مدريد - أحمد سياف

اسم لا يحتاج للكثير من الوصف، الملعب الذي تلألأت فيه أساطير كرة القدم بقميص أشهر فريق عرفته الساحرة المستديرة.

من ألفريدو دي ستيفانو - الذي سجل أربعة أهداف في البيرنابيو في أول ظهور له ضد برشلونة - وبوشكاش إلى إميليانو بوتراجوينو وعصر الجالاكتيكوس الذي ظهر فيه رونالدو، زين الدين زيدان، إيكر كاسياس، راؤول، لويس فيجو، ديفيد بيكهام إلى الإيقونة كريستيانو رونالدو.



الملعب الذي تم تدشينه تحت اسم "نويفو تشامارتين"، هو ثاني أكبر ملاعب إسبانيا وثالث أكبر ملعب في أوروبا، وبالتالي فريال مدريد ضامن دائماً الحصول على مداخيل قياسية من إيرادات تذاكره، كما بات الملعب وجهة سياحية تفخر بها مدريد، بل تم تصنيفه كمتحف ثالث في العاصمة الإسبانية.

مر سانتياجو برنابيو طوال تاريخه الرائع بالعديد من التغييرات الهيكلية، لكنه يمثل مدى رقي النادي الملكي، خاصة أن مقاعد الملعب مريحة للجمهور عكس ملاعب أخرى، بأنظمة مميزة في التدفئة والتكييف وأضحى أول ملعب كرة قدم يدار عن بعد بشكل كامل، ووضعه الاتحاد الأوروبي بين ملاعب النخبة.

بالنسبة لملايين من محبي نادي ريال مدريد، يعد سانتياجو برنابيو مكاناً يلهم العاطفة خاصة عندما يسمعون نشيدهم المفضل، ملعب يحكي عن قصص سنوات المجد الأولى عندما رسموا النجمة الثالثة للأبطال أمام فيورنتينا.

حتى المنتخب الإسباني ذاق من مجد البرنابيو بفوزه بأمم أوروبا 1964، ومن يمكن أن ينسى إيطاليا التي توجت عليه بكأس العالم 82 وهدف ماركو تارديللي الشهير؟!

الملعب أيضاً شهد إنكسارات لريال مدريد خاصة في الألفية الجديدة بسداسية برشلونة والخسارة أمام ديبورتيفو في نهائي الكأس 2002 وخسارة كأس أخرى أمام أتلتيكو مدريد 2013.

تحتاج إلى نحو من 3 إلى 5 ساعات لتفقد الملعب بشكل سريع، لكن إذا أردت أن تركز فى كل التفاصيل، فقد يستغرق الأمر نهاراً كاملاً، فكل جانب من محيطه يشهد على مجد لكبير أوروبا.