أحمد عطا

يبدو وأننا مقبلون على موسم مجنون من الصفقات التبادلية الصيفية بين أندية أوروبا لتعويض ما حل بهم من خسائر بسبب توقف فيروس كورونا (كوفيد19).

إذ تبدو مثل هذه التبادلات هي الحل الأبرز لتتغلب تلك الأندية على نقص السيولة بعد تراجع أرباحها جراء توقف عوائد البث وكذلك خسارة عوائد بيع التذاكر حتى نهاية الموسم.



صحف أوروبا عجت بمثل هذا النوع من التقارير حول صفقات تبادلية تعتزم الأندية إجراءها، بعضها قد يبدو محتملاً والآخر قد يبدو من وحي خيال تلك الصحف لكن غداً لناظره قريب على أية حال.

اسم نادي برشلونة ارتبط بوابل من تلك الصفقات التبادلية، وكثير منها ارتبط باهتمام النادي الكتلوني بشكل رئيس بلاعبين من ناديين إيطاليين هما الإنتر ويوفنتوس ولاعبيهما لأوتارو مارتينيز وميراليم بيانيتش.

وربما لا يوجد نادٍ أكثر من برشلونة راغب في إجراء مثل هذه الصفقات التبادلية لامتلاكه لعدد هائل من اللاعبين الذين يرغب في خروجهم من الفريق الأمر، فبحسب الكثير من التقارير في إسبانيا فإن برشلونة مستعد لعرض واحد أو اثنين من لاعبيه إيفان راكيتيتش وأرتور ميلو وأرتورو فيدال وكارلس ألينيا ورافينيا وسامويل أومتيتي وجونيور فيربو ونيلسون سيميدو مقابل ضم مهاجم النيراتزوري لاوتارو مارتينيز.

الاسم الأبرز كان لاعب الوسط أرتور ميلو والذي تؤكد الكثير من التقارير رفضه الخروج من برشلونة ورغبته في الاستمرار في البلاوجرانا وإثبات ذاته لكنه يبدو الاسم الأكثر جذباً لاهتمام الأندية التي يرغب برشلونة في التبادل معها، فالحال كان كذلك مع يوفنتوس الذي تؤكد تقارير إيطالية أنه يشترط إدراج اسم أرتور ميلو للانتقال إليه ليكون مستعداً للتخلي عن بيانيتش لصالح البرسا. بعض التقارير تحدثت عن إضافة اسمي دي شيليو وتوديبو كتبادل ملحق في الصفقة الرئيسية لكن كل شيء يتوقف على موافقة أرتور التي لا تبدو واردة في الوقت الحالي.

اسم بيانيتش ارتبط كذلك بإمكانية انتقاله إلى صفوف تشيلسي ليقنع يوفنتوس النادي اللندني بالتخلي عن لاعب وسطه جورجينيو.

أندية إنجلترا كذلك منفتحة على الصفقات التبادلية، فقد ذكرت صحيفة ذا صن أن توماس بارتي بدأ في الحصول على اهتمام من ليفربول فقد أشارت إلى أن النادي الإنجليزي مستعد لإدراج أليكس تشامبرلين في الاتجاه الآخر للصفقة لنيل موافقة الأتليتي على انتقال بارتي.

المهتم القديم ببارتي آرسنال مستعد لقبول اهتمام أتلتيكو مدريد بضم أليكساندر لاكازيت لكنه قد يود أن يختار لاعب في الاتجاه المقابل كأنخيل كوريا أو توماس لومار أو اللاعب الغاني الذي رفض النادي اللندني فكرة دفع الشرط الجزائي لفسخ عقده البالغ 50 مليون جنيهاً إسترلينياً.

ربما يوافق أتلتيكو مدريد الذي يرغب في مهاجم جديد بأي ثمن خاصة إن علمنا أن هدفه الواضح إدينسون كافاني قد يتم وضعه ضمن صفقة تبادلية بين الإنتر وباريس سان جيرمان الذي يمانع دفع 70 مليون يورو لتحويل انتقال إيكاردي إلى انتقال نهائي ويريد تخفيض المبلغ إلى 50 مليون أو على الأقل إدراج اسم كافاني للانتقال إلى النيراتزوري وذلك بحسب تقارير فرنسية.

آرسنال يعتبر نشيطًا في مثل هذا النوع من الصفقات، فحسب تقارير إنجليزية وإيطالية فإن آرسنال قد يعرض استقرار ميختاريان بعقد دائم مع روما الإيطالي لإقناع الأخير بالتخلي عن لاعبه الشاب جاستن كلويفرت لصالح الجنرز.

أما مانشستر يونايتد فيمانع بشدة في دفع 80 مليون جنيهاً إسترلينياً الثمن الذي وضعه أستون فيلا للتخلي عن جناحه جاك جريليش وبحسب التقارير فإنه مستعد لإدراج بعض لاعبيه في الصفقة ممن هم غير مرضي عن مستواه كجيسي لينجارز أو أندريس بيريرا أو ماركوس روخو أو فيل جونز، أو حتى كريس سمولينج الذي لم يعد لديه مكان في الفريق وقد يستغل اليونايتد موسم المدافع الإنجليزي المميز مع روما لإقناعه بتخفيض المبلغ مقابله.

الأمر لم يتوقف فقط عند الصفقات التبادلية، بل إنه تطور على صفقات قد تكون ثلاثية مع دفع فروق المبالغ، إذ أكدت بعض التقارير الإسبانية أن هناك احتمالية لاتفاق ثلاثي بين أندية أياكس وتشيلسي وفالنسيا بحيث ينتقل حارس فالنسيا ياسبر سيليسن إلى أياكس الذي سيتخلى عن حارسه أندريه أونانا لصالح تشيلسي على أن ينتقل حارس الأخير كيبا أريثابالاجا إلى الخفافيش وإن كانت نفس التقارير تحدثت عن صعوبة الانتقال الأخير لعدم رغبة الحارس الإسباني في تخفيض راتبه الذي يعتبر ضخمًا على نادٍ بميزانية فالنسيا.

كلها أخبار ما بين الموثوقة وما بين التكهنات من الصحف، لكن الشيء المؤكد أنها موسم تاريخي من حيث حجم أخبار التبادلات والسبب واضح ومنطقي .. كورونا غير الكثير من الحسابات