براءة الحسن

بات من المؤكد أن عودة الدوريات الأوروبية ستكون بدون جماهير بسبب التحذيرات من تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، وهو ما شهدته الملاعب الألمانية عقب الاستئناف.

وبناء على غياب الجماهير بقى السؤال الكبير، هل يؤثر ذلك على النتائج؟ وهل يهبط مستوى ليفربول، على سبيل المثال، فجأة بسبب خوضه للمباريات دون جمهور؟



من المؤكد أن خوض أي فريق للمباريات على ملعبه يعد ميزة كبيرة للغاية في عالم الرياضة، خصوصاً في كرة القدم، لكن ما الذي سيحدث إذا تم حذف الحضور الجماهيري من المعادلة؟!

والدليل على أهمية الجمهور أنه كان يتم عقاب الأندية والمنتخبات التي تنتهك اللوائح والقواعد بخوض المباريات على أرضها دون جمهور.

لكن ذلك لا يعني أننا نقول إن الأندية تلعب بشكل أفضل عندما تخوض المباريات على ملعبها من دون جمهور، حيث لا توجد إحصائيات كافية لتأكيد هذا الأمر أو نفيه. لكن هذه المباريات التي تقام بدون جمهور تجعلك تتساءل عن مدى تأثير الحضور الجماهيري على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

ومع ذلك، فإن الحضور الجماهيري قد يكون له تأثير كبير في بعض الأحيان على قرارات الحكام، حيث أشارت دراستان إلى أن حكام كرة القدم يشعرون بالقلق من اتخاذ قرارات مثيرة للجدل "عن غير قصد بالطبع" ضد الأندية صاحبة الملعب، لأنهم يعتقدون أن الجمهور قد يتعدى عليهم.

ومن الناحية العملية، يعني هذا عدداً أقل من البطاقات الصفراء، وعدداً أكبر من ركلات الجزاء للأندية صاحبة الملعب، وكلما زاد تشجيع الجماهير، زاد التحيز اللاواعي من قبل الحكم لصالح الفريق صاحب الملعب.

لكن في المقابل قد يجد بعض اللاعبين في بعض الأندية الحرية في اللعب والراحة من الضغوطات.

برشلونة متضرر

المتضرر الأكبر ربما من غياب جمهوره سيكون برشلونة في صراعه الشرس مع ريال مدريد على لقب الدوري الإسباني.

فبرشلونة بدون جمهور وخارج ملعبه يحتل المركز الخامس على لائحة الترتيب، وتأتي قوته من ملعبه الأكبر في إسبانيا والذي يشهد حضوراً جماهيرياً عريضاً.

تشيلسي مستفيد

في المقابل وفي إنجلترا فالعكس هو السائد عن برشلونة، فتشيلسي نتائجه أفضل خارج ملعبه بشكل واضح عن نتائجه داخل ملعبه، وقد ألمح المدرب فرانك لامبارد ذات مرة إلى أن بعض اللاعبين الصغار في السن في فريقه لا يعرفون كيف يلعبون في ظل ضغط جمهور تشيلسي.