ميونيخ - مجدي حسونة

للعام الثامن على التوالي فشل فريق بروسيا دورتموند في تحقيق لقب الدوري الألماني. فبعد أن كان الفريق متصدراً لجدول ترتيب المسابقة وبفارق ست نقاط عن بايرن ميونيخ صاحب المركز الرابع إلا أنه فشل في المحافظة على تربعه على جدول الترتيب والآن ومع انتهاء الجولة 29 من عمر المسابقة أصبح الفريق يحتل المركز الثاني بفارق سبع نقاط لصالح الفريق البافاري والذي تفوق عليه في الجولة السابقة بهدف نظيف ليؤكد البايرن اقترابه من تحقيق لقب الدوري متفوقاً على غريمه التقليدي دورتموند.

الفشل المتواصل والمستمر للفريق له عدة أسباب لكن السبب الأكبر في وجهه نظر المتابعين للفريق يحمل المسؤولية للمدرب السويسري لوسيان فافر والذي له الدور الكبير في خسارة الفريق لصدارة الدوري وتراجع مستواه، فهو الذي يتحمل مسؤولية الخسارة أمام فير در بريمن وتوديع بطولة كأس ألمانيا بعد أن بدأ بتشكيلة غير المتعارف عليها في الجولات السابقة وفشل الفريق مجدداً في تجاوز دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا بعد توديع البطولة على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.



كل هذه الأسباب تجعل من أيام فافر القادمة أياماً معدودة مع الفريق ومسألة رحيله عن الفريق مسألة وقت.

وبالنظر لفشل الفريق في تحقيق أي لقب هذا الموسم نجد أن هناك أسباباً أخرى، منها وجود أفضل اللاعبين في الفريق وعدم الاستفادة منهم بالشكل المطلوب.

فمثلاً النجم الانجليزي الشاب جادون سانشو أحد أفضل صانعي الألعاب في البوندسليغا هذا الموسم ومعه زميله المغربي أشرف حكيمي أحد أفضل الأظهرة على مستوى البوندسليغا والدوريات الأوربية والتعاقد المتأخر مع النجم النرويجي إيرلينغ هالاند صاحب الأرقام القياسية سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

ولا يخفى على الجميع من ضمن أسباب الفشل أن الفريق يمتلك خيرة اللاعبين من القوام الأساسي لكن اللاعب الاحتياطي مستواه بعيد كل البعد عن زميله الأساسي. وختاماً يعزي البعض إلى وجود خلافات داخلية في صفوف اللاعبين كان لها الأثر الكبير على نتائج الفريق هذا الموسم.