يوميات صائم

ربما تتشابه برامج البحرينيين في شهر رمضان الفضيل، فهي محصورة بين السهر في الليل، والنوم في النهار، وما بينهما تتحقق الحياة.

في العصر تبدأ البرامج المحببـــة والخفيفــة كالرياضــة والطبــاخ والقـراءة. وفــي الليل وبعد الإفطار، يبدأ برنامج مشاهدة التلفاز. ثم يخرج الجميع لزيارة الأهل والأقرباء والأصدقاء. وتنطلق الناس أيضاً لزيارات المجالس الرمضانية، وبعضهم يحرص على حضور «الغبقات»، وقبل السحور، يبدأ الجميع في قراءة القران الكريم، وممارسة بعض العبادات.



غالبية البرامج التي ذكرتها سنفقدها هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، لأن البرامج وبشكل عام، متعلقة باللقاءات الجماعية، وفي ظل الجائحة، فهذه البرامج لن تتحقق.

في هذا العام، سأقوم بمضاعفة القراءة، وسأتعلم بعض أنواع الطبخ الخفيف، وربما سنعيد ترتيب المنزل بشكل كامل. ولربما نخلق لنا بعض الأمور المسلية طرداً لملل، ومن المؤكد فإن ممارسة الرياضة من أهم أولوياتنا، وستكون كل برامجنا مع العائلة فقط، وهذا ما يعزز التقارب والترابط بيننا بشكل أكبر وأجمل. فالمهم هو «خليك بالبيت».

حسين التتان