حذرت دراسة علمية في جامعة البحرين من خطورة توهم مرض كورونا (كوفيد19)، كاشفة عن وجود علاقة طرديـة بين توهم المرض والاكتئاب، مشددة على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي لمصابي فيروس كورونا (كوفيد19) وأصحاب كل من الحجر الصحي والعزل المنزلي الذاتي، جنباً إلى جنب مع الرعاية الصحية.

واقترحت الدراسة -التي نفذها فريق بحثي من جامعة البحرين ووزارة الصحة مؤخراً - تزويد مراكز الحجر الصحي باختصاصيين نفسيين واجتماعيين لتقديم الدعم المنشود.

ونفذَّ الدراسة -التي تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين - أساتذة علم النفس المشاركين في جامعة البحرين: الدكتور محمد حسن المطوع، والدكتور أحمد سعد جلال، والدكتورة شيخة أحمد الجنيد، بالإضافة إلى استشارية الغدد الصماء في وزارة الصحة الدكتورة فايزة أحمد الجنيد.



ووسمت الدراسة بعنوان: "العلاقة بين القلق والاكتئاب وتوهم المرض لدى عينة من مصابي كورونا (كوفيد 19) وأصحاب الحجر الصحي والعزل الذاتي في مملكة البحرين".

وقال عضو الفريق البحثي د. المطوع: "إن الدراسة هدفت إلى تعرف دلالة العلاقة بين القلق والاكتئاب وتوهم المرض، والكشف عن مستويات القلق ولاكتئاب وتوهم المرض لدى العينة".

وأشار إلى أن الفريق البحثي أجرى الدراسة على عينة مسحية بطريقة كرة الثلج من خلال التطبيق الإلكتروني، مستخدماً ثلاثة مقاييس علمية، وذلك على عينة مسحية تضم 323 فرداً (81 من الذكور، 242 من الإناث)، ينتمون إلى مستويات تعليمية ومهنية مختلفة.

ووجدت الدراسة علاقة طردية بين توهم المرض، والاكتئاب لدى المصابين وأصحاب العزل الذاتي، بمعنى أنه كلما زادت لديهم درجة توهم المرض زادت لديهم درجة الاكتئاب.

وبالنسبة للمصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، أظهرت الدراسة أنهم يعانون من درجة عالية من القلق، ودرجة أعلى من المتوسط من توهم المرض، ودرجة أقل من المتوسط من الاكتئاب.

أما أصحاب الحجر الصحي فقد أتضح أنهم يعانون من درجة عالية من القلق، ودرجة أعلى من المتوسط في كل من توهم المرض والاكتئاب.

وبالنسبة لأصحاب العزل المنزلي الذاتي فإنهم يعانون من درجة عالية من القلق، ودرجة أقل من المتوسط من توهم المرض، ودرجة أعلى من المتوسط من الاكتئاب.