لقد تأثرت القلوب برمضان في حلته الجديدة هذا العام، رمضان مع كورونا، ليس برمضان عادي إنه بأجواء مختلفة ولأول مرة يصلي المسلمون بالبيوت وبدون جمعة ولا جماعات ولا تراويح بالمساجد ولا اجتماعات بين العوائل على موائد الإفطار ولا سهرات جميلة تحلو بها الغبقات ولا سفر لأطهر البقاع لأداء مناسك العمرة، حدث ذلك عندما جاءت تلك التدابير التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية إلى التباعد الاجتماعي مما دفع اللجنة التنسيقية إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية. كل ذلك غاب من مظاهر وعادات الشارع الرمضاني بما فيها الهلال والنجمة والفانوس وأيضاً الأسواق والمهرجانات الشعبية التي كانت تقام على سبيل المثال في سوق المحرق وغيره. ولكن بفضل الله تعالى وثقافة الناس ووعيهم التم الشمل بين العوائل وأخذت البيوت تزدان بصلوات الجماعة وتلاوة القرآن الكريم وخلق برامج محددة داخل كل بيت فيما بين الأسرة الواحدة، والأجمل من ذلك بدأ الناس بابتكار طرق ووسائل تقنية حديثة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل المجالس الرمضانية ومجالس العزاء والوصل بين الأحباب. ومن هنا يجدر الذكر بالشكر للأخ أحمد الغريب صاحب موقع تواصل البحرين لما يقوم به من جهد للوصل والتواصل، والشكر موصول للأخ عبدالرحمن الغريب على ما يقوم به من عمل تقني فني توعوي وإظهاره للمجتمع تحت مظلة مجتمع واعي.

ولا ننسى العمل الوطني المبهر الذي قدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من خلال حملة «فينا خير» والذي لاقى إقبالاً منقطع النظير بين المواطنين والمقيمين والتجار والشركات والبنوك والقطاع الخاص.

والشكر لقيادتنا الرشيدة، على رأسها، سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وسيدي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، على التوجيهات التي صدرت وأسعدت المواطنين وإلى أبطال الصفوف الأمامية والمتطوعين وإلى جميع الجهات المعنية لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد19). حفظنا الله وإياكم وحفظ مملكتنا الغالية من كل شر ومكروه.