* البحرين تتبنى الاستراتيجيات الست لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ

* الضبطية القضائية لمفتشي "الصحة العامة" بشأن مخالفي قانون مكافحة التبغ

* 52.6 % نسبة المتعافين من تعاطي التبغ العام الماضي


* 19.9 % معدل الاستهلاك الكلي للتبغ

* 17.7 % نسبة تعاطي التبغ بين الشباب

* 54 % من متعافي التدخين فوق 18 عاماً

* 8.4 % المعدل الكلي لتدخين الشيشة

* 12.4 % معدل تدخين الشيشة في الفئة العمرية من "20-29" عاماً

* 9.8 % معدل تدخين الشيشة في الفئة العمرية فوق 60 عاماً

* عيادتان للإقلاع عن التدخين في مركزي الحورة والحد

* 1367 زيارة لعيادات الإقلاع عن التدخين العام الماضي

* عيادات متنقلة للاقلاع عن التبغ في الفعاليات الحكومية والأهلية

* 1.1 مليار مدخن حول العالم.. 80 % منهم في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط

* وفاة شخص كل 6 ثوان بسبب التبغ عالمياً

* 100 مليون وفاة بسبب تدخين التبغ خلال القرن العشرين

* وفاة 65 ألف طفل بدخان التبغ سنوياً

* توقعات بمليار وفاة نتيجة تدخين التبغ في القرن الحادي والعشرين

وليد صبري

كشفت رئيس مجموعة مكافحة التدخين والتبغ، بإدارة الصحة العامة، بوزارة الصحة، وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته، د. إجلال العلوي، عن أن "عدد المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة بلغ 673 شخصاً، فيما بلغ عدد الزيارات 1367 زيارة، خلال 2019"، مشيرة إلى أن "معدل الإقلاع عن التبغ بين الأشخاص المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ الذين مر على متابعتهم في العيادة 6 أشهر أو أكثر بلغ 52.6% "54% بين من تزيد أعمارهم عن 18 سنة، و46% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة".

وأضافت د. إجلال العلوي في حوار خصّت به "الوطن"، بمناسبة ذكرى "اليوم العالمي لمكافحة التدخين والتبغ"، أن "هناك عيادتين للإقلاع عن التدخين في مركزي الحورة والحد، في حين هناك عيادات متنقلة للإقلاع عن التبغ في الفعاليات الحكومية والأهلية". وإلى نص الحوار:

- هل لنا أن نتطرق إلى آلية عمل اللجنة الوطنية وخطتها لمكافحة التبغ في البحرين؟

شكّل إصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى المرسوم الملكي للقانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه دفعة قوية لجهود مكافحة التبغ في المملكة. حيث احتوى قانون مكافحة التدخين والتبغ على مواد وبنود تنظم من استهلاك منتجات التبغ وتهدف إلى التقليل من استهلاكه وحماية غير المدخنين وتحديداً الفئات الأكثر خطورة مثل الأطفال من الآثار الضارة الناتجة عن التعرض لهذه المنتجات، كما احتوى القانون على عقوبات قد تصل إلى غلق المحلات التي لا تلتزم بتطبيق القانون في حال تكرار المخالفة.

وعليه فقد أولت مملكة البحرين أهمية بالغة لمكافحة آفة التبغ، وذلك من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ وفق المرسوم بقانون المشار إليه أعلاه، برئاسة وزير الصحة وعضوية مختلف الجهات الحكومية المعنية بمكافحة التبغ، بالإضافة إلى جمعية مكافحة التدخين البحرينية. وقد أنيط باللجنة رسم أفضل الخطط والبرامج الصحية لحماية المجتمع من أخطار ومضاعفات استخدام التبغ.

وبجهود متضافرة استطاعت اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأن تكون منظومة وطنية متكاملة لتشرف على تطبيق برامج مكافحة التبغ في المملكة. وقد تم إعداد الخطة الوطنية لمكافحة التبغ واعتمادها في نهاية عام 2017 بناء على أفضل الممارسات العالمية لتكون خارطة طريق لتطبيق تلك البرامج.

وتختص هذه اللجنة بوضع الاشتراطات الصحية اللازمة لتقليل الخطر الناجم عن استخدام التبغ، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بمعدلات استهلاك التبغ في مملكة البحرين وتقديم التوصيات التي تساهم في الحد من هذه المعدلات، وإعداد سياسة إعلامية تستهدف توعية المجتمع بأضرار التبغ، وإقرار شروط الموافقة على طلبات الترخيص لاستيراد أو بيع أو توزيع منتجات التبغ، ودراسة التقارير المتعلقة بإعداد المحلات المرخص لها ببيع التبغ وإقرار التوصيات المناسبة بشأنها، واقتراح إنشاء مراكز للمساعدة على الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة، وتصميم وتنفيذ برامج فعّالة بهدف التشجيع على الإقلاع عن تعاطي منتجات التبغ، ومراجعة واقتراح الحد الأعلى المسموح به من النيكوتين والقطران وغيرها من المواد الضارة الموجودة في منتجات التبغ، ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ووضع القواعد التي تضمن حماية الجمهور من دخان منتجات التبغ.

- ما هي الجهود التي تقوم بها البحرين من أجل مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته؟

تعمل مملكة البحرين جاهدةً لمكافحة وباء التبغ تطلعاً للوقاية من البدء في استهلاكه وتقليل عبء المرض ومعدل الوفيات الناجمة عن مضاعفات استخدام منتجات التبغ في مملكة البحرين. وذلك من أجل حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من الآثار الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية الناتجة عن استهلاك التبغ والتعرض لدخان التبغ من خلال تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع بمخاطر إستخدام التبغ ومنتجاته، وذلك للوصول إلى مجتمع واع بأضرار التبغ ومضاعفاته، تقوية نظام الترصد والرصد لاستخدام التبغ بين مختلف فئات المجتمع، توفير خدمات الإقلاع عن استخدام التبغ ذات جودة عالية وبمعايير عالمية وتفعيل التشريعات والقوانين الرامية للحد من استخدام التبغ في المجتمع البحريني وتعزيز الشراكات المجتمعية والعالمية.

وقد تبنت مملكة البحرين من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ الاستراتيجيات الست التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتي تهدف إلى:

* رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية.

* حماية الناس من دخان التبغ.

* عرض المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ.

* التحذير من أخطار التبغ.

* تنفيذ حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

* زيادة الضرائب على التبغ.

يذكر أن مملكة البحرين قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق هذه الاستراتيجيات بدءاً من رصد تعاطي التبغ حيث تم إجراء المسح الوطني للأمراض المزمنة وعوامل الاختطار المصاحبة له عام 2007 والذي تم اتباعه بالمسح الصحي العالمي، وهو حالياً في مراحله النهائية. كذلك تم إجراء المسح العالمي لطلاب المهن الصحية في عام 2009 والمسح العالمي للتبغ عند الشباب "GYTS" في عامي 2003 و2015، والمسح العالمي للمدارس الذي أجري في عام 2016.

أما بالنسبة إلى سياسة حماية الناس من أضرار التبغ، والتي تعني إقامة أماكن خالية تماماً من الدخان في مرافق الرعاية الصحية والمرافق التعليمية وفي جميع الأماكن العمومية الداخلية بما فيها أماكن العمل والمطاعم وفرض الالتزام بذلك، فتنص المادة الرابعة من قانون مكافحة التدخين والتبغ على حظر التدخين في كافة الأماكن العامة المغلقة، كما تنص المادة الثامنة على حظر دخول من تقل أعمارهم عن 18 سنة إلى الأماكن المخصصة للمدخنين حتى وإن كانوا برفقة ذويهم. بالإضافة إلى ذلك فقد تم منح الضبطية القضائية لمفتشي إدارة الصحة العامة التي تخولهم متابعة تنفيذ قانون مكافحة التدخين والتبغ وضبط المخالفين وتحويلهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

كما تم اعتماد وإصدار حزمة من القرارات أهمها إصدار القرار رقم "2" لسنة 2011 بشأن الاشتراطات الواجب توافرها في الأماكن المخصصة للتدخين داخل المطاعم، والقرار رقم "3" لسنة 2011 بشأن ضوابط الإعلان والترويج عن التبغ ومنتاجاته، والقرار رقم "58" لسنة 2010 بشأن حظر استيراد مادة البان الهندي والمواد التي تدخل في تصنيعها والمواد المشابهة.

أما فيما يختص بسياسة عرض المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ فقد تم تعزيز النظام الصحي في البحرين لكي يقدم خدمة المساعدة على الإقلاع عن التبغ في إطار الرعاية الصحية الأولية، حيث تم افتتاح أول عيادة للإقلاع عن التبغ في مركز الحورة الصحي منذ عام 2004 تخدم محافظتي العاصمة والشمالية، كما تم في عام 2012 افتتاح عيادة ثانية في مركز حمد كانو الصحي لتخدم المحافظة الجنوبية. وتم في مايو 2014 افتتاح عيادة ثالثة في مركز بنك البحرين والكويت الصحي بمحافظة المحرق.

وتتميز هذه العيادات بأنها مجهزة بالكادر الطبي المدرب على اعطاء المشورة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، والذي يستند في عمله إلى دليل موحد، وتتوفر في العيادات الأجهزة الطبية اللازمة لقياس مدى تأثر الرئة من المكونات والغازات السامة المنبعثة من هذه المواد. كما تم توفير بدائل النيكوتين مجاناً كعلاج مساعد للراغبين في الإقلاع. ويمكن للراغبين في الاقلاع الاتصال بالخط الساخن للعيادات على الرقم 66399855.

وتنفيذاً لسياسة التحذير من تعاطي التبغ التي تختص بوضع تحذيرات فعالة على عبوات السجائر، فقد تم البدء بتفيذ المواصفة الخليجية الموحدة رقم 246/2011 GSO في أغسطس 2012 بالتزامن مع جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلزم هذه المواصفة الشركات المصنعة لمنتجات التبغ بوضع العبارات والصور التحذيرية التي تم تحديدها في المواصفة على علب هذه المنتجات بأنواعها المختلفة.

أما فيما يتعلق بسياسة فرض الحظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، فقد فرضت مملكة البحرين حظرا شاملاً على جميع أشكال الإعلان والدعاية عن التبغ والترويج له ورعايته بشكل مباشر أو غير مباشر وتم تطبيق حظر الإعلان عن التدخين والتبغ في جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مثل الانستغرام والمنتديات الإلكترونية. ويتم اتخاذ الإجراءات تجاه المخالفين، وذلك تنفيذاً لأحكام قانون مكافحة التدخين والتبغ الذي يحظر كافة أشكال الإعلان والترويج كما يمنع شركات التبغ من رعاية الأنشطة الرياضية والترويج لمنتجات التبغ بأي شكل من الأشكال المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى القرار رقم "3" لسنة 2011 بشأن ضوابط الإعلان والترويج عن التبغ ومنتجاته.

وأخيراً سياسة زيادة الضرائب المفروضة على التبغ، حيث يتوجب على جميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ زيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ وضمان تعديل هذه الضرائب دورياً لمواكبة سير التضخم وزيادتها بمعدل أسرع من معدل زيادة قدرة المستهلك الشرائية وذلك حتى تنخفض معدلات استهلاك هذه المنتجات وبالأخص بين الأطفال والمراهقين، كما يجب تعزيز وتشديد الرقابة للحد من الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ. هذا وقد تم في بداية عام 2018 فرض الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ بنسبة 100% من قيمة البيع للمستهلك.

يذكر أن مملكة البحرين التزمت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفاً، ويعد الهدف الثالث أحد أهم هذه الأهداف ولتحقيقه يتوجب على الدول وضع السياسات والبرامج اللازمة لتقليص معدل الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير السارية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية والسرطانات وداء الانسداد الرئوي المزمن وغيرها، بنسبة الثلث، بحلول عام 2030، بالإضافة إلى العمل على تعزيز تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في جميع البلدان وهي غاية أخرى ينبغي للحكومات التي تحشد استجابة وطنية للتنمية المستدامة أن تحققه.

- كم عدد البالغين "رجال وسيدات" الذين يستخدمون التبغ في البحرين؟ وما نسبتهم؟

بحسب المسح الوطني للأمراض المزمنة وعوامل الخطورة الذي تم عمله في 2007 فإن معدل استهلاك التبغ الكلي في البحرين يبلغ 19.9%، الذكور 33.4% مقارنة مع 7% بين الإناث. أما بالنسبة للمسح الوطني الذي أجري بنهاية عام 2018، ما زالت البيانات قيد التحليل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

- كم عدد المراهقين "شباب وفتيات" الذين يدخنون التبغ في البحرين؟ وما نسبتهم؟

بالنسبة للفئة العمرية من 13-15 سنة فقد أظهرت نتائج المسح العالمي لتعاطي التبغ بين الشباب الذي أجري في عام 2015 انخفاضاً طفيفاً في معدل استهلاك التبغ بين هذ الفئة، حيث كانت النسبة الحالية لتعاطي التبغ 17.7% مقارنة بـ 19.9% في 2003. وكانت نسبة استهلاك التبغ المدخن 15.7% "السجائر 9.7% و9.4% يدخنون أنواع أخرى من التبغ". أما التبغ غير المدخن فكانت نسبة الاستهلاك 3.7%.

- كم عدد عيادات الإقلاع عن التدخين في البحرين؟

هناك عيادتان للإقلاع عن التبغ في مملكة البحرين الأولى في مركز الحورة الصحي بمحافظة العاصمة، وتعمل يوم الاثنين مساء، ويوم الأربعاء صباحاً ومساءً، وعيادة مركز بنك البحرين والكويت في الحد التي تعمل يوم الثلاثاء مساء. ويمكن أخذ موعد مع أي من هذه العيادات عن طريق الاتصال بالخط الساخن رقم 66399855.

- ما آلية العلاج في عيادات الإقلاع عن التدخين؟

إذا رغب المراجع في الإقلاع عن التبغ فإنه يتوجب عليه الاتصال برقم الخط الساخن "66399855" لأخذ موعد للزيارة الأولى.

بعد الخضوع لعملية التقييم الأولي من قبل الممرضة - أخصائي تعزيز صحة، يحصل المراجع على 45 دقيقة كجلسة استشارة مع الطبيب، ويتم خلال الزيارة الأولى مناقشة التفاصيل التالية:

* مراجعة البيانات الديموغرافية وتاريخ استهلاك المريض للتبغ، مناقشة المحاولات السابقة من الإقلاع عن التبغ والعقبات والمخاوف والدوافع التي جعلت المريض يفكر في الاقلاع.

* مناقشة أضرار التبغ وفوائد الإقلاع عنه.

* أسباب استهلاك الشخص للتبغ ودرجة ادمانه على على النيكوتين وعرض الاستراتيجيات البديلة التي تعطي الشخص المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف المواقف التي سيمرون بها نتيجة لانسحاب النيكوتين.

* التعرف على الأحداث أوالمشاعر أو الأنشطة التي تزيد من الرغبة في استهلاك التبغ ومناقشة كيفية التعامل معها.

* مناقشة أعراض الانسحاب المحتملة التي قد تحدث خلال فترة الإقلاع عن التبغ وكيفية التعامل معها.

* تحديد موعد لبدء محاولة الاقلاع عن التبغ.

* حث المدخن على جعل بيئته خالية من التبغ عن طريق إزالة جميع المواد المتعلقة به "منافض السجائر والولاعات ... الخ"، وبناء شبكة الدعم الاجتماعي من أفراد الأسرة والأصدقاء.

* مناقشة العلاجات الدوائية المتاحة للمساعدة في الإقلاع عن التبغ.

* عمل فحص سريري.

* طلب عمل فحوصات اضافية إذا دعت الحاجة.

أما بالنسبة لزيارات المتابعة فيتم المواصلة في تقديم المشورة في كل زيارات المتابعة، حيث يتم تقديم الدعم والتشجيع بالاضافة إلى مناقشة العواقب والعمل على حلها.

والفحوصات التي تتم هي كالآتي:

* قياس ضغط الدم وعدد ضربات القلب.

* قياس الوزن والطول وكتلة الجسم.

* قياس اول اكسيد الكربون.

* قياس وظيفة الرئة.

* قياس الهيموجلوبين.

* كما قد يحتاج بعض المراجعين لفحوصات أخرى حسب ظروفهم الصحية مثل ECG، عمل تخطيط للقلب وأشعة للصدر وتحليل اضافية للدم كنسبة الكوليسترول.

ويتوفر في جميع عيادات الاقلاع عن التبغ في وزارة الصحة العلاج ببدائل النيكوتين من لصقات وعلكة، كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخري مع استمرار متابعته في العيادة.

والخدمات الأخرى التي يقدمها طاقم عيادات الإقلاع عن التبغ هي:

* تقديم المحاضرات عن التبغ وأضراره في الجهات الحكومية والأهلية، وتشمل المدارس الحكومية والخاصة والجامعات المؤسسات والوزارات والشركات وغيرها.

* المشاركة في المعارض الصحية والتثقيفية المتعلقة بمكافحة التبغ.

- كم عدد المترددين والمترددات على عيادات الإقلاع عن التدخين خلال 2019؟

خلال عام 2019 بلغ عدد المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة 673 شخصاً، وبلغ عدد الزيارات 1367 زيارة.

- كم عدد المتعافين والمتعافيات من التدخين من خلال التردد على عيادات الإقلاع عن التدخين خلال 2019؟

بلغ معدل الإقلاع عن التبغ بين الأشخاص المترددين على عيادات الاقلاع عن التبغ الذين مر على متابعتهم في العيادة 6 أشهر أو أكثر 52.6% "54% بين من تزيد أعمارهم عن 18 سنة و46% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة".

- ماذا عن العيادات المتنقلة للمدخنين؟ وفي أي الأماكن تتواجد؟

لا توجد عيادات متنقلة للإقلاع عن التبغ بشكل ثابت في أماكن محددة، وإنما يتم عملها من خلال مشاركة طاقم العيادة في الفعاليات المعنية بمكافحة التبغ سواء في الجهات الحكومية أو الأهلية.

- هل هناك إحصائية بنسبة مدخني ومدخنات الشيشة في البحرين؟

بحسب المسح الصحي للأمراض المزمنة وعوامل الخطورة الذي أجري في عام 2007 على الفئة العمرية من 20-64 سنة، فقد كان معدل انتشار تدخين الشيشة الكلي 8.4٪، وكان أعلى في الفئة العمرية 20-29 "12.4 ٪" تليها الفئة العمرية 60-64 "9.8 ٪". وكان معدل انتشار تدخين الشيشة 10.8٪ بين الذكور مقارنة بـ 6.2٪ الإناث. بالإضافة إلى ذلك فقد كان معدل الانتشار أعلى بين الذكور 20-29 "17.8 ٪". أما بين الإناث، فقد كان أعلى في سن الشيخوخة في المجموعات العمرية من 50 إلى 64 "11.5-13.2 ٪".

- ما أبرز الآثار السلبية على الصحة جراء التدخين، والأمراض المحتمل أن يصاب بها المدخن؟

يؤثر التدخين سلباً في صحة الإنسان بطرق عديدة ومتنوعة، لما لمكوناته من قدرة على إلحاق الأذى تجاه العديد من أجهزة الجسم، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الوفاة جراء الإصابة بالأمراض غير المرتبطة بالتدخين بشكل مباشر، وفيما يلي عدد من آثار التدخين السلبية في صحة الإنسان:

* تضرر الرئتين: حيث تؤثر المواد الكيميائية سلباً في صحة الرئتين بعدة أشكال، إذ يتسبب التدخين بما يلي:

- ازدياد خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير، إذ تتضاعف فرصة الإصابة بسرطان الرئة 25 مرة لدى الرجال المُدخنين والنساء المُدخنات، كما أنّ تسعاً من أصل كل عشر إصابات بسرطان الرئة يتم ربط مسبباتها بالتدخين.

- ازدياد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المُزمن، بالإضافة إلى ارتفاع فرص الوفاة بسببه، ويُطلق هذا المسمى على مجموعة من الأمراض التي قد تصيب الحويصلات الهوائية بالضرر، أو التي تصيب الممرات التنفسية بالالتهابات المُزمنة، وتؤثر هذه الحالة في قدرة المصاب على التنفس والقيام بأنشطته الطبيعية، وتزداد حدَّة الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض مع الزمن، ويُعتبر التدخين المُسبب الرئيسي وراء الإصابة بها.

- ازدياد حدة نوبات الربو.

- ارتفاع فرص إصابة أبناء المُدخنين بعدد من الأمراض، مثل: التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية ، وازدياد السعال ونوبات الربو لديهم.

* الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث يُلحِق التدخين الضرر في القلب والأوعية الدموية وخلايا الدم بعدة طرق، منها ما يلي:

- ازدياد خطر الإصابة بتضيُّق الأوعية الدموية في الجسم مما يؤدي إلى الحد من تدفق الدم خلالها، ويتسبب هذا التضيق بارتفاع فرص الإصابة بجلطات الدم، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية وآلام الصدر.

- ازدياد خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين وهي حالة من تضيُّق أو انسداد الأوعية الدموية بسبب تراكم المواد الدهنية والكوليسترول فيها، مما يتسبب بظهور مشاكل وأمراض في القلب، أو الكلى، أو الدماغ، وغيرها.

- ارتفاع ضغط الدم، والحاق الضرر بجدران الأوعية الدموية.

- ازدياد خطر إصابة المدخنين السلبيين بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب الأخرى، إذ إنّ تأثير التدخين لا يقتصر على المدخنين فقط، بل يمتد ليطال صحة المدخنين السلبيين، وهم الأفراد من حولهم.

* تقليل الخصوبة: حيث يتسبب التدخين بارتفاع فرصة الإصابة بالعقم، وتسريع معدل تناقص البويضات لدى الإناث، مما قد يسبب انقطاع الطمث لديهنّ قبل موعده الطبيعي بفترة تتراوح من العام الواحد حتى الأربعة أعوام، كما يؤدي التدخين إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية التي يُنتجها الذكر، ويتسبب بضعف حركتها وقدرتها على تخصيب البويضة.

* تثبيط جهاز المناعة: حيث يساهم التدخين في جعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل: عدوى التهاب الرئة، أو الانفلونزا، كما يطيل من فترة العلاج والتعافي من الأمراض، ويقلل من مستويات مضادات الأكسدة في الدم.

* التأثير في الجهاز العصبي المركزي: حيث يُعتبر النيكوتين الموجود في التبغ واحداً من المواد المسببة للإدمان، والذي يسبب الشعور بالنشاط عند التدخين، ويسبب القلق، والانزعاج، والاكتئاب عند محاولة الإقلاع عنه، بالإضافة إلى رغبة التدخين المستمرة واعتياد الشخص عليه، مما يجعل عملية الإقلاع عنه صعبة.

* التأثير في حالات الحمل: حيث يؤثر التدخين سلباً في صحة الأم الحامل والجنين، فإذا قامت الأم بالتدخين أ تعرضت للتدخين السلبي أثناء فترة الحمل، فقد يعاني الجنين من نقصان الوزن عند الولادة، أو قد تتم عملية الولادة قبل موعدها، كما قد يتسبب التدخين بوفاة الجنين المفاجئة في بعض الحالات.

* ارتفاع فرصة الإصابة بمرض بالسكري من النوع الثاني: حيث يتسبب التدخين بارتفاع احتمالية الإصابة بمرض السكري بنسبة تتراوح بين 30-40%، كما أنّه يقلل من قدرة المصابين بالسكري على التحكم بالمرض وأعراضه.

- هل هناك إحصائية عالمية بعدد المدخنين عالميًا؟

يوجد حوالي 1.1 مليار مدخن حول العالم، 80% منهم يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

- كم عدد المتوفين جراء التدخين سنوياً حول العالم؟

يُعد تعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ. فهو يودي، كل عام بحياة 8 ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من 7 ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 1.2 مليون من غير المدخنين المعرّضين لدخانه غير المباشر حيث يموت كل عام 65000 طفل بسبب أمراض يسببها دخان التبغ غير المباشر. ويقضي شخص واحد نحبه كل ست ثوان تقريباً من جرّاء التبغ، ممّا يمثّل عُشر وفيات البالغين. التبغ تسبب في 100 مليون وفاة في القرن العشرين. وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حالياً فسوف يتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين.