قال الرئيس السابق للمخابرات البريطانية (إم آي 6)، ريتشارد ديرلوف، إن وباء "كوفيد-19" "بدأ كحادث" عندما تسلل الفيروس التاجي "المُخلّق" من مختبر صيني، حسبما أفادت صحيفة "ذا صن".

وأضاف ديرلوف أنه شاهد تقريرًا جديدًا "مهمًا" يزعم أن الفيروس لم يظهر بشكل طبيعي، بل تم تخليقه من قِبل علماء صينيين قبل تسريبه عن طريق الخطأ.

وزعم أن التقرير قد يجبر الصين على دفع "تعويضات" لبقية العالم مقابل حصيلة القتلى والتداعيات الاقتصادية السلبية التي ما زال يحصدها الفيروس. ومنذ بدأت رحلة زحفه من مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الفائت أصاب 6 ملايين وأكثر من 586 شخصًا وقتل 388 ألفًا.



وفي حين يعتقد العلماء أن الفيروس ظهر أولًا في الحيوانات -على الأرجح الخفافيش أو آكل النمل الحرشفي- قبل أن ينتقل إلى البشر، قال ديرلوف إن ورقة علمية نشرها هذا الأسبوع فريق أبحاث بريطاني نرويجي أظهرت أن العناصر الرئيسية للتسلسلات الجينية لمرض "كوفيد-19" الذي يسببه الفيروس ربما لم تتطور بشكل طبيعي.

وتابع: "إذا أقرّت الصين بالمسؤولية، فهل ستدفع تعويضات؟"، مُضيفًا: "أعتقد أن ذلك سيجعل كل بلد في العالم يعيد التفكير في كيفية تعامله مع الصين".

ورجّح رئيس المخابرات البريطانية السابق أن علماء صينيين ربما كانوا يجرون تجارب سرية متعلقة بالربط الجيني لفيروسات "كورونا" في الخفافيش عندما تسرب "كوفيد-19" بطريقة ما نتيجة خلل في التدابير والأساليب الوقائية.

وقال ريدلوف: "إنه عمل محفوف بالمخاطر إذا حدث أي خطأ".

وأوضح ديرلوف، الذي ترأس (إم آي 6) في الفترة بين عامي 1999 و2004، أن البحث الذي قرأه جرت مراجعته من قبل "نظراء"، وأجراه كبار الأكاديميين في مستشفى سانت جورج بجامعة لندن وعلماء فيروسات نرويجيين.

وتزعم الورقة البحثية أن الحمض النووي للفيروس لم يتطور بشكل طبيعي، مُحذرة من أن الجهود الحالية لتطوير لقاح محكوم عليها بالفشل؛ لأن الفيروس "أُسيء فهمه".

ولم تُنشر هذه الورقة إلى الآن في أي مجلة علمية، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين، بالتستر على الفيروس في وقت مبكر، مُعتبرًا أنه كان بإمكانهم منع المرض من الانتشار. لكن مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية قال في وقت سابق إن "كوفيد-19"، "ليس من صنع الإنسان أو مُعدلًا وراثيًا".

وتنفي الحكومة الصينية نظرية "تخليق الفيروس في المختبر"، وتُصر على أنه تفشّى من سوق "هونان" لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان أواخر العام الماضي.