دبي - (العربية نت): كشف موقع BulgarianMilitary الإلكتروني نقلاً عن مصادر محلية تركية أن أنقرة أرسلت فرقاطة من الدرجة الثالثة "الفئة G" إلى المياه الإقليمية الليبية.

وسيكون الهدف من الفرقاطة، بحسب المصادر، تقديم الدعم لحكومة الوفاق ضد الجيش الوطني خلال المعارك الدائرة في محيط سرت.

وتطرق الموقع إلى مواصفات الفرقاطة التابعة للبحرية التركية، مشيراً إلى أنها نسخة محدثة على نطاق واسع من فرقاطات الصواريخ الموجهة من الدرجة الأولى من طراز Oliver Hazard Perry التابعة للبحرية الأمريكية.



وهي مصممة بشكل أساسي للدفاع الجوي ومزودة بصواريخ RIM-66E-5 أرض جو متوسطة المدى.

وتقاتل قوات الوفاق مدعومة بالمرتزقة السوريين للسيطرة على مدينة، في وقت صرح فيه الرئيس التركي رجب أردوغان علناً أن "مدينة سرت ومحيطها مهمة لوجود آبار النفط، وبعد ذلك ستكون العمليات أكثر سهولة، لكن وجود آبار النفط والغاز يجعل العمليات حساسة".

يأتي ذلك فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية، إن العمليات العسكرية في مدينة سرت الليبية مهمة وحساسة، بسبب وجود آبار النفط والغاز، وإن قوات بلاده تسعى للسيطرة على مدينتي سرت والجفرة الليبيتين.

يأتي ذلك فيما ذكر موقع بلغاري عن اعتزام تركيا إرسال فرقاطة حربية ثالثة إلى المياه الليبية.

وأضاف أردوغان أن ما أسماها النجاحات التي حققتها حكومة فايز السراج، جعلت روسيا تبدي انزعاجها.

وقال إنه بحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب هاتفياً التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الليبية.

وشدد على أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في ليبيا عن كثب.

وقال إن مرحلة جديدة ستبدأ بالنسبة إلى تركيا بعد الاتصال مع ترامب، وإنه ستكون هناك خطوات أخرى مقبلة، مثل الاتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما يتعلق بشرق المتوسط قال أردوغان إن بلاده لديها اتفاق مع حكومة الوفاق، وإن لديها الآن سفنا للتنقيب في البحر المتوسط.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الاثنين، أن الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين، مشيراً إلى أن تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو لانتهاك سيادة ليبيا.

كما أكد أن الميليشيات انتهكت حرمة المواطنين، مشيداً بجهود الليبيين في مساعدة النازحين في البلاد.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت طالبت الأحد الماضي حكومة طرابلس بـ"إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب يعتقد أن ميليشيات ليبية ومرتزقة سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد.

إلى ذلك، تواصل تركيا في نقل "المرتزقة" والمقاتلين السوريين إلى ليبيا، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية في برلين مطلع العام الحالي.

يذكر أن الجيش الليبي كان نشر عدة مرات تسجيلات لمقاتلين سوريين ألقي القبض عليهم في ليبيا، واعترفوا بأنهم جاؤوا للقتال بعد أن أغرتهم أنقرة بالمال، لكنهم أكدوا أنهم تعرضوا لعملية خداع.