محمد درويش

فرانشيسكو توتي .. من مواليد 27 سبتمبر 1976 في مدينة روما، نشأ في حي بورتا ميترونيا بالعاصمة الإيطالية وكان من المعجبين بشدة بكابتن روما السابق جوزيبي جيانيني.

لعب كرة القدم بإنتظام مع الأطفال وأندية الهواة، ولفت إنتباه فرق الكشافة من الأندية الإيطالية، ورغم محاولة نادي ميلان التعاقد معه إلا أن والدته فيوريلا توتي رفضت ذلك رغبةً منها ببقاء ولدها حيث مسقط رأسه وبعد ذلك كان قد قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى شباب لاتسيو إلا أن روما تمكن في النهاية من خطفه في عام 1989 بعد أن تمكن مدرب فريق الشباب من إقناع والديه بإمكانية تطور موهبته في روما.



لم يعرف طوال مسيرته الكروية نادياً سوى ذئاب العاصمة الإيطالية وكان قائد الفريق واللاعب الذي يجيد اللعب في كافة مراكز خطي الهجوم والوسط، حيث لعب في مركز صانع الألعاب رقم "10" وكذلك لعب بمركز المهاجم الثاني رقم "9.5" وبمراكز الجناح أيضاً، حقق معهم بعض النجاحات الكروية في العصر الحديث ولم يعرف روما النجاح من دونه أو من بعده حيث فاز معهم بلقب الدوري الإيطالي ولقبين لكأس إيطاليا وكذلك كأس السوبر الإيطالي لمرتين أيضاً.

يُعتبر أفضل هداف في تاريخ نادي روما إذ لعب معهم في 618 مباراة سجل خلالها 250 هدف ويعتبر أصغر قائد "كابتن" في تاريخ الدوري الإيطالي بدرجته الأولى، كما يعتبر ثاني أفضل الهدافين في تاريخ السيريا آي وأكثر من سجل أهدافاً لنادٍ واحد وخامس أعلى اللاعبين الإيطاليين تهديفاً في جميع المسابقات.

تعرفه وتطلق عليه جماهير روما اسم "الصبي الذهبي" أو "ملك روما" اشتهر برؤيته الكبيرة داخل الملعب وقدرته على إحداث الفارق بأي مباراة وهو من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الإيطالية وواحداً من أكثر لاعبي جيله موهبةً، حقق جميع الجوائز الفردية التي يحلم بتحقيقها أي لاعب في الدوري الايطالي مثل أفضل لاعب وأفضل لاعب شاب وجائزة الهداف وغيرها.

مع منتخب بلاده إيطاليا، كان ضمن الفريق المتوج بلقب بطولة كأس العالم 2006 وشارك معهم في بطولة يورو 2000 التي حل الآزوري وصيفاً فيها خلف فرنسل وكان ضمن التشكيلة المثالية للبطولتين، كما مثل منتخب بلاده أيضاً في كأس العالم 2002 ويورو 2004.

في عام 2004 تم وضعه ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ كرة القدم وفي عام 2007 فائز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي وفي عام 2014 اختير من قبل IFFHS كأكثر لاعب كرة قدم شعبيةً في أوروبا.

عرف توتي بمشاركته ومساهمته في الأعمال الخيرية، حيث أصبح سفيراً للنوايا الحسنة في اليونيسيف عام 2003 كما أقام عدداً من المباريات الودية التي كانت تذهب عائداتها وريعها للمشاريع والأعمال الخيرية كما تبنى فريقاً كينياً للعب كرة القدم في نيروبي وتكفل بتدريبهم والمساهمة بتطوير مستواهم وانضم في عام 2015 لمجموعة من نجوم التنس وذلك لتقديم الخير والمساعدات المالية للأطفال المهجرين والمحرومين.