بدر علي قمبر

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر (كناية عن الجد والاجتهاد في العبادة).

إحساسك بالعشر الأخير من رمضان هذا العام هو إحساس يختلف عن أي عام آخر مضى من عمرك، فعشر هذا العام ستقضيها في البيت بصحبة أهلك، فهي عشر أثيرة إلى قلوبنا نتحرى فيها أجمل وأعظم وأنقى وأبرك ليلة في العام على الإطلاق.. إنها ليلة القدر المبــاركة التي تتنزل فيها الرحمات والمغفرة.. إحساسك بالعشر في بيتك يدفعــك أن تصحب نية الاعتكاف في كل لحظة وأنت ماكث مكانك دون الخروج وترك الأهل.. حول بيتــك إلى معتكــف إيمانـــي تظلله السكينة والطمأنينة، وقم مناجياً المولى مع أهلك واسكب الدمع وتذكر حالك في يوم يقوم فيه الناس لرب العالمين.. هنيئاً لك فأنـت في نعمــة لا بد أن تحــس بهــا.. نعمة العشر الأخير في معتكفـــك في البيت.. فرصة لا تقدر بثمن.. فادعو الله تعالى أن يبلغ قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً وأنت قائم تصلي وتقرأ القرآن وتدعو الله بكل ما في قلبك..



إحساس: اللهم بلغنا قيام ليلة القدر.