لندن - محمد حسن

قبل وقف فعاليات بطولة الدوري الإنجليزي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، لم يشارك بول بوجبا في صفوف مانشستر يونايتد منذ شهر ديسمبر الماضي، عندما فاز مانشستر يونايتد على نيوكاسل، وكانت تلك آخر مباراة يشارك بها من إجمالي ثمانية مباريات له خلال الموسم بسبب إصابات تعرض لها في الكاحل.

وتعرض اللاعب البالغ 27 عاماً لانتقادات مستمرة بسبب مستوى أدائه، في المقابل استطاع مانشستر يونايتد تعويض بوجبا بضم البرتغالي المميز برونو فرنانديز المنتقل في يناير الماضي.



وشارك برونو في 9 مباريات مع الفريق من إجمالي 11 خاضها الأخير دون هزيمة واحدة قبل تجميد فعاليات البطولة، بينما كان يتهيأ بوجبا للعودة. فرنانديز حقق أداءً مبهراً فور انضمامه إلى مانشستر يونايتد، وذلك بإحرازه ثلاثة أهداف وصنع أربعة.

وتفوق فرنانديز على ماركوس ألونسو وبيير وإيمريك أوباميانج ليفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري في فبرايرالماضي عقب شهر أول استثنائي مع فريق المدرب أولي غونار سولسكاير.

ويعرف بوجبا وهو بسن الـ27 أنه على مشارف مفترق طرق بعد العودة من كورونا، فهل ينتظر عرض ريال مدريد الذي طال؟ الانتقال إلى يوفنتوس؟ أو أخيراً اتخاذ الطريق الأسهل وقبول عرض تجديد مانشستر يونايتد الموجود على الطاولة.

اللاعب الفرنسي لديه عقد مع النادي الإنجليزي حتى عام 2021 براتب 17 مليون يورو صافية، وحلمه بالانتقال إلى ريال مدريد ربما قد تضرر خاصة أن ريال مدريد بات يبحث الآن عن لاعب وسط أكثر قوة دفاعية، أما يوفنتوس فهو في أزمة مالية كبيرة لن يكون بمقدوره جلب بوجبا إلا من خلال عملية مقايضة مع مانشستر يونايتد يحصل بموجبها الأخير على خدمات باولو ديبالا.

تم ترتيب كل شيء لمغادرة بوجبا لمانشستر يونايتد هذا الصيف، حتى لو كان يمتلك مانشستر يونايتد خيار تمديد عقده لعام 2022 من جانب واحد.

لكن من غير المحتمل أن تقوم إدارة مانشستر بتفعيل هذا الخيار، ليس لأن برونو فرنانديز يقدم مستويات جيدة بل لأنهم يفكرون في التوقيع مع لاعب وسط آخر هو جاك جريليش لاعب وسط أستون فيلا البالغ من العمر 24 عاماً، ويحتاجون إلى المال لضمان التوقيع مع مهاجم جديد وعناصر في مراكز أخرى خاصة أن برونو يلعب في نفس مركز بوجبا وقد قدم أوراق اعتماده فعلاً، وبحسب محللون فلا يمكن لسولشاير الاعتماد على الاثنين معاً في نفس الوقت على أرض الملعب.