إبراهيم الرقيمي

"اللهم إني صائم" تلك العبارة، تعد من أكثر العبارات التي يتداولها الشباب بين أوساط المجتمع وعلى وسائل التواصل خلال نهار رمضان، وذلك تعبيراً عن التزامهم بالأخلاق الحسنة والتقيد بالألفاظ الحميد.

وقال محمد عيسى إنه اعتاد على التلفظ بجملة "اللهم إني صائم"، وأصبحت عادة لديه يقولها كل يوم وفي كل وقت أتيحت له الفرصة، وعند سؤاله عن السبب بين محمد أنه حينما يشتاط غضباً على موقف ما من أصدقائه أو أقربائه فإن هذه الجملة هي الأقرب إلى لسانه حتى يتمالك غضبه.



وذكر أنه تارة يقول الجملة من باب المزاح بين مجموعات التواصل على "الواتساب" والبرامج الأخرى، كعبارة لتثبت أن الشخص صائم ويجب أن لا نجعله يغضب أو نمازحه بمزحة ثقيلة.

ويشاركه بالعبارة ذاتها نسيم عادل بالقول إنه عندما يكون في الطريق وعائد من العمل ويكون متعباً، يغضب في بعض الأحيان على أبسط الأمور، فحين تقف سيارة أمام إشارة خضراء، أو حين تكون هناك سيارة في المسار الأيسر على سرعة لا تزيد عن 90، أو حين يكون هناك من يقف بشكل خاطئ، فإن جميع تلك التصرفات لا بد لها من جملة "اللهم إني صائم"، كي لا يخدش الصيام.

وللفتيات الرأي ذاته، فالجملة تتردد على ألسنتهم مراراً وتكراراً، وجميعها تتعلق بالغضب الذي تختلف أسبابه، من شخص إلى آخر، حيث قالت مريم سيف انها عندما تكون صائمة فإن هرمونات الغضب لديها ترتفع، وتصبح تردد في كل مرة جملة "اللهم إني صائمة"، كي لا تتلفظ بأي شيء بذيء قد يجرح صيامها.