في تصريح لافت، أعرب أحد الباحثين عن قلقه حيال الفيروسات الغريبة القادمة من خارج الكوكب، وذلك في ظل تفشي وباء كورونا المستجد.

قال سكوت هوبارد، أستاذ الطيران والفضاء في جامعة ستانفورد والمدير السابق لمركز أبحاث أميس في الولايات المتحدة والتابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، إن عينات الصخور التي سيتم جلبها مستقبلا من كوكب المريخ، على سبيل المثال، ستكون بحاجة إلى فحص دقيق وعزل، كما سيحدث مع رواد الفضاء العائدين من هناك أيضا.

وتابع: "سمعت من بعض الزملاء في مجال رحلات الفضاء البشرية أنهم يتفهمون كيف يمكن أن يصبح الجمهور العام أكثر قلقا حيال جلب ميكروبات أو فيروسات أو تلوث غريب من الفضاء".



وأضاف أن عينات الصخور التي يعود بها رواد الفضاء ستحتاج إلى عزلها لفترة معينة والتعامل معها كما لو أنها فيروس الإيبولا حتى تثبت سلامتها. فضلا عن أنها ستحتاج إلى وضعها في درجة حرارة مرتفعة قبل أن يتم فحصها بطريقة آمنة.

ولم يؤثر تفشي فيروس كورونا المستجد على استعدادات الإطلاق ولا يزال العمل مستمر حسب الجدول الزمني المخطط له، اذ أنه من المفترض أن تطلق ناسا جوالتها الفضائية (Perseverance) إلى الكوكب الأحمر في 17 يوليو (تموز) المقبل.

وستحاول الجوالة اكتشاف ما إذا كانت هناك أي أدلة أحفورية على وجود كائنات غريبة، بالإضاة إلى مهام أخرى. وبمجرد هبوطها على الكوكب الأحمر، ستنضم إلى جوالة ((Curiosity وجوالة (Opportunity) اللتين لا تزالان تقومان بمهام هناك.

وعلى عكس جوالة (Curiosity) وجوالة (Opportunity)، ستحمل جوالة (Perseverance) أول هليوكوبتر ستحلق على كوكب آخر. وتخطط ناسا على المدى الطويل إرسال مهمة بشرية إلى المريخ خلال عام 2030.

وأوضح هوبارد أن رواد فضاء أبولو الذين انطلقوا في المهامات القلية الأولى إلى القمر، كانوا يخضعون أيضا للعزل للتأكد من عدم ظهور أي أعراض مرضية عليهم.

وقال إنه لدى عودة أول بعثة للقمر عام 1969، خضع 11 رائد فضاء إلى الحجر الصحي لمدة 3 أسابيع مع مجموعة من فئران التجارب للتأكد من صحتهم.

وأضاف أنه بمجرد التأكد أن القمر لا يشكل خطورة، تم إنهاء الحجر الصحي، ومن ثم يجب إتباع إجراء مماثل مع البشرالعائدين من المريخ.