المقابلة الإذاعية المباشرة التي أجراها الزميل الإعلامي المتألق فايز السادة في برنامجه الأسبوعي « خارج المستطيل الأخضر» مع نائب رئيس مجلس إدارة نادي النجمة الأخ عبدالله داوود وما احتوته من مداخلات مع عدد من أقطاب النادي العاصمي كشفت عن نهج العمل الإداري للمجلس الجديد برئاسة الأخ الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة والذي يرتكز على إعادة ترتيب الأولويات وصولاً لاستقرار النادي ووضعه على السكة التي تؤدي به إلى استعادة عافيته المالية ومكانته الرياضية والاجتماعية ..

تصريحات الأخ عبدالله داوود المسؤولة تؤكد جدية العمل الإداري الجديد في عدد من الملفات المهمة مثل ملف الاستثمار الذي يحتل المرتبة الأولى في الأولويات والذي يشكل عصب الحياة للنادي وملف العضوية المرتبط بقائمة طويلة من الطلبات بالإضافة إلى الملف الخاص بعقود الرياضيين من إداريين ومدربين ولاعبين وهو أحد الملفات الرئيسة التي تسببت في تسلل عدد من نجوم النادي إلى أندية أخرى أما نتيجة لثغرات قانونية كانت غائبة عن أصحاب القرار أو نتيجة لخلافات مالية زهيدة لم يجيد أصحاب القرار التعامل معها في وقتها أو بسبب تحريضات خارجية استغلت كل هذه الثغرات لمساعدة اللاعبين على مغادرة البيت الأبيض!

جدية الإدارة النجماوية الجديدة بدأت ملامحها التطبيقية تظهر في الأفق بقرار تثبيت عضويات جميع لاعبي النادي الدوليين في مختلف الألعاب اعتباراً من يوم السبت المقبل تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة باعتماد عضويات جميع اللاعبين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية وفق الشروط والضوابط التي تضمنتها تلك التوجيهات السديدة، كما تجسدت تلك الجدية في البدء في إعادة مراجعة جميع العقود الرياضية بحيث تتوافق مع السياسة المالية الجديدة للنادي وتضمن لكل ذي حق حقه ..

ملامح السياسة الإدارية النجماوية الجديدة تدعو إلى التفاؤل ولكنها بطبيعة الحال ليست بالعصا السحرية التي يمكن أن نلمسها بين يوم وليلة إنما تحتاج إلى الوقت حالها كحال أي مشروع تطويري جديد والمهم هو الشروع الفوري في التطبيق العملي لكسب ثقة الأسرة النجماوية التي ظلت لسنوات طويلة تعاني من القهر والغلق خشية على كيانها من الضياع والانهيار، وإنني على ثقة من أن النجماوية قادرون على الصبر والتحمل، فمن استطاع أن يصبر كل هذه السنوات الطويلة بإمكانه الصبر والتحمل لأربع سنوات قادمة..