يوم تدشين كتاب «عقدان مزهران» الذي أصدره مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» ويلقي شيئاً من الضوء على إنجازات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال العقدين الأولين من حكمه المديد للبحرين، وفر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، عبر كلمة مقتضبة معلومة عن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أدهشت الحاضرين. سموه قال ما معناه إنه «عندما تراودنا فكرة ما ونعتقد أننا يمكن بها تقديم خدمة لهذا الوطن والمواطنين ندرسها جيداً ثم نعرضها على صاحب الجلالة الوالد للاستئذان لتنفيذها فلا يكتفي جلالته بالموافقة عليها وتشجيعنا وإنما يزيد عليها فتتحول إلى مشروع متكامل غني، فندرك أن الفكرة نفسها كانت تشغل جلالته».

خلال العقدين المزهرين ترجم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الكثير من الأفكار والمقترحات إلى واقع استفاد منه الوطن والمواطنون وكان لها أثرها الموجب، ومع بدء العقد الثالث والذي سيكون مزهراً كالعقدين السابقين له ترجم جلالته العديد من الأفكار والمشروعات إلى واقع استفاد منه الوطن والمواطنون. مثل هذه الأفكار والمشروعات لن تتوقف، ليس فقط لأنها كثيرة ومتميزة ولكن لأن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله لا يتردد عن تحويلها إلى واقع وإنجاز يضاف إلى تاريخ البحرين.

ما تضمنه كتاب «عقدان مزهران» الذي صدر قبل نحو عام لا يغطي كل عطاء حضرة صاحب الجلالة وإنجازاته، ففي كل يوم يتبين العالم جديداً، ليس آخره توجيهات جلالته بتوفير كل الظروف المعينة على مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بغية الانتصار عليه وتوفير العلاج المجاني لجميع المواطنين والمقيمين على السواء. فأين هو عطاء أولئك الذين لا يزالون خارج منطقة الفهم والاستيعاب؟!

بكل فخر واعتزاز نقول هذا عطاء حضرة صاحب الجلالة ملكنا المفدى، حفظه الله، وهو غيض من فيض، فما الذي قدمه أولئك ومن اتخذوهم مثالاً ونموذجاً؟!