* ظريف يورط نفسه: سنصدر أجهزة تنفس!

* 87 وفاة جديدة بـ "كورونا" في إيران

دبي - (العربية نت): أكد رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي رفسنجاني، إنه وفقاً لتقديرات مركز أبحاث البرلمان الإيراني وآراء الخبراء، فإن عدد ضحايا وباء كورونا (كوفيد 19) في العاصمة "أعلى بكثير من الأرقام الرسمية".



وسجلت إيران 87 وفاة إضافية بفيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 5118 تزامناً مع تخفيف القيود على التجارة.

وهذا اليوم السادس على التوالي الذي تسجل فيه إيران أقل من 100 وفاة في اليوم، رغم أن حصيلة الأحد تزيد عن السبت بـ14 حالة وفاة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جيهانبور إنه تم تسجيل 1343 إصابة جديدة، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 82211.

ومن بين مجموع الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات، تعافى 57023 مصاباً وعادوا إلى منازلهم، ولا يزال 3456 مريضاً في العناية المركزة.

وشكك بعض المسؤولين وخبراء الصحة داخل إيران وخارجها في الحصيلة الرسمية.

وذكر رئيس مجلس مدينة طهران رفسنجاني خلال اجتماع علني لمجلس مدينة طهران الأحد، أن وزارة الصحة نفسها تؤكد الفرق بين الأرقام الحقيقية والأرقام الرسمية للضحايا.

وأشار رفسنجاني إلى ما أعلنه نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، الثلاثاء الماضي، عن صعوبة تقدير العدد الدقيق لضحايا كورونا (كوفيد 19)، وانخفاض تقديراتها مقارنة بالأرقام الحقيقية.

وفي وقت سابق، نشر مركز أبحاث البرلمان تقريراً أفاد أن العدد الفعلي للوفيات يبلغ حوالي ضعفين أكثر من المعلن، بينما يزيد عدد المصابين بما يتراوح من 8 و10 أضعاف عن العدد الذي أعلنته وزارة الصحة.

وفي أحدث إحصائيات رسمية لها، قالت وزارة الصحة الإيرانية إن "5031 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 80 ألفاً بالفيروس التاجي في إيران حتى الآن".

وقال محسن هاشمي رفسنجاني إن سبب الاختلاف بين الإحصاءات الرسمية والإحصاءات الحقيقية هو "التأخير في الإعلان عن وصول كورونا إلى البلاد وعدم حساب الضحايا السابقين، وعدم وجود اختبارات كافية في البلاد وإطلاق أسماء أمراض أخرى مثل اضطرابات الجهاز التنفسي على كورونا".

وطالب رئيس مجلس مدينة طهران بإعلان إحصائيات محافظة ومدينة طهران "بشكل منفصل"، محذراً في الوقت نفسه من "الإسراع في رفع القيود" باعتبار أن "السفر قد يتسبب في انتشار الفيروس التاجي مرة أخرى".

وبينما لم تقدم وزارة الصحة أي إحصائيات حول عدد المصابين والوفيات في طهران، ذكرت ناهد خداكرمي، عضو مجلس طهران، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، الأربعاء، أنه "بين 70 إلى 100 شخص يموتون في طهران يومياً بسبب وباء كوفيد 19".

ووفقاً للتقديرات المذكورة، من الواضح أنه منذ مارس الماضي، قتل حوالي 6000 شخص في طهران وحدها.

وأرجعت خداكرمي سبب الاختلاف بين إحصائيات وزارة الصحة ومجلس مدينة طهران إلى أن نتائج اختبار بعض الضحايا يتم تحديدها بعد الدفن، وأن سبب وفاة بعض هؤلاء الأشخاص يدرج في شهادات الوفاة على أنه "ضيق في التنفس".

يأتي هذا بينما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بدء " الأعمال متوسطة المخاطر" يوم غد الاثنين، وأكد نية الحكومة فتح المواقع الدينية بعد أسبوعين استجابة لطلب مدير الحوزات الدينية في إيران، علي رضا أعرافي.

وفي حديثه خلال اجتماع للمقر الوطني لمكافحة كورونا (كوفيد 19)، الأحد، أوضح روحاني أنه لن تكون هناك تجمعات للمناسك والإفطار خلال شهر رمضان.

من ناحية أخرى، أوضح علي أصغر مونيسان، وزير التراث الثقافي والسياحة، أنه إذا تمت السيطرة على كورونا (كوفيد 19) حتى عيد الفطر، فإن "فرص السفر خلال عطلة العيد ستزداد".

وتأتي هذه القرارات بالرغم من تحذير رؤساء جامعات الطب في عدة محافظات إيرانية من موجة ثانية من تفشي كورونا (كوفيد 19) يصعب السيطرة عليها.

من جهة ثانية، تلقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيلَ انتقادات من معارضين وناشطين إيرانيين على مدى اليومين الماضيين، بعد أن أعلن أن بلاده ستصدر قريباً أجهزة تنفس لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد.

وقال ظريف في تغريدة على حسابه قبل يومين إن إيران ستصدر قريباً أجهزة تنفس، وذلك بعد حملة "تظلم" شنها لأسابيع أكد خلالها أن العقوبات الأمريكية تؤثر في قطاع الصحة في بلاده وتمنع استيراد الأجهزة والأدوية اللازمة لمكافحة الوباء، وتعرقل عمل السلطات في حربها ضد الفيروس المستجد.

إلى ذلك، توجه الوزير الإيراني في تغريدته إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إن "بلاده ستتصدر أجهزة تنفس في غضون بضعة أشهر، لذا كل ما على ترامب فعله هو التوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وشؤوننا خاصة". وتابع قائلاً، "صدقني، نحن لا نأخذ نصيحة من أي سياسي أمريكي"، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الأحد الماضي حول إمكانية إبرام صفقة مع إيران حيث قال إن الإيرانيين "ربما يتصورون أنه يمكنهم الانتظار لاحتمال مجيء جو بايدن "المرشح الديمقراطي للرئاسة"، وعندها سيمتلكون أمريكا، لكن الأمور لا تسير بهذا الاتجاه".

وكان ترامب قال خلال مؤتمر صحافي إثر حث الديمقراطيين على تقديم 5 مليارات دولار كمساعدة لإيران في ضوء الجائحة: "إذا احتاجوا إلى أجهزة تنفس، لدينا الآلاف منها في متناول اليد حالياً وسنكون بالتأكيد على استعداد للمساعدة وكل ما ينبغي عليهم فعله هو أن يكونوا أذكياء وأن يعقدوا صفقة".

في المقابل، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الاثنين على تصريحات ترامب قائلاً إن إيران لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة طالما استمرت الضغوط الاقتصادية والعقوبات