لندن - محمد حسن

يمكن أن يكون الشهران الأخيران من موسم الدوري الإنجليزي أساسيان في تحديد أعمال وخطة آرسنال في سوق الانتقالات الصيفي، وستكون البداية عن طريق رحلة صعبة إلى مانشستر سيتي.

أرسنال يبتعد بفارق 8 نقاط عن المراكز الأربعة الأوائل المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ويبتعد بـ 5 نقاط من مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس. وربما يكون المركز الخامس كافياً للتأهل لدوري الأبطال إذا فشل استئناف مانشستر سيتي على استبعاده من دوري أبطال أوروبا.



ستكون المباريات الـ 10 المتبقية حاسمة بالنسبة لآرسنال، ليس فقط للعودة لدوري الأبطال لكن مع حسم العديد من الانتدابات الضخمة، التي تتوقف على ميزانية آرسنال والمرتبطة بمصيره الموسم المقبل.

كان آرسنال في طريقه لتحقيق ربح طفيف هذا الموسم مالياً، لكن بعد كورونا (كوفيد 19) تغير الوضع واضطر لرد أموال المشجعين للمباريات الأربع المتبقية على أرضه في الدوري الإنجليزي بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات التجارية.

قبل الوباء كان أرسنال يخطط لصيف مهم وكبير على مستوى الانتدابات حيث كان ينوي آرتيتا إعادة بناء آرسنال بأفكاره.

سيسعى آرسنال للتأهل لدوري أبطال أوروبا، إذا تحقق ذلك سيحصل على أموال كبيرة من البطولة ومن الرعاة. فقد حصل النادي على 34 مليون جنيه إسترليني فقط من وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي، في المقابل كسب مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي 82 مليون جنيه إسترليني من الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا فقط، وهو ما يؤكد على أهمية الوصول لدوري الأبطال.

أولوية آرسنال تتمثل في التعاقد مع قلب دفاع ومع توماس بارتي، وهذا الأخير لديه بند جزائي يبلغ 44 مليون جنيه إسترليني، وسيكون بمقدور آرسنال ضمه إن تأهل لدوري أبطال أوروبا لأنه سيحصل على المقابل المالي المناسب.

لكن بارتي لن يوقع لآرسنال قبل أن يتأكد من تأهل النادي اللندني لدوري أبطال أوروبا، وإذا لم ينجح في الصعود سيفقد آرسنال الفرصة للتوقيع مع لاعب الوسط القوي.

إذا غاب آرسنال عن دوري الأبطال وتأهل مرة أخرى لبطولة الدوري الأوروبي فسوف يؤدي إلى انخفاض كبير في ميزانية الانتقالات وبالتالي سيفقد آرسنال أهدافه في السوق.