إبراهيم الرقيمي

يعاني المصابون بمرض السكلر من آلام في أوقات متفاوتة، وغالباً ما تظهر الأعراض في أيام العيد لتتحول فرحتهم إلى مآسي.

ومن القصص الحزينة التي يعاني منها مرضى السكلر، ما ذكرته المصابة دانة البورشيد أنها في العيد الماضي، سقطت طريحة الفراش في المستشفى العسكري قبل العيد بيومين لظهور أعراض المرض عليها.



وبنبرة حزينة تضيف أنها ولسوء الحظ قضت أيام العيد في المستشفى، دون أن تستشعر بفرحة العيد، وأن أيام العيد تخلو من الزيارات العائلية مما يجعلها وحيدة، وإن قضي الأمر فإن التهاني عبر الهاتف كفيلة.

وتؤكد البورشيد أنها هذا العيد استطاعت أن تحافظ على صحتها، واتباعها للأدوية اللازمة لعدم تعرضها للإصابة وزيادة في الأعراض، ولكن كورونا (كوفيد 19) هو الآخر سيحرمها من فرحة العيد وستبقى في المنزل مع عائلتها.

وتشير في حديثها إلى أنها في أيام العيد بشكل عام، تسعى لعدم التعرض لزيادة الأعراض والإصابة وأنها لا تستطيع السفر إلى أماكن خارج الخليج، كون تغير الحرارة يؤثر على صحتها، كما أنها لا تستطيع لعب الألعاب التي تتطلب جهداً إلى جانب أنها تتجنب بعض الوجبات السريعة والتي تؤثر على هذا المرض.

وحول بعض المواقف التي تؤثر عليها، تقول البورشيد، إنه عندما تخطط عائلتها للسفر في أيام العيد ولكنهم يعلمون أنها لا تستطيع ذلك وتشعر بالمسؤولية تجاه ذلك كونها السبب في حرمان الآخرين من السفر، مؤكدة أنها تصر على عائلتها السفر مع بقائها في المنزل برفقة جدتها أو لوحدها إذا اقتضى الأمر، والأمر الذي حدث في إحدى الأعياد.

من جانب آخر، تقول آيات النواخذة وهي حاملة لمرض السكلر، إن التأثير يكون عليها بسيطاً وليس كالمصابين به، وإنها تتجنب أكل البقوليات كالعدس والفاصوليا والحبوب التي تزيد من أعراض الإصابة.

وتؤكد النواخذة أنها تستمر في أخذ العلاج اللازم لحاملي السكلر، وكما أن أيام العيد لا تؤثر عليها كالمصابين، وعلى الرغم من ذلك فإن كورونا (كوفيد 19) كان له كلمته لهذا العيد وكيف يمكن أن نقضيه.