(إفي):

شكك أطباء ومسؤولون في الحكومة المحلية بمدينة اسطنبول، المركز الرئيسي لتفشي فيروس كورونا المستجد بالأراضي التركية، بصحة التقديرات التي تعرضها الحكومة المركزية في أنقرة بخصوص الوفيات الناجمة عن "كوفيد-19".

وأشار سجل الوفيات في المدينة إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية كان يتم تسجيل حوالي 210 حالة وفاة يوميا، وبدأ الرقم في منتصف مارس الماضي في الارتفاع بشكل كبير، حيث وصل إلى أكثر من 315 يوميا في الأسبوع الأول من أبريل.



ووفقا لوزارة الصحة التركية، خلال الأسبوع الأول من أبريل، كانت هناك ما بين 70 و80 حالة وفاة يوميا ناجمة عن "كوفيد-19" منها 65٪ (أي حوالي 50 حالة) تعود إلى اسطنبول.

وفي تصريحات لـ(إفي)، قال مسؤول تركي شريطة عدم الكشف عن هويته إن "هناك زيادة غير عادية في العدد اليومي للوفيات في اسطنبول، لكن لا يمكننا معرفة ما يعود سببه إلى الإصابة بكوفيد-19".

وقال عدد من الأطباء لـ(إفي) إن نصف الزيادة المسجلة واردة في التقديرات الرسمية للوفيات جراء الفيروس التاجي، لكن النصف الآخر ليس كذلك.

ويعد التشكيك في إدارة الوباء من قبل الحكومة التركية من الأمور الحساسة، يشمل التعاطي معه رفع شكاوى جنائية ضد مستخدمي الشبكات الاجتماعية الذين انتقدوا تعاطي السلطة التنفيذية.

وحتى يوم الخميس، سجلت الدولة الأوراسوية حوالي 42 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينهم 908 حالات وافتهم المنية.

وفي تقرير نشر الأربعاء، تشكك غرفة الأطباء التركية في دقة البيانات الرسمية، مشيرة إلى أن الوفيات لا تتزايد بنفس المعدل كما في البلدان الأخرى.

وقال التقرير "لا يوجد تناسب بين الزيادة في حالات الإصابة والوفيات، بالطبع، من الجميل ألا يزيد عدد الوفيات، لكن يجب توضيح أن النمط المرصود لا يتطابق مع مثيله في البلدان الأخرى".

وأوضح مسؤول في مجلس مدينة اسطنبول أن الاختلاف في الأرقام يرجع إلى حقيقة أن العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا قد ماتوا قبل ظهور نتائج الاختبارات، لذلك لا يتم إدراجهم في السجلات الرسمية.