إبراهيم الرقيمي

قال عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، منير سرور، إن عمل المراكز التدريبية الخاصة والعامة أصبح مشلولاً بسبب جائحة كورونا "كوفيد19".

وأشار إلى أن وضع المراكز التدريبية مهدد بالخطر كون نشاط المراكز معلقاً خلال مدة الحظر وبعد المدة المحددة، سيكون الوضع غامضاً، متوقعاً بذلك أن غالبية المركز التدريبية ستغلق تضمحل ويسرح معظم الموظفين وستصمد المراكز المقتدرة مادياً.



وقال سرور وهو مدير عام مركز سييد للتدريب، إن التدريب في البحرين مرتبط بالدعم الحكومي من خلال تمكين، مشيراً أن جائحة كورونا (كوفيد 19) لم تعد مجرد أزمة صحية فحسب، بل أزمة سوق عمل وأزمة اقتصادية كبرى كشفت للعالم عن ما هو المستور وما هو المطلوب والمتوقع.

ولفت أن فيروس كورونا (كوفيد 19) كشف الغطاء عن حاجة الناس الحقيقية وأهمية التدريب والتطوير للجميع بمختلف المستويات ولجميع المهن وأهمية بحرنة الوظائف وتوطين المهن والوظائف.

وبين أنه وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، يمكن أن تؤدي أزمة سوق العمل والاقتصاد إلى زيادة البطالة العالمية بنحو 25 مليوناً، متوقعاً أن تلجأ معظم المراكز التدريبية إلى مجالات قريبة من التدريب مثل الخدمات الاستشارية أو تقديم برامج تدريبية مبتكرة وتواكب متطلبات الوضع وحاجة سوق العمل والبحث عن نماذج عمل مبتكرة مع أهمية بناء خطط مرنة لمواجهة تحديات الأزمة.

وأكد سرور أن التدريب والتطوير من المجالات المهمة للموظفين ليكونوا أكثر جاهزية للعمل في المؤسسات، وأهمية الاستماع والتفاعل مع السوق لمعرفة التحديات والوقوف عليها وتقديم الحلول المناسبة لها، وأهمية التخطيط المسبق وتحديد الأولويات وتطوير أساليب العمل بما يتناسب وظروف الأزمة مع ضرورة وضع منهجية قصيرة وطويلة المدى لمواجهة المتغيرات والتعامل بمرونة معها وابتكار نماذج عمل جديدة، وتطوير العلاقات مع العملاء.

وطالب القائمين على التدريب مثل تمكين و وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخاصة، التعاون والتظافر بدعم الزامية التدريب والتطوير على المؤسسات الخاصة ودعوة مراكز التدريب للمساهمة في تخفيف أعباء الأزمة من خلال تقديم الاستشارات والحلول المبتكرة لاستمرارية العمل، تدريب وإعداد الباحثين عن عمل بالمهارات اللازمة لتغطية النقص بعد إحلال الوظائف للبحرينيين، إعطاء البحريني الأولوية في التوظيف وتعزيز المهارات الأساسية للموظفين لمواكبة المستجدات.