* 30 دولة تشارك القوات العراقية و"سوريا الديمقراطية" في قتال "داعش"

* تدريب 225 ألف عنصر من "سوريا الديمقراطية" لقتال "داعش"

* تسليح الشركاء في العراق وسوريا بـ 4 مليارات دولار لقتال التنظيم المتطرف



* التنظيم يهاجم بالأسلحة الخفيفة ولا يسيطر على أي أراضٍ حالياً

* تحدٍ كبير بشأن العمليات ضد "داعش" في ظل أزمة "كورونا"

وليد صبري

أكد القائد العام لقوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب"، بوزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات وايت، أن "القوات الأمريكية لا تزال في سوريا من أجل قتال تنظيم الدولة "داعش""، مضيفاً أن "القوات الأمريكية تتعاون مع الحلفاء لاسيما قوات "سوريا الديمقراطية"، حيث تتعقب تلك القوات التنظيم المتطرف".

وشدد الجنرال بات وايت في رد على سؤال لـ "الوطن" خلال المشاركة في الإيجاز الصحفي الهاتفي حول آخر تطورات الحملة لهزيمة "داعش" في العراق وسوريا أن "القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا، مشيراً إلى "التزام واشنطن بقتال التنظيم المتطرف مع القوات الشريكة لاسيما قوات "سوريا الديمقراطية"، وتقديم الدعم لها خاصة على الحدود مع العراق، وهذا لا يعد انسحاباً".

وذكر الجنرال الأمريكي أن "قوات أكثر من 30 دولة تشارك القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية في قتال "داعش""، مضيفاً أن "التحالف يعمل مع المنظمات الدولية ومنظمات إنسانية وأخرى معنية بحقوق اللاجئين".

وتحدث الجنرال بات وايت عن "الخسائر التي مني بها التنظيم المتطرف في السنوات الأخيرة لاسيما مع مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي نهاية أكتوبر الماضي، وتحرير كافة المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم والتي كانت تبلغ مساحتها 110 آلاف كيلومتر مربع ما بين العراق وسوريا"، موضحاً أن "التنظيم لا يسيطر على أي أراضٍ حالياً، فيما كان التنظيم يضم نحو 40 ألف مقاتل من الإرهابيين والمتطرفين".

وذكر أن "الحملة ضد "داعش" حققت نجاحات كبيرة، في ظل التدخلات التركية، والتدخلات العسكرية الروسية، إضافة إلى وجود الميليشيات الإيرانية وتواجد عدد كبير من المحتجزين المنتمين للتنظيم المتطرف"، مضيفاً أن "قوات "سوريا الديمقراطية" نجحت في قتل واعتقال أمراء من "داعش"".

واعترف الجنرال الأمريكي بأن هناك تحدياً كبيراً بشأن العمليات ضد "داعش" في ظل أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)"، معرباً عن أمله في "تحقيق نجاحات جديدة من خلال الحملة الحالية ضد التنظيم المتطرف في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة".

وقال إننا "ننظر الآن إلى تعزيز وتركيز عملياتنا العسكرية وأن يكون هناك المزيد من الأفراد والعمليات بالاضافة الى جمع المعلومات وتقديم الخبرات الاستخباراتية والفنية والتنسيق مع حكومة العراق، وقوات "سوريا الديمقراطية" وقمنا بنقل مجموعة من القوات التابعة للتحالف لتكون خاضعة للسيطرة الكاملة للقوات العراقية".

وأضاف القائد العام لقوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب"، بوزارة الدفاع الأمريكية أننا "مستمرون بالتنسيق مع شركائنا في العراق، وهناك عمليات تدريب تتم بيننا وبين شركائنا في العراق وسوريا"، لافتاً إلى أننا "قمنا بتدريب أكثر من 225 ألف عضو من قوات "سوريا الديمقراطية" وهذا النجاح ساعدنا بشكل كبير إلى نقل تركيزنا من التدريب إلى عمليات أخرى، منها تقديم المشورة والنصيحة ولمساعدة شركائنا في العراق وسوريا في قتال "داعش" ونظل في جهودنا الوثيقة لمكافحة داعش وتقديم التدريب والمعدات اللازمة".

وكشف الجنرال الأمريكي عن "تقديم الدعم للشركاء والحلفاء بقيمة 4 مليارات دولار في صورة أسلحة ومعدات ثقيلة"، مضيفاً "سوف تظل الشراكة بيننا وبين شركائنا ونتطلع للحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا المقرر الشهر المقبل".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن"، في الإيجاز الصحفي الهاتفي، حول "مدى تطور خطط "داعش" في ظل الحديث عن الانسحاب الأمريكي من سوريا الأمر الذي يسمح بزيادة نفوذ روسيا والميليشيات الإيرانية على حساب القوات الأمريكية، أفاد الجنرال الأمريكي بأن "القوات الأمريكية لا تزال في سوريا من أجل قتال تنظيم الدولة "داعش""، مضيفاً أن "القوات الأمريكية تتعاون مع الحلفاء لاسيما قوات "سوريا الديمقراطية"، حيث تتعقب تلك القوات التنظيم المتطرف". وشدد على أن "القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا، مشيراً إلى "التزام واشنطن بقتال التنظيم المتطرف مع القوات الشريكة لاسيما قوات "سوريا الديمقراطية"، وتقديم الدعم لها خاصة على الحدود مع العراق، وهذا لا يعد انسحاباً".

وتحدث عن "تطور العمليات مع الشركاء والحلفاء من خلال تقديم المساعدات المختلفة ومنها التسليح والتدريب على جمع الاستخبارات وعمليات التنصت"، مؤكداً أن ""داعش" كان يقوم بهجمات عسكرية معقدة لكن مع تراجع التنظيم وتوالي هزائمه تغيرت نوعية الهجمات من هجمات بالأسلحة الثقيلة إلى هجمات بالأسلحة الخفيفة"، معتبراً أن "الفضل في ذلك يرجع إلى نجاح قوات التحالف والقوات الشريكة في العراق وفي سوريا والتي نجحت في العمل ضد "داعش" والسيطرة على هجمات التنظيم المتطرف والتمكن من تحييده".

وقال إن "التنظيم تكبد خسائر فادحة في معاركه ضد التحالف منذ آخر هجوم نفذه في كركوك شمال العراق"، مؤكداً أن التنظيم يواجه عجزاً ونقصاً في التمويل وفي المقاتلين وفي دعم السكان في المناطق التي يتواجد فيها حاليا".

يذكر أن الجنرال بات وايت، هو القائد العام لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، بوزارة الدفاع الأمريكية.

وقبل أن يصبح قائدًا عامًا لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، كان الجنرال بات وايت هو القائد العام الحادي والستين للفيلق المدرع الثالث وقاعدة "فورت هود" بتكساس، وأشرف على أربعة فرق قتالية، وقيادة مساندة، وفوج فرسان، ولواء مدفعية ميدانية، والعديد من الوحدات المساعدة التي تألفت من 90 ألف جنديًا تقريبًا مُقَسَّمِين على خمس مواقع عسكرية عبر خمس ولايات.

وعَمِل الجنرال وايت ضابطًا للمدرعات وكان أحد الخريجين العسكريين المتميزين من كلية "كليرمونت ماكينا" في عام 1986، كما شَغَل العديد من مناصب القيادة والأركان على مستوى الجيش - المهام المشتركة أثناء تواجده في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتضمن ذلك جولات قتالية دعمًا لعمليات حرية العراق والحرية الدائمة والعزم الصلب، وكان القائد العام للفرقة المدرعة الأولى وقاعدة "فورت بليس" بولاية تكساس في عام 2017، وأُرْسِل إلى بغداد بالعراق لممارسة مهامه بصفته القائد العام للقيادة البرية للقوات المشتركة – عملية العزم الصلب خلال الهزيمة الأخيرة لتنظيم الدولة "داعش"، داخل العراق، وشغل مؤخرًا منصب مدير العمليات "J3" بالقيادة الأمريكية الأوروبية.

الجنرال وايت"حاصل على درجة ماجستير العلوم في الإدارة من جامعة "سنترال ميشيغان"، وأيضًا درجة ماجستير العلوم في الدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية للجيش الأمريكي.

جوائزه وأوسمته تتضمن وسام الخدمة المتميزة، ووسام التفوق الدفاعي، ووسام النجمة البرونزية للشجاعة، ووسام النجمة البرونزية، وشارة الأعمال الحربية، وشارة المظلي، وشارة هيئة الأركان المشتركة.