مملكتنا الحبيبة لا تزال تحصد الإعجاب والثناء والتقدير من العالم، بل وتلهمه للاستفادة من تجاربها وجهودها الكبيرة والملموسة في التصدي لجائحة فيروس «كورونا»، فما يقدمه فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أصبح حقاً موضع إعجاب وتقدير من العالم لبلادنا وقيادتنا الحكيمة.

ولعل من بين ذلك الإعجاب والتقدير والإلهام الذي قدمته البحرين للعالم، هو ما نشر قبل أيام حول إدراج مبادرة «شراكة الحكومة المفتوحة» «OGP» ومقرها واشنطن، لعدد من المبادرات البحرينية بلغت 13 مبادرة، نفذها فريق البحرين في التصدي لجائحة فيروس «كورونا».

ومن المهم معرفة أن مبادرة «OGP» تنضوي تحتها 75 دولة، وهي مبادرة متعددة الأطراف، أعلن عن تأسيسها في سبتمبر 2011 خلال الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتهدف إلى دفع الدول المنضوية في إطارها إلى تكريس مبادئ الحكومة المفتوحة وانتهاج حوكمة قائمة على الشفافية والشراكة ومكافحة الفساد، من خلال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

إن استعانة هذه المبادرة الدولية «OGP» بالتجارب البحرينية، والاستفادة من جهودها في مقاومة فيروس «كورونا»، واستمرار التصدي له ومنع انتشاره، لهو أمر يدعو حقاً إلى الفخر، ومملكتنا هنا تعدت مرحلة الإعجاب والثناء والإشادة، ووصلت إلى مرحلة الرغبة من الدول الأخرى في الاستعانة والاستفادة من التجارب البحرينية، لتصبح مملكتنا الحبيبة مصدر إلهام كبير للعالم، فالمبادرات البحرينية في مكافحة «كورونا» متاحة للعالم للاستفادة منها وتعميمها على الآخرين.

إنه حقاً إنجاز جديد يسجل لمملكتنا الغالية، فكل الشكر لأعضاء فريق البحرين الذين يصرون على النجاح، ولابد من الثناء على الجهود الكبيرة التي تبذلها سفارة بلادنا في واشنطن بقيادة سفيرنا الشاب والنشط جداً معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وأعضاء السفارة، وهذا ينطبق على كل سفاراتنا التي تبذل جهوداً كبيرة وملموسة في خدمة المواطنين في الخارج والتكفل بعودتهم إلى البحرين، واستعراضها للجهود والتجارب والمبادرات البحرينية الناجحة في مكافحة «كورونا»، فكل التقدير والشكر لسفاراتنا ولجهود وزارة الخارجية في هذا الشأن.