والحياتية على كافة المستويات.
وشدد سموه على أن التعاون والتنسيق مع السلطة التشريعية لما فيه خدمة المصلحة الوطنية سيظل دائما هو نهج الحكومة الذي تحرص عليه قولا وفعلا، مؤكدا سموه أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة وتيرة التعاون بين السلطتين وبذل كافة الجهود من أجل تنفيذ ما تضمنه البرنامج من مشروعات حتى يلمسها المواطن في حياته ومعيشته.
ونوه سموه بما أبداه الكتاب والمواطنون عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تفاعل كبير مع برنامج عمل الحكومة، الأمر الذي يؤكد مدى الوعي الذي يتسم به أبناء البحرين ورغبتهم على الاسهام في صياغة مستقبل وطنهم.