قال الله تعالى في كتابه الحكيم، «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً». الكثير منا، إذا دخل شهر رمضان، وهذه نعمة ربانية، يهرع ويسرع، ويعد العدة لإكمال ختمة، ينويها في ثواب والديه، جزاء إحسانهما إليه، بوجوده على ظهر الأرض بشراً نافعاً بإذن الله تعالى، أيضاً ليكون هو قدوة لأبنائه وأهله وأخوانه في الإنسانية.

البعض يسرع، والسرعة في ختم القرآن، تختلف في الوقت من شخص إلى آخر، دون تدبر أو على الأقل تدوين بعض الآيات من كل سورة في مذكرته، يفيد بها نفسه أو أهل بيته أو غيرهم، والقرآن الكريم، كل آية فيه، فيها فائدة، إما حاثاً عليها أو ناهياً عنها، كمثال، قوله تعالى، «والعصرِ إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، وقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، والتبيُن هنا معناه التثبت وعدم التسرع في اتخاذ القرار، والبحث والتقصي عن الحقيقة من كل جوانبها وأطرافها، حتى لا تأثم نفسه ويظلم غيره.

لو كل فرد منا نحن المسلمين، جعل القرآن الكريم له إماماً، لكنا القدوة لكل الشعوب والملل والديانات الأخرى «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا».

الله سبحانه وتعالى، هو الخالق البارئ، خلقنا أطواراً، أي مراحل، البدء من تراب، ثم من ماء مهين في أصلاب الذكور، وكلمة مهين، بمعنى ضعيف.

النساء شقائق الرجال، والزوجة تتحمل مشاق لا يطيقها ولا يتحملها الزوج، في الحمل والوضع والرضاعة والرعاية الأولى، مصداقاً لقوله سبحانه: «ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرهاً، وحمله وفصاله ثلاثون شهراً»، وقد حثنا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم على بر الوالدين وبالأخص الأم، فتحية تقدير واعتزاز وافتخار لكل امرأة، وفي مقدمتهن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله تعالى ورعاها.