تستعد واشنطن لمظاهرة ضخمة، اليوم السبت، مع دخول المظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة يومها الثاني عشر احتجاجا على وفاة جورج فلويد إثر اعتقاله.

ووجه بعض النشطاء دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة مليون شخص في مسيرة اليوم السبت في واشنطن.

وقال مدير شرطة العاصمة بيتر نيوشام لوسائل الإعلام المحلية "لدينا الكثير من المعلومات من مصادر عامة ومصادر أخرى تشير إلى أن الحدث الذي سيقام يوم السبت قد يكون واحدا من أكبر المسيرات التي شهدناها في المدينة".



لكنه لم يعط تقديرا لأعداد الحشود المتوقعة، في حين توقعت وسائل الإعلام المحلية أن تشهد مشاركة عشرات الآلاف.

وتبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعوات وشعارات المتظاهرين، الذين أغضبهم موت جورج فلويد على أيدي شرطة منيابوليس، وطالبوا بإصلاحات في جهاز الشرطة مع استمرار التوتر في عدد من المدن الكبرى.

وفي العاصمة، حيث تبادلت موريل باوزر رئيسة بلدية واشنطن التصريحات الحادة مع الرئيس دونالد ترامب بشأن أسلوب تعامله الفظ أحيانا مع الاحتجاجات والمسيرات في المدينة، كُتب شعار (بلاك لايفزماتر) أو "حياة السود مهمة" بأحرف صفراء عملاقة على أرض الشارع المؤدي للبيت الأبيض.

أما في منيابوليس، حيث توفي جورج فلويد (46 عاما) في 25 مايو بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لتسع دقائق تقريبا وهو جاثم على الأرض، أيدت قيادات ديمقراطية في تصويت بالمدينة منع استخدام تقييد المشتبه بهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، لكن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه.

وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي أيضا، إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه بهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة.

كما قال آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك إن على ولايته أن تقود المساعي التي تستهدف إقرار إصلاحات تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق.

وأضاف كومو، وهو ديمقراطي أيضا، في بيان "موت السيد فلويد كان نقطة تحول... الناس يقولون كفى.. يجب أن نتغير".

ووسط اتهامات في أنحاء البلاد باستخدام الشرطة القوة المفرطة خلال احتجاجات مستمرة منذ 12 يوما، أمر قاض اتحادي شرطة مدينة دنفر بالكف عن استخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وأدوات القوة الأخرى "الأقل فتكا" مثل قنابل الصوت ضد المحتجين في المدينة.

ويأتي القرار ردا على دعوى قضائية محلية أقامها محتجون. وقال متحدث باسم شرطة دنفر إن القوة ستلتزم بقرار القاضي.