مدريد - أحمد سياف

بالنسبة للكثيرين ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في العالم، الآن وفي كل الأوقات، الأرجنتيني يستطيع التسجيل بكافة الطرق من اللعب المفتوح أو الميت.

أصبح ميسي أفضل مسددي الركلات الحرة في العالم، رغم أنه في شباب برشلونة كان رقم 3 في المسددين بعد فيكتور فاسكويز وخوانجو كلاوسي.



يلعب فاسكيز الآن للنادي القطري أم صلال، وكلوسي لنادي باتيرنا في الدرجة الثالثة لإسبانيا.

أول ركلة حرة لميسي كانت في أكتوبر 2008، وسجل منها.

حينها كانت أرقام ميسي في تنفيذ الركلات الحرة سيئة للغاية، إذ سجل هدف من 38 محاولة في 2008/2009 وهدفين من 47 محاولة في 2009/2010 وهدف من 53 محاولة في 2010/2011.

لكن جاء موسم 2011/12 وتطور ميسي كثيراً فسجل 12 بين ذلك الموسم و 2014/2015، وكان الكثير منها مغيراً لمسار المباريات. جاء اثنان ضد ريال مدريد في عام 2012، وآخر في دوري أبطال أوروبا ضد أياكس.

وبات ميسي سيد منفذي الركلات الحرة في العالم لدرجة أن زميله إيفان راكيتيتش قال نحن نحتفل قبل أن يسدد.

منذ بداية موسم 2016/17، سجل ميسي أهدافاً مباشرة من الركلات الحرة أكثر من أي لاعب آخر عبر أفضل خمس بطولات دوري في أوروبا، برصيد 18 هدفاً مقابل 7 فقط لأقرب ملاحقيه باولو ديبالا.

الغريب أن منافسه رونالدو خرج من قائمة أفضل مسددي الركلات الحرة في أوروبا منذ ذلك الموسم.

وفي المجمل هز رونالدو الشباك 84 مرة في 541 مباراة مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس.

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لديه بـ55 هدفاً من ركلة في 474 مباراة مع برشلونة، وهنا المتوسط أفضل لميسي.

***

ما السر؟

إجابة واحدة وكانت مملة، وهي الممارسة، وقال إرنستو فالفيردي من قبل بعد أن سجل ميسي ركلتين حرتين في مباراة واحدة ضد إسبانيول الموسم الماضي "إنه يتدرب دائماً وهو يسجل دائماً".

لكن هناك قصة أخرى وهي أن ميسي غير أسلوبه في التنفيذ وتدرب عليه يعتمد على التحضير العصبي والعضلي، وقبل اللحظات من تسديد الكرة.

وتعتمد على حركة ميسي المكونة من ثلاث خطوات، وهو نمط يتكون عادةً من خطوتين قصيرتين متبوعتين بخطوة طويلة وهو ما يعطيه قدرة على التصويب الدقيق.