دعمتم جماعات إرهابية وقمتم بتمويلها من الألف إلى الياء، قدمتم تسهيلات وجوازات قطرية لهم حتى ينشروا الفوضى والتدمير في الشرق الأوسط حتى جعلتم دماء الأبرياء مباحه لتحقيق غاياتكم المريضة وتنفيذ الأجندة الغربية في الوطن العربي.

ونستذكر في هذه الأيام الذكرى الثالثة لقرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، والذي جاء بعد أن كشفت الدول المقاطعة المؤامرات الخبيثة التي أرادت الدوحة أن تقوم بها من خلال دعمها للإرهاب وعدم التزامها بالمواثيق والمعاهدات المبرمة كاتفاقيتي الرياض 2013- 2014، إضافة إلى خرقها للبروتوكولات المنظمة لحسن الجوار، وتعديها السافر على الدول العربية وتورطها بشكل مباشر في دعم العمليات الإرهابية.

إن قطر في انحدار في ظل هذا النظام الحاكم الذي لا يعي ما يفعل سوى أن ينفذ أوامر عصابات إرهابية لتزرع الفوضى وتهدد أمن واستقرار الدول العربية، فالعديد من الصفقات كشفتها السلطات الأمنية والتي وصلت إلى مبالغ بالمليارات كصفقة دعم «حزب الله» اللبناني والتي بلغت أكثر من مليار دولار، إضافة إلى اعتراف العديد من الأفراد بالجماعات الإرهابية بالتمويل القطري لها، ولا ننسى اعتراف وزير الخارجية القطري بأن «دولته تدعم الإرهاب»، كل هذه الأمور جعلت الدول المقاطعة مستمرة في قرارها الذي انعكس بشكل مباشرة في توقف العمليات الإرهابية.

كدول خليج عربي لا نتمنى أن نقاطع قطر، لكن هذا النظام لن يعطي أي خيار آخر لحماية الشعوب الخليجية من هذا الخطر، وأن النظام القطري رغم المقاطعة فهو لا يزال يتهجم بشكل لا أخلاقي على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بل تعدى هذا الأمر بأنه جعل ترسانته الإعلامية الإرهابية قناة الخزي والعار «الجزيرة» بأن تقوم بفبركة التقارير من أجل إثارة البلبلة في الرأي العام، وكل هذه الأساليب جعلتنا نتأكد بأن هذا النظام قد انتهى دوره في المنطقة.

خلاصة الموضوع، النظام القطري بقيادة تميم بن حمد لم يجعل خيار العودة متاحاً في ظل ما يقوم به ويستمر في دعم الجماعات الإرهابية في اليمن والعراق وليبيا وسوريا وغيرها من الدول العربية، فنحن أمام تحديات صعبة ولا مجال ولا تهاون في الحفاظ على أمننا واستقرارنا، فرسالتنا واضحة للنظام القطري، أما تنفيذ الشروط 13 التي اتفقت عليها الدول المقاطعة وعودة العلاقات إلى مسارها الصحيح، أو أن تستمروا في تعنتكم وضياعكم الذي سينهيكم كما أنهى أنظمة فاشلة من قبلكم.