قال الرئيس التنفيذي لشركة "إن جي إن" العالمية لتكامل أنظمة المعلومات يعقوب العوضي: "إن جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) أحدثت صدمة للأعمال التجارية، وشكَّلت تحدياً كبيراً أمام أصحاب الأعمال الذين يتوجب عليهم تسيير أعمالهم من جهة وتطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية من جهة أخرى"، مؤكداً أن "تجربتنا أظهرت أن 90% على الأقل من الموظفين، بما في ذلك العاملين بالشؤون المالية واللوجستية والعديد من الفرق الأخرى، يمكنهم العمل بنجاح من المنزل إذا تم تزويدهم بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات وأدوات أمن المعلومات".

لكنه أشار إلى أن هؤلاء الموظفين يواجهون مخاطر أعلى بسبب تثبيت البرامج على حواسيبهم الشخصية دون إشراف للخبراء، إضافة إلى استخدامهم وتصفحهم مواقع الويب الضارة والاتصال غير الآمن بالإنترنت.

وأضاف العوضي: "خلال سعينا للتكيف مع هذه الأوضاع غير المسبوقة تعلمنا دروسا مهمة في مجال ابتكار وتطبيق بعض أدوات ونظم تقنية المعلومات التي تساعد على متابعة الأداء ومراقبة الإنتاجية، وبما يضمن استدامة وصول الخدمات والمنتجات للأسواق والمستهلكين حتى في حال طالت مدة جائحة كورونا أو كان هناك موجات أخرى من هذا الجائحة".



وأوضح أن تطبيق نظام العمل عن بعد مثل تحدياً جدياً أمام كثير من أصحاب الأعمال، وقال "الأشياء التي يجب أن تراعيها الشركات بجدية تتضمن أمن المعلومات ومراعاة أداء التطبيقات والاعتماد على طرق اتصال وتواصل آمنة والتحكم في الأجهزة المتصلة باستخدام حلول إدارة التنقل للمؤسسات".

وأشار إلى أن شركة "إن جي إن" العالمية لخَّصت كل خبرتها ورؤيتها في محفظتين من الحلول لمساعدة المؤسسات الحكومية والخاصة على مواصلة عملها بفاعلية وأمان في ظل الظروف الحالية، وقال إن المحفظة الأولى تتضمن مجموعة من حلول العمل عن بعد لسد جميع الفجوات، بغض النظر عن نطاق الأعمال وطبيعة وتفاصيل الصناعة، حيث يتم تجميع الحلول بشكل ملائم حسب المهمة ووقت بدء العمل بها، والذي يختلف من يوم واحد إلى عدة أسابيع، كما يتم تضمين ذلك أيضاً الحلول القابلة للتطبيق عالميًا ، مثل مساحات العمل الافتراضية وأجهزة تتبع الوقت.

ولفت العوضي إلى أن المحفظة الثانية هي عبارة عن مجموعة من الخدمات الاستشارية للأمن السيبراني لتحسين أمن الأعمال المتضررة من الأزمات، وقال "بالاستفادة من الحلول المذكورة أعلاه، لن تصبح الشركات البحرينية قوية وجاهزة للعمل عن بعد في ظل جائحة كورونا فقط، بل ستغلق أيضًا نقاط الضعف الخطيرة الموجودة عبر البنية التحتية وتضمن فاعلية الأداء وانسيابيته".