أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة James Cleverly، التسهيلات الكبيرة التي قدمتها البحرين، لمساعدة الحكومة البريطانية لإتمام إجراءات إجلاء رعاياها من مناطق وسط آسيا وبخاصة من جمهورية الهند إلى المملكة المتحدة عبر فتح المجال الجوي ومطار البحرين الدولي لطائرات الخطوط الجوية البريطانية وطاقمهم كترانزيت.

وأضاف، أن هذا الأمر سهل من عملية إعادة ما يقارب 1000 مواطن بريطاني عالقين بالخارج، مبيناً أنه "في مثل هذه الظروف الصعبة تظهر جلياً علاقات الصداقة التاريخية والعميقة بين البلدين الصديقين والتي نعتز بها".

جاء ذلك، خلال تلقى سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، اتصالاً هاتفياً منJames Cleverly أمس، حيث قدم الوزير خالص التحيات لقيادة وحكومة مملكة البحرين.



وعبر Cleverly، عن امتنانه للعمل الذي يقوم به الأطباء البحرينيون العاملون في القطاع الصحي بالمملكة المتحدة في مختلف المستشفيات والذين فاق عددهم 20 طبيباً مختصاً، ومساهمتهم الكبيرة في مكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) من خلال عملهم الدؤوب في الخطوط الأمامية وعلى مدار الساعة لمتابعة المرضى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.

بدوره، نقل السفير تمنيات حكومة البحرين، ووزير الخارجية د.عبد اللطيف بن راشد الزياني خاصة، إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة دولة بوريس جونسون بالشفاء العاجل بعد تعافيه من عوارض فيروس كورونا (كوفيد19)، متمنياً له دوام الصحة والعافية.

وأكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، استعداد البحرين الدائم لتقديم الدعم اللازم للدول الصديقة وبخاصة المملكة المتحدة حيث عرض زيادة التعاون القائم في عملية إجلاء الرعايا البريطانيين عبر مطار البحرين الدولي.

واستعرض السفير تجربة البحرين الرائدة في المنطقة والعالم في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول، من خلال معدلات الشفاء العالية من المرض التي حققتها بفضل العناية الطبية المتفوقة التي تقدمها البحرين للمواطنين والمقيمين على حد سواء، واستعداد البحرين لمشاركة الدول تجربتها المتقدمة، معرباً عن أهمية تكاتف الدول في ظل الجائحة الدولية وتداعياتها على كافة شعوب العالم.

وتم خلال الاتصال بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين وبخاصة المتعلقة بسبل الدفع لتعزيز التعاون القائم في مجالات الاقتصاد بما يخدم الأهداف الموضوعة ويحقق تطلعاتهم بمضاعفة حجم التبادل التجاري القائم والسعي نحو تشجيع السياحة والاستثمار المشترك، والتشاور لعقد اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين البلدين المقبل في البحرين خلال العام الحالي، الذي من المقرر أن يتناول تلك المواضيع بشكل موسع إضافة إلى قضايا تهم مصلحة البلدين من خلال عدد من اللجان الفرعية المتخصصة التابعة للمجموعة.