* وكالة "رويترز":

- السعودية وروسيا اتفقتا على خفض كبير لإنتاج النفط

- الرياض تبلغ "أوبك+" الاستعداد لمواصلة خفض الإنتاج بعد



دبي - (العربية نت): قال مصدر في منظمة أوبك، إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أبلغ "أوبك+" أن المملكة مستعدة لمواصلة خفض إنتاج النفط لما بعد 2022، فيما كشف مصدر روسي لـ "رويترز"، أن "أوبك" ودولاً أخرى تبحث خفض الإنتاج بما تتخطى 12 مليون برميل يومياً، وأن دولاً من خارج "أوبك " تشارك في خفض الإنتاج بـ 5 ملايين برميل.

في سياق متصل، قال مصدران في "أوبك+"، الخميس، إن التحالف الذي يضم أوبك ومنتجين من خارجها يبحث خططاً لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقل على أن يجري التنفيذ تدريجياً.

وكانت المجموعة قالت في وقت سابق، إنها تريد مشاركة الولايات المتحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم إلى جانب روسيا والسعودية، في التخفيضات. وتقول واشنطن إن إنتاجها ينخفض تدريجياً بالفعل نظراً لتدني أسعار النفط.

وقالت مصادر "رويترز" إن "السعودية وروسيا اتفقتا على خفض كبير لإنتاج النفط".

وأكدت مصادر بدء اجتماع "أوبك " بالفيديو لبحث خطط تخفيضات كبيرة على إنتاج النفط.

تأتي هذه الأنباء، في وقت لفت مصدر روسي رفيع المستوى، إلى أن روسيا والسعودية أزالتا العقبات الرئيسية للاتفاق على تخفيضات جديدة لإنتاج النفط.

وسرعان ما انعكس ذلك على أسعار النفط، حيث واصلت العقود الآجلة للنفط مكاسبها، بينما قفز الخام الأمريكي 10%.

وفي هذا السياق، استبعد المدير الشريك في Energy Outlook Advisors أنس الحجي في مقابلة مع "العربية"، الاحتمال الذي يتحدث عن تخفيض الإنتاج بما يصل إلى 20 مليون برميل، معتبراً أن هذا الأمر غير وارد للتطبيق.

وفي سؤال عما إذا كان سيصدر عن الاجتماع اتفاق، توقع الحجي التوصل إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج، رغم أن برأيه "اقتصادياً ليس من مصلحة السعودية تخفيض الإنتاج ولكن من الناحية السياسية يصب في مصلحتها وفي مصلحة دول الخليج لإغلاق الباب أمام أي حجة بيد ترامب أو أعضاء مجلس الشيوخ".

وعن فترة التخفيض، اعتبر الحجي أن هناك علاقة وثيقة بين مدة الاتفاق وأهداف الاجتماع، ما إذا كان الأهداف سياسية أو فعلاً لإعادة التوازن للسوق النفطية.

وبرأيه، فإن تراجع أسعار النفط يخدم مصلحة دول الخليج، "حيث أجبر هذا الواقع كندا وأمريكا والبرازيل على التخفيض القسري لإنتاج النفط".

إلى ذلك، استبعد رئيس قسم أبحاث النفط والغاز لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في بنك "JP MORGAN"، كريستيان مالك، موافقة الولايات المتحدة على المشاركة في أي تخفيضات للإنتاج بموجب اتفاق مع أوبك.

وقال في مقابلة مع "العربية"، "نعتقد أن أمريكا ستعارض أي تخفيضات رسمية، لكن بالمقابل قد تقدم تنازلات أخرى".

وأضاف، "يمكن للولايات المتحدة القول إن الخفض المفروض بحكم تراجع أسعار النفط بين مليونين و3 ملايين برميل يومياً هو "الخفض"، وأن هذه هي مساهمتها للأسواق".

بالمقابل، أشار إلى أن شركات إنتاج النفط الصخري قد تكون أكثر "ليونة" لعقد اتفاق، ولكن كبرى شركات الإنتاج الأمريكية لن توافق على خفض رسمي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن منتجي النفط الأمريكيين خفضوا بالفعل الإنتاج، لافتاً إلى أنه "يملك خيارات كثيرة إذا لم تقلص السعودية وروسيا إنتاجيهما حين تجتمعان مع مصدرين آخرين الخميس".

وصرح ترامب للصحافيين، الأربعاء رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس خفضاً منسقاً للإنتاج: "نحن نخفض بالفعل".

وفي تصريحات لصحيفة الرأي الكويتية، مساء الأربعاء، قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، إن اجتماع أوبك المقرر سوف يبحث خفض الإنتاج بين 10 - 15 مليون برميل يومياً.

ويعني ذلك، أن المنتجين حول العالم قد يخفضون الإنتاج بنسبة تصل إلى 15 بالمئة من الطلب العالمي على النفط، وفق أرقام فبراير الماضي، البالغة 100 مليون برميل يومياً.

ويبدو أن هناك توافقاً على اقتطاع عشرة ملايين برميل في اليوم من الإنتاج المشترك، ما سيمثل 10% من الإنتاج العالمي، وهو رقم طرحه ترامب في تغريدة الخميس الماضي، غير أن نسب تقاسم هذا الخفض بين الدول ستكون مسألة شائكة.