- أصدرت روايتي الأولى "آخر العنقود" في 2018

- تعلمت التغلب على المعوقات لأحقق أحلامي الصغيرة

- الكتاب يتحدث عن السعادة ومفهومها لأكثر من شخص



- الكتب ليست أكواماً من الورق الميت بل عقول تعيش على الأرفف

حوار - زينب مهدي علوي - طالبة إعلام

فاطمة محسن شابة مازالت تطلب العلم في الجامعة، ذات 21 ربيعاً، أزهر في عمرها الصغير إنجازات كبيرة، وفي هذه المرة فضلت أن تبث زهورها بعبق السعادة؛ في كتاب ألفته للتطوير الذاتي يحمل اسم سعادة بعد أن أصدرت روايتها الأولى في عام 2018 "آخر العنقود" التي اكتنفت معاناتها في وقائع حقيقية استطاعت مواجهاتها في النهاية وتغلبت عليها، إلا أن هذه المرة تجربة الكتابة مختلفة؛ بهيجة، مفرحة، تضمنت كلماتها، السعادة ومفهومها، ساعية بذلك لنشر السعادة في مدارها الرحب، فهي شابة طموحة، ذات خبرة عالية في أمور الحياة تعرف جيداً أثر الكلمة وما معنى السعادة التي اكتنزتها في كتاب.

وفي ما يلي نص الحوار:

بدايةً، دعينا نتعرف عليك عن قرب أكثر؟

- أنا فاطمة التي أتكلم بعفوية أحب أن أتصرف كما أنا بسجيتي، ليس من الضروري أن أختار الكلمات المنمقة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتعبير عن مشاعري ؛ شفافيتي هي التي تجعلني اجتماعية إلى حد ما. لقد ترددت على مسامعي الفترة الماضية بأنني اكتسبت من والدي رحمه الله أغلب صفاته التي بدأت بالظهور شيئاً فشيئاً وهذا يجعلني أكثر صلابة ويشعرني بأنه موجود بداخلي دائماً.

ما إنجازاتك التي حققتها وأنت في هذا العمر الصغير؟

- وجدت نفسي أميل نحو التدريب التنموي في السادسة عشر من عمري، حاولت الدخول لبرنامج تدريب المدربين للحصول على خبرة كافية و ترخيص يؤهلني للوصول لما أريد. استطعت تنظيم مختلف الورش والمحاضرات التدريبية داخل أسوار المدرسة وخارجها على سبيل المثال في المراكز والنوادي الاجتماعية، وأول من احتضنني لأصقل موهبتي كان مركز شباب جدحفص، وقد أصدرت روايتي الأولى آخر العنقود في 2018 والآن انتهيت من إصداري الثاني وهو كتاب تطوير ذات يحمل عنوان سعادة 2020.

من ملهمك أو المشجع لك دائماً؟

- أهلي وبعض الأصدقاء المقربين.

ما اسم الكتاب الجديد؟ ولماذا اخترت هذا الاسم بذات؟ كما لاحظت أن الاسم هو نفسه الاسم المستخدم في حسابك في الإنستغرام؟

- اسم المؤلف الجديد هو سعادة، إن غايتي في هذه الحياة أن أسعد من حولي قربة إلى الله تعالى، ولأنني أعرف تماماً ما هو تأثير كلمة واحدة على العقل البشري، أنا أيقن أن باستطاعتي التأثير على الأشخاص بكلمة بسيطة. هذا ما دفعني لاختيار مصطلح السعادة على جميع الأشياء الخاصة بي.

نوهت أن أثمن الأشياء هي الكلمة الباعثة للسعادة في قلوب الأشخاص؛ وحتى أنك متيقنة بمدى تأثير الكلمة البسيطة على الأشخاص، فكيف يكون ذلك؟

- سأخبرك، بإمكانك كسب أصدقاء من خلال كلمة طيبة بإمكانك تحويل الخصام إلى صلح من خلال كلمة تبث السلام. فعند محاولتك في تقديم كلمة إيجابية تبث شعور السعادة والألفة في شخص ما، سترى أثرها على الشخص نفسه في الوقت نفسه.

توجد كلمات مميزة وسعيدة تأثر بك بشكل خاص؟

- عن نفسي تسعدني أقل وأبسط الكلمات حتى وإن كانت شكراً.

هل لكِ أن تحدثينا عن الكتاب قليلاً؟

- نعم، الكتاب يتحدث عن السعادة ومفهومها بالنسبة لأكثر من شخص قمت بإرفاقها في كتابي على شكل مقابلة وذلك من خلال استعانتي بآراء المتابعين وبعض المعارف، وهدفي من ذلك هو أن أجعله مختلف تماماً عن المؤلف الأول.

كيف تسير إجراءات نشر الكتاب؟

- استلمت رخصة للكتاب من وزارة الإعلام وقمت بتسليمه إلى دار النشر للتدقيق والمباشرة بإجراءات طبع النسخ والنشر ولكنه تعطل بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) الحالية.

ما الذي دفعك لإصدار كتاب ثان بالرغم من من عدم امتلاككِ لموهبة الكتابة كما صرحت من قبل؟

- لقد تلقيت سؤالاً من أحد المتابعين في برامج التواصل الاجتماعي لو كنت ستألفين رواية أو كتاباً جديداً ماذا سيكون عنوانه؟؟ فأجبت بأن اسمه سيكون سعادة وشاركت الإجابة على العام فتلقيت تشجيعاً جداً كبير مما دفعني للمحاولة مجدداً للكتابة.

ما الخبرة التي اكتسبتها من تجربة إصدار كتابك الأول؟

- اكتسبت الكثير واستقبلت الانتقادات بكل رحابة صدر، وبما أنه الإصدار الأول فمن الطبيعي وقوع الأغلاط كالأخطاء الإملائية وغيرها من هذه الأمور المشابهة.

هل تواجهين صعوبات أو معرقلات في سعيك للنجاح؟

- لا بد من بعض الصعوبات، تعلمت أن أتغلب على جميع المعوقات لأحقق أحلامي الصغيرة التي ربما يراها البعض كبيرة جداً؛ ولكن عندما تحرر نفسك من مخاوفك ستصل للنجاح حتماً، وأيضاً لا بد أنك تفشل ولكن فشلك هو بداية طريقك للنجاح.

هل تفكرين أو تخططين في إصدار كتب تتعلق أكثر بمجال تدريبك "التنمية البشرية وتطوير الذات"؟

- من الممكن في المستقبل عندما أنتهي من دراستي الجامعية.

ما أفكارك ومشاريعك المستقبلية؟

- في الوقت الحالي أركز على كتاب سعادة فقط لأخرجه بالمستوى الذي تمنيته.

هل يوجد رسالة تريدي أن توجهيها للقراء؟

- نعم، رسالتي مهمة جداً وأرجو أخذها بعين الاعتبار. رأيت في الفترات السابقة بأن أغلبية القراء اتجهوا للقراءة الإلكترونية؛ من المفترض بأننا نقتني الكتاب من أجل الابتعاد عن الأجهزة اللوحية لو لبضع دقائق، فالكتب ليست أكواما من الورق الميت بل إنها عقول تعيش على الأرفف.