الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، كبيرة وجبارة وواضحة للجميع، وهذا ما جعل من بلادنا الغالية إحدى الدول التي استعانت بمبادراتها منظمة دولية مثل مبادرة «شراكة الحكومة المفتوحة – OGP» التي تضم 75 دولة كما أشرنا في مقالنا السابق.

والجهود البحرينية في مكافحة فيروس كورونا استعرضتها أيضاً قنوات فضائية كثيرة، ومن خلال متابعاتي فإن قناة دبي لعلها تكون من بين أفضل القنوات الفضائية التي سلطت الضوء واستعرضت تلك الجهود البحرينية وبشكل ملفت حقاً، من حيث التقارير التلفزيونية - كماً وكيفاً - التي واكبت وتابعت كل ما قدمته البحرين من الإنجازات المتلاحقة في مكافحة فيروس «كورونا»، خاصة وأن تلك التقارير ضمت تصاريح خاصة لمسؤولين ضمن «فريق البحرين»، وتناولتها القناة بشكل احترافي ومهني مميز، فكل التقدير والشكر لقناة دبي الفضائية.

استشهاد قناة فضائية مثل قناة «دبي» بما قدمته البحرين من جهود وإنجازات ملموسة في مكافحة فيروس «كورونا»، لم يأتِ من فراغ، بل هناك عمل واضح وجهود جبارة وملموسة تقدمها بلادنا في هذا الشأن، لذلك سنجد من يشهد لهذا العمل بالإعجاب والتقدير والثناء، ويسلط الأضواء عليه إعلامياً، ربما للاستفادة من تلك الجهود، والاستلهام من مبادرات البحرين، كما سبق وأن ذكرنا ذلك حول مبادرة «OGP» الدولية في واشنطن، فكل تلك الجهود البحرينية التي قدمتها وستقدمها مستقبلاً بإذن الله، دليل على حرص بلادنا الكبير على سلامة العالم واستقراره وأمنه، وتأكيد دائم على استمرار تعاون المملكة مع المجتمع الدولي في توحيد الجهود الصحية لمكافحة هذا الفيروس.

لا شك في أن المرحلة المقبلة ستكون محكاً حقيقياً واختباراً لعله صعباً ليس للبحرين فقط، وإنما لكل الدول، حيث لن يتم الاختباء أكثر من هذا الفيروس، وستعود الناس لمزاولة أعمالها ونشاطاتها اليومية، والتأقلم مع وجوده في حياتنا، وبالتأكيد فإن هذا التوجه العالمي مدروس، ولم يأتِ من فراغ، ونجاحه يعتمد أكثر على ثقافة ووعي الجماهير من خلال اتباع الإرشادات المتعلقة بالسلامة والوقاية من الفيروس، والابتعاد عن كل ما يتسبب في إصابة الإنسان، لذلك الكرة الآن في ملعب الناس، فلا يمكن تعطيل الحياة أكثر من ذلك، لأن الخسارة كبيرة جداً للدول جميعها، لذلك لابد من إعادة عجلة الحياة للدوران من جديد لتعويض تلك الخسائر، ولكن بحذر وبمزيد من الوعي، وهنا يأتي دور الجماهير التي أعتقد أنها تعلمت خلال الشهور الثلاثة الماضية أنماطاً صحية جديدة في كيفية الوقاية من هذا الفيروس، وهذا ما يُعول عليه الآن.