يعتزم مجلس إدارة نادي النجمة تطبيق سياسة إنفاقية جديدة في المرحلة المقبلة تتفق مع إيرادات النادي حفاظاً على التوازن المالي وتجنباً لتكرار مرحلة الديون التي وضعت النادي العاصمي «الأبيض» على رأس قائمة الأندية المدانة!

هذا التوجه إن قدر له أن يتم حسب الخطة المأمولة فإنه سيستوجب على مجلس الإدارة بعض التضحيات خصوصاً فيما يتعلق بالتعاقدات الاحترافية سواء للمدربين أو اللاعبين وعلى وجه التحديد الأجانب منهم، كما إن هذا التوجه سيتطلب وضع سقف للعقود الجديدة مما قد يقود النادي إلى الاتجاه إلى المدرسة الوطنية – على الأقل في الفترة القريبة القادمة -.

لكنه – بلا شك – سيؤدي في نهاية الأمر إلى نتائج إيجابية في موقف النادي المالي وسيقلص من الديون المتراكمة التي قصمت ظهره في السنوات الماضية وأثرت كثيراً في مسيرته الرياضية.

من وجهة نظري الشخصية أرى بأن هذا التوجه منطقي جداً في ظل محدودية الإيرادات التي يتلقاها النادي والمحصورة في الدعم الحكومي السنوي وإيرادات الوجه الأول من المشروع الاستثماري الرئيس والمشروع الاستثماري بالسلمانية، والتي ينفق النادي الجزء الأكبر منها على اللعبات الرئيسة الأربع «كرة القدم – كرة اليد – الكرة الطائرة - كرة السلة» وجميع هذه اللعبات تشارك في مسابقات الدرجة الأولى وتمتلك طموحات المنافسة..

أتمنى أن يسود مثل هذا التوجه المنطقي الذي يجسد معاني مثلنا الشعبي «مد رجلك على قدر لحافك» في أنديتنا الرياضية الأخرى التي لا تقل عن نادي النجمة معاناة من أزمات مالية سببها الرئيس الاندفاع العاطفي والمغالاة في أجور اللاعبين والمدربين لا لشيىء إلا للفوز ببطولة مردودها المادي إما أن يكون صفراً أو يكون زهيداً جداً!