براءة الحسن

يعاني برشلونة من ارتفاع في عجز ميزانيته بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، لذلك لم يكن غريباً أنه كان من بين أوائل الأندية التي قامت بتخفيض رواتب اللاعبين، خاصة أنه الأعلى في دفع الرواتب "خاصة في ظل وجود العديد من النجوم الكبار".

ومع غياب الجماهير عن ملعبه الضخم وإغلاق المتاجر الرسمية والمتحف، بالإضافة لتوقف نشاط أكاديميات النادي حول العالم، سيعيش برشلونة أزمة مالية حتى بعد العودة، وهنا بدأت تتضح بعض الأفكار داخل الإدارة منها التخلص من بعض اللاعبين أمثال نيلسون سيميدو وأرتورو فيدال وجان كلير توديبو لتقليص هذا العجز.



***

سيناريو التضحية

لا شك أن برشلونة يستهدف دوري أبطال أوروبا في المقام الأول، وهي بطولة غائبة عنه منذ 2015، لكن هناك سبب آخر قد يدفع برشلونة للتخلي عن الليغا، فبرشلونة قد لا يمتلك المال ليدفع للاعبين مكافآت الفوز بالليغا.

وتجب الإشارة إلى أن برشلونة لم يصرف مكافآت الفوز بليجا 2018/2019 إلى الآن، يأتي ذلك رغم أنه كان في وضع مالي قوي، وبالتالي فالأمر سيكون أصعب في الموسم الجديد إن حقق لقب الليجا حيث سيكون لازماً عليه دفع المكافآت.

من المعتاد في برشلونة، أنه حينما يفوز الفريق بلقب، لا يتقاضى اللاعبون فقط حوافز إضافية، ولكن الموظفين أيضاً يتقاضون حوافز إضافية، تكون أقل بوضوح مما يتقاضاه اللاعبون بقيم منصوص عليها في عقودهم، ولكنها تكون بنسبة من الراتب السنوي.

ولن يكون بمقدور برشلونة إقناع نجومه بالتخلي عن جزء من تلك المكافآت خاصة أنهم قرروا التخلي عن جزء من رواتبهم، وهذا ما قد يشكل أزمة كبيرة داخلية، خاصة أن إدارة النادي لا تتمتع بالشعبية داخل غرف خلع ملابس النادي وبين اللاعبين الكبار كليونيل ميسي "قائد غرفة الملابس".

ويعرف برشلونة أنه ربما يجني المزيد من الأموال حال واصل الفريق تقدمه في بطولة دوري أبطال أوروبا المتوقفة حالياً، وبالتالي فالتركيز على تحقيق دوري أبطال أوروبا قد يكون الهدف الأكبر رياضياً واقتصادياً للنادي، وأيضاً لخدمة دعاية الرئيس التي يحبها ويركز عليها.