قبل نحو شهر تبادل الناس خبراً عن دراسة أجريت في إحدى الدول ملخصها أن الدارسين حددوا تواريخ بعينها لنهاية فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في العديد من البلدان. ورغم أن الكثيرين لم يصدقوا ما تم الإعلان عنه ورأوا أن الأمر يشبه نكتة أريد منها إضحاك العالم أو الضحك عليه وأنه يستوعب التساؤل بسخرية عن سبب عدم تمكن الدارسين من تحديد الساعة التي يغادر فيها الفيروس تلك البلدان إلا أن البعض وبسبب أنه صار لا مفر من التعلق بالأمل صدق وربما لا يزال مصدقاً لما قيل إنه نتائج تلك الدراسة.

في السياق نفسه عمد البعض إلى تحديد تواريخ بعينها وقالوا إنها ستكون بداية نهاية الفيروس الذي قلب حياة الناس في كل دول العالم رأساً على عقب، ومنهم من جزم بأنه قد تم التوصل إلى علاج ناجح سيتم الإعلان عنه في تاريخ محدد. ورغم تبين أن كل ما قيل في هذا الخصوص كان مجرد كلام أو توقع لا أساس له ولا هدف سوى رغبة قائليه في تحقيق الشهرة إلا أن البعض لا يزال مصدقاً لما قيل ولا يزال متعلقاً بالأمل.

بناء على كل هذا انقسم الناس في العالم إلى قسمين أحدهما صار يجزم بأن الفيروس ليس إلا لعبة دولية أريد منها تحقيق غايات انكشف بعضها ولا يزال بعضها الآخر مستتراً. يزيد من قناعة هذا البعض أن دولاً أوروبية أعلنت أنها سمحت بعودة النشاط السياحي رغم استمرار معاناتها من الفيروس وإعلانها يومياً عن عدد جديد من ضحاياه ومن المصابين به، وأن ولايات أمريكية سمحت بعودة المصطافين إلى البلاجات وممارسة الناس حياتهم الطبيعية.

حتى في دول المنطقة تم السماح بمباشرة العديد من الأنشطة التي تم منعها في الشهور الثلاثة الماضية. فهل كان الفيروس ضحية خطة جهنمية تم اعتمادها وفرضها من قبل دول بعينها خدعت بها الناس والحكومات؟ هذا التساؤل صار مشروعاً ومتصدراً.