براءة الحسن

يدور كل الحديث في الأوساط الفرنسية عن مستقبل نادي مارسيليا وسط الأنباء التي تفيد بنية الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود في شراء النادي في صفقة ضخمة.

تجدر الإشارة إلى أن اسم الأمير الوليد بن طلال مرتبط بالفعل بشراء مرسيليا منذ 6 سنوات، عندما كانت الصفقة على وشك النجاح، قبل أن تصل لطرق مسدودة في اللحظات الأخيرة.



لذلك فهذه ليست المرة الأولى التي يرغب فيها الأمير السعودي الثري في شراء النادي المتوسطي، فما هو سبب اختياره لمارسيليا تحديداً دون غيره؟

1. أكبر قاعدة جماهيرية

تعد مدينة مارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا بعد العاصمة باريس، لكن رغم ذلك فمارسيليا بحسب الكثير من المصادر والاستطلاعات يبقى صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في فرنسا.

كانت هناك دراسة أجراها موقع "كانتر سبورت" وتناقلها عدد من الصحف الفرنسية حول اﻷندية الأكثر شعبية، حيث أثبت أن مارسيليا هو الأكثر تفضيلاً لدى الجماهير.

وبحسب الدراسة، التي أجريت خلال ديسمبر 2014 على مجموعة من الفرنسيين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 عاماً، أكد أغلبهم عشقهم لمارسيليا.

واستأثر النادي السماوي بحسب تلك الدراسة، على قلوب 13% من الفرنسيين، فيما حصل منافسه في العاصمة باريس سان جيرمان على 12% ثم ليون على المركز الثالث بنسبة 8% وأخيراً سانت إيتيان 6%.

كما أن ملعب فيلودروم المميز يعد من الملاعب التي تشهد صخباً جماهيرياً وحضوراً كامل العدد، حتى لو كان الفريق في الدرجة الثانية.

إذ يعد أولمبيك مارسيليا هو النادي الفرنسي الوحيد الذي وصل عدد الجماهير في ملعبه وهو في الدرجة الثانية إلى أكثر من 40.000 متفرج.

وبسبب هذه الشعبية فقناة مارسيليا هي القناة الخاصة بنادي كرة قدم الثانية حول العالم من حيث التأسيس بعد قناة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، لأن النادي حاول الاستفادة من تلك القاعدة الجماهيرية.

2. التاريخ وصانع المجد الأوروبي لفرنسا

رغم الاستثمارات الضخمة لباريس سان جيرمان ما يقرب من 10 سنوات بعد الملكية القطرية لكنه فشل في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا.

ويظل هذا الإنجاز ملكاً لمارسيليا فقط، حيث يعد النادي الفرنسي الوحيد الذي حصد لقب دوري أبطال أوروبا، كان ذلك سنة 1993 بفوزه على ميلان الإيطالي.

كما أن أولمبيك مارسيليا هو النادي الفرنسي الذي لعب أكبر عدد من النهائيات الأوروبية بأربع نهائيات (1991ـ1993ـ1999ـ2004).

3. العودة لدوري أبطال أوروبا

سيستفيد الأمير الوليد بن طلال من وجود مارسيليا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد قرار فرنسا بإنهاء الموسم، حيث كان يحتل النادي المركز الثاني خلف باريس سان جيرمان.

وسيعود العريق إلى بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، وهو ما يعزز سمعته من جديد على الساحة الأوروبية.

ومن المعروف أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش قد قام بشراء تشيلسي عام 2003 بعد أن صعد لدوري أبطال أوروبا، وهذا ما قد يتكرر في حالة مارسيليا مع الأمير الوليد بن طلال أحد أبرز أثرياء العرب وصاحب الرؤية الثاقبة في مجال الاستثمارات العالمية.