لندن - محمد حسن

عاد هاري كين ليثير الجدل حول مستقبله مع توتنهام عندما ألمح عبر حسابه على إنستغرام حول إمكانية رحيله عن النادي اللندني لو لم يسر في الطريق الصحيح على حد قوله.

لم يكن جمهور توتنهام ولا إدارته معتادة على مثل هذه التصريحات من لاعب استمر مع توتنهام طوال مسيرته، ولم يرحل سوى لبعض الإعارات وهو لا يزال شابًا طور التطور.



كانت تصريحاته تذكير لمورينيو والرئيس دانيال ليفي بأنهم بحاجة للتقدم والتحسن في الموسم المقبل، لكن ليفي خرج ونفى أي إمكانية لرحيل كين عقب تصريحات اللاعب.

قدوم كين لمانشستر يونايتد هي صفقة تشبه صفقة قدوم واين روني في 2004.. روني كان أبرز مهاجم إنجليزي في ذلك الوقت ويقود هجوم المنتخب، كما هو الحال مع هاري كين حالياً.

قدوم روني كان مفتاح الشرارة لمانشستر يونايتد لتحقيق كل الإنجازات التي حققها لاحقًا من دوريات إنجليزية وكؤوس ولقب لدوري أبطال أوروبا.

وسولشاير مثل فيرجسون يميل بعض الشيء لانتداب اللاعبين البريطانيين، وتنمية اللاعبين المحليين في الأكاديمية، حيث يتطلع المدرب النرويجي لإعادة تنشيط خطه الأمامي بصفقة ضخمة، لذلك لم يجب صفقة ضخمة في يناير الماضي وانتظر للصيف حتى يأتي بصيد ثقيل يأخذ وقته خلال فترة التحضير بدلاً من جلب صفقة كبيرة يتم حرقها في خضم الموسم الصعب.

من المعروف منذ بضعة أسابيع أن كين يفضل الانتقال إلى أولد ترافورد بدلاً من البقاء في توتنهام بينما يخضعون لعملية إعادة بناء شاملة، وقد يكون تضرر توتنهام من أزمة كورونا كبيرًا (كان من بين الأندية التي خفضت رواتب الموظفين) وبالتالي قد يكون مضطراً لبيع أحد أصوله الثمينة لسد العجز المالي.

اليونايتد لن يكون عليه دفع مبلغ كبير قد لجلب كين، لكن سيكون عليه التعامل مع ليفي المعروف أنه صعب للغاية في مفاوضاته، وحتى لو كين نفسه يرغب في الرحيل فالأمر لن يكون بهذه السهولة مع ليفي.

يمتد عقد كين حتى عام 2024، لذا لن يتطلب الأمر رسوماً استثنائية فحسب، بل بعض المفاوضات من الدرجة الأولى لتأمين قائد إنجلترا وهذا شيء افتقده يونايتد في الآونة الأخيرة.

تمكن يونايتد من ضم برونو فرنانديز في يناير، لكن الصفقة جاءت بعد خلافات مع سبورتينج لشبونة وكادت تفشل، لذلك اليونايتد عليه التعلم من الدروس، وأن يكون قوياً تفاوضياً لجلب الصيد الثمين هاري كين.