لندن - محمد حسن

عهد جديد ينتظره نادي نيوكاسل يونايتد العريق، فالنادي صاحب المشوار الطويل في كرة القدم الإنجليزية يستعد لحقبة تاريخية عندما يتم الاستحواذ السعودي على النادي وبالتالي تخليص النادي من مالكه غير المحبوب من قبل الجمهور العريض مايك أشلي المستولي عليه منذ 2007.

سيبدأ الملاك الجدد عملية واسعة على المدى الطويل للنهوض بنيوكاسل ووضعه على خارطة كرة القدم الإنجليزية، يتم في البداية ترتيب الأوضاع الداخلية على المستوى الإداري ثم المستوى الفني من ثم سيبدأ عملية ترميم الفريق بشكل تدريجي إلى أن يصل لمصاف الكبار ويبدأ في المنافسة وحصد البطولات.



1- إعادة النادي لصورته ولجمهوره

إن جاذبية نيوكاسل يونايتد واضحة للملاك السعوديين الجدد. إنها مدينة ضخمة ذات هندسة معمارية جميلة والميزة أن نيوكاسل ينحدر من مدينة كبيرة ولا ينافسه فيها أحد، وبغض النظر عن مدى سوء كرة القدم، فإن المشجعين مخلصون ومتحمسون من خلال كل شيء.

لكن مايك أشلي استغل صورة النادي وجعل النادي كحديقة له ولاستثماراته الخاصة، لدرجة أنه سبق وحاول تغيير اسم ملعب النادي "سان جيمس بارك" وقوبل بمعارضة كبيرة واحتجاجات، لكنه ظل يستخدم النادي ومنشآته للدعايا لشركته سبورتس دايركت.

ستنخفض بلا شك اللوحات الإعلانية والإعلانات واللافتات لشركات آشلي، وسيعود النادي لجمهوره، وسيقوم الملاك بإعادة رسم صورة نيوكاسل بدون استغلال تجاري له.

2- تحسين العلاقات العامة

استمراراً للنقطة الأولى، ينجح الملاك فقط إن نجحوا في كسب ثقة الجمهور وذلك على سبيل المثال مثل مانشستر سيتي مع الشيخ منصور بن زايد وبورنموث وليستر سيتي، وهذا يأتي من تحسين العلاقة بالبيئة والمدينة التي تقام فيها.

الانطباع في نيوكاسل جيد بالاستثمار السعودي، ويعتقدون أنهم قادمون للنهوض بالنادي، لكن قبل ذلك ستكون الخطة بناء الثقة، وذلك سيأتي من خلال تصدير بعض أساطير نيوكاسل للعمل كسفراء للنادي مثل آلان شيرر وكيفن كيجان.

تقوم الأندية الكبيرة بتعيين شخصيات جذابة ومرموقة . هذا هو دور تكسيكي بيجيريستين في مانشستر سيتي وناصر الخليفي في باريس سان جيرمان وحتى فلورنتينو بيريز في ريال مدريد.

سواء كان نيوكاسل يطلق عليه اسم "المدير الرياضي" أو "الرئيس التنفيذي" أو أي شيء آخر ، فمن المرجح أن يكون هناك اسم جديد سيتم تقديمه للجماهير.

3- عمل مؤسسي واحترافي

واحدة من الخلافات بين الجمهور والمالك مايك آشلي، كانت انعدام الشفافية حول ما كان يحدث. جاء مديرو للكرة وذهبوا، واعترف جو كينير سابقاً عن أن أصدقاء مقربين من آشلي يساعدون في التعاقدات، على الرغم من عدم وجود أدوار رسمية.

هذه ليست الطريقة التي تدار بها الأندية الكبرى، يختار معظم الملاك في أندية النخبة اختيار شخصيات محترفة ومتخصصة في تلك المجالات، وليس اعتماداً على الأصدقاء فقط.

4- راعٍ جديد لا يستفز الجمهور

لم يعجب مشجعو نيوكاسل برعاة القميص خلال السنوات القليلة الماضية. كانت هناك شركات مراهنات دائماً، وهي أمور لم تجد قابلية لدى المشجعين خاصة أن أغلب مشجعي نيوكاسل معروف أنهم من الطبقة المتوسطة.

كانت رعاية القميص جزء من الدعايا الخاصة لمايك أشلي واستغلال تجاري خاص، يأخذ من جيبه الأيمن ليضع المال لجيبه الأيسر. لكن بعد بيع النادي من المقرر أن تكون هناك شركة طيران شرق أوسطية أو راعٍ حقيقي وقوي لقميص النادي دون استفزاز جماهيره برعاة المراهنات.

5- هوية للنادي وكرة جذابة تجذب أنصار جدد

رغم أن ستيف بروس ناجح حتى اللحظة مع نيوكاسل يونايتد، لكن بعد انتقال ملكية النادي للصندوق السيادي السعودي سيكون دور بروس انتقالياً مثل كلاوديو رانييري سابقاً مع تشيلسي ومارك هيوز مع مانشستر سيتي قبل الاستعانة بمدربين من مدربي النخبة.

ليس فقط لأن السيرة الذاتية لبروس ضعيفة ولا ينافس على البطولات أو المراكز الأولى، لكن لأن كرة القدم التي يلعبها نيوكاسل ليست جذابة ولا تجذب الجماهير الجدد، فنيوكاسل يعد أقل الأندية في أوروبا استحواذاً وتمريراً للكرات.

يأتي اختيار مدربين مثل ماوريسيو بوتشيتينو لأنه استطاع بناء مشروع جذاب في توتنهام وتقديم كرة قدم مميزة وجيدة.