أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، أن حملة "متكاتفين .. لأجل سلامة البحرين" التي أطلقها المجلس في إطار الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) تمكنت في أقل من 50 يوماً منذ إطلاقها من خدمة أكثر من 6 آلاف أسرة تعيلها امرأة، سواء عبر تقديم المساعدات العينية، والاستشارات النفسية والأسرية والاقتصادية والخدمات القضائية والتعليمية من خلال برنامج "مستشارك عن بعد" الذي قام المجلس بتجميع كافة خدماته تحت مظلته لتسهيل وصول المستفيدات لها وبشكل آمن وميسر.

وأثنت الأنصاري على ما تشهده أعمال الحملة من تعاون ومساندة منقطعة النظير من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.

وأشادت بالتزام الكوادر المتطوعة التي كان لمساهماتها الأثر الكبير في استمرار عمل الحملة بشكل منتظم وفاعل وبقدرة من منطلق الحس بالمسؤولية الوطنية التي يتحلى بها أهل البحرين في الشدائد.



وقالت الأنصاري في هذا الشأن إن عدد المستفيدين من "الاستشارات الأسرية والنفسية والقانونية والإرشاد الخدمي" عبر خدمة الخط الساخن والمحادثات الفورية والجلسات المرئية، وصل إلى 4314 مع نهاية أبريل الماضي، حيث يتولى 29 استشارياً وخبيراً بالقضايا الأسرية والنفسية والاجتماعية والقانونية بتقديم تلك الاستشارات والتي يتم العمل على تطويرها بناء على ما يتم رصده من احتياجات فعلية للمرأة البحرينية وأفراد أسرتها والمنبثقة من طبيعة الظروف التي نواجهها خلال الأزمة الصحية، بهدف تخفيف وتحجيم تداعيات الوباء وتقديم الدعم اللازم للتعامل مع ضغوطات الحياة وتفادي الخلافات الأسرية وتقديم النصح والإرشاد للتعامل مع الأبناء وتطوير مهارات التكييف والاحتواء في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

وأضافت أن 180 من رائدات الأعمال وصاحبات المشروعات استفدن حتى الآن من خدمة "الاستشارات الاقتصادية"، التي تقدم المعلومات والنصائح الأساسية للتأقلم مع تحديات السوق المستجدة، وكيفية الاستفادة من حزمة الدعم الحكومي المخصصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

كما تمثلت الاستشارات في تقديم حلول عملية لتقليل الأعباء والالتزامات المالية خلال المرحلة الحالية وإيجاد بدائل مبتكرة لتفادي انقطاع أو انخفاض مصادر دخلهن. ويقوم بتقديم هذه الخدمة 21 من الخبراء الاقتصاديين والمختصين في مجال إدارة الأعمال.

وأوضحت الأنصاري أن 7 باحثين وخبراء في مجال القضايا الأسرية والشرعية قدموا حتى الآن 98 جلسة توفيق أسري مرئية، بعد أن تم الانتهاء من تحويل هذه الجلسات للمنصة الإلكترونية التابعة لوزارة العدل بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة.

وقالت إنه فيما يتعلق بخدمة الدعم التعليمي لأسر الكوادر الطبية والصحية في الصفوف الأمامية، استفاد منها حتى الآن 27 من الطلبة والطالبات، يشرف على تعليمهم 11 من المعلمات المتطوعات من نقابة التربويين البحرينيين.

وتتوجه الحملة لمساعدة الطلبة والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، وتركز على تعويدهم على استخدام المنصة الإلكترونية لحل الأنشطة والتطبيقات المدرسية، وتقديم طرق عملية لكيفية متابعة أولياء الأمور لسير الدروس اليومية.

على صعيد آخر، أشارت الأنصاري إلى أن أكثر من 2000 أسرة بحرينية استفادت حتى الآن من مساهمات حملة "متكاتفين" التي تشمل المستلزمات الاستهلاكية والمعقمات الصحية والأدوات الطبية والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة والأجهزة التعليمية الضرورية.

وبلغت نسبة الأسر البحرينية التي تعيلها امرأة 80% من إجمالي المستفيدين حتى الآن، فيما بلغت نسبة أسر الكوادر الصحية في الصفوف الأمامية في مواجهة الفيروس 20%.

وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة - ولتنظيم وتسهيل عملية التواصل مع الحمل والاستفادة من خدماتها - قام بتصميم وتدشين تطبيق إلكتروني خاص بحملة "متكاتفين" التي تشتمل كذلك على خدمات عديدة تتيحها مؤسسات الدولة كتطبيق مجتمع واعي وخدمة توصيل الأدوية من المستشفيات الحكومية وخدمات المنصة الإلكترونية مول دوت كوم.

وأكدت أن المجلس الأعلى للمرأة سيستمر بمتابعة تنفيذ التوجيهات الكريمة لرئيسته، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، تنفيذاً لاحد أهم اختصاصاته المتمثلة في حل المشكلات التي تواجه المرأة البحرينية في كافة المجالات، وتوعية المجتمع بدور المرأة وبحقوقها وواجباتها، آخذاً في الحسبان الاحتياجات الملحة الطارئة للمرأة البحرينية المعيلة والعاملة، واستمرار "كفاءة" منظومة الحماية الاجتماعية والاقتصادية والخدمات القضائية والاستشارات الأسرية.