ذكرت عدد من التقارير المنشورة في وسائل الإعلام أن إيران تنشر صواريخ في جزيرة قشم بمضيق هرمز، إشارة إلى أن تهديدات أمن الملاحة البحرية لن تنتهي في المنطقة وأن طهران تعمل في الفترة الحالية للإعداد إلى ما بعد أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) التي تجتاح العالم.

على ما يبدو أن النظام الإيراني عمل على مدار الأيام الماضية لإعداد مخططات لاستمرار مراهقته المعتادة في المنطقة ولعل الأزمة الحالية أشغلت بعض القوى وتغافلها عن الأفعال المشينة للنظام الإيراني والعبث الذي يقوم فيه بالمنطقة خاصة أن أغلب البلدان تعمل بكل طاقتها في مكافحة فيروس كورونا.

وهنا يجب الإشارة والتنويه إلى أن العمل الدولي المشترك يجب أن لا يتوقف عن كبح العبث الإيراني، فمثل هذه الأنظمة الفاسدة لا تعير أي اهتمام لجائحة فيروس كورونا أو أي أزمة عالمية تمر بها البشرية، فهي همها الأول والأخير التدمير والهيمنة والتخريب والدمار، وكسب الأمور على حساب الأرواح.

خطوات إيران في عملية التصعيد، إذا صدقت تلك التقارير، تؤكد أنه يجب علينا التنبه لها جيداً للمرحلة القادمة وبالذات لأن العالم يمر بأزمة اقتصادية خانقة بسبب جائحة فيروس كورونا، وفي نفس الوقت فالخطر الأهم أن تلك الصواريخ من الممكن أن تتسبب في إيقاف الصادرات النفطية بشكل كبير في ظل انخفاض حاد للأسعار مما يضر باقتصاد دول الخليج العربي التي تعتمد على الذهب الأسود في إيراداتها.

الأغلب أن التقارير الإعلامية الصادرة بشأن نشر الصواريخ قد تكون غير صحيحة أو غير دقيقة، ولكن يجب الأخذ بها ووضع سيناريوهات لمجابهتها لأنها تعتبر مصدر خطورة على المنطقة، ولعلمنا الأكبر أن النظام الإيراني يستغل هذه الأزمات بشكل كبير لتحقيق غاياته للإضرار بالمنطقة، وأن على دولنا بالتعاون مع الشركاء العمل على التحقق من مدى صحة هذه التقارير وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة، كون أن التهديدات الإيرانية لن تتوقف في ظل استمرار هذا النظام الفاحش في التآمر ضد مقدرات الخليج العربي.

خلاصة الموضوع، إيران لم تتوقف عن تهديداتها لمنطقة الخليج العربي وسيناريو التآمر مستمر وستعاوده بأقرب وقت ممكن، لنكن مستعدين، وكما هو المتوقع، فالقادم سيكون أصعب في ظل الظروف الراهنة.