يوسف ألبي

هناك أندية كانت ستشكل لهم إلغاء البطولات المحلية والقارية هذا الموسم ضرباً قوية وموجعة بسبب فيروس كورونا (كوفيد19) القاتل، خصوصاً أن بعض هذه الأندية قدمت مستويات خيالية في الدوري ويملكون فرص قوية لتحقيق اللقب بعد غياب طويل، وآخرون يبحثون للذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا المسابقة الأكثر قوة في العالم ولما لا تحقيق البطولة في نهاية المطاف، وهنا سوف نذكر لكم أهم الأندية التي استفادت من العودة.

ليفربول



الجميع يتفق أن نادي ليفربول العريق يقدم مستويات خرافية واستثنائية في البريمرليغ تحت قيادة الداهية الألماني يورغن كلوب، حيث يتقدم بفارق خمسة وعشرون نقطة كاملة عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي الذي يملك مبارة إضافية، حيث يحتاج الريدز إلى الفوز في مباراتين للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، فمن غير المنصف إطلاقاً إلغاء الدوري لأي سبب من الأسباب بدون تتويج الكبير ليفربول.

لاتسيو

يحاول لاتسيو الإيطالي كسر أحتكار يوفتوس بطل الدوري الإيطالي في السنوات الثمانية الأخيرة، ورغم أحتلال رفقاء المدرب سيموني إنزاغي المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن السيدة العجوز متصدر جدول الترتيب، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن هناك مواجهة مصيرية حاسمة ستكون بين لاتسيو واليوفي، وعلى الرغم بأن المواجهة ستكون خارج أرضية الفريق السماوي ولكن هناك أفضلية معنوية ونسبية للاتسيو الذي تفوق على اليوفي مرتين هذا الموسم، أولها في الكالتشيو والأخرى في كأس السوبر الإيطالي الذي أقيم على الأراضي السعودية، كل ذلك لاشك ستساعد نسور العاصمة لتحقيق اللقب الغائب منذ عشرين عاماً.

أتلتيكو مدريد

بعد أن تفوق أتلتيكو مدريد على ليفربول بهدف دون مقابل على معقله في ذهاب دور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ولكن في موقعة الإياب كان الروخي بلانكوس في طريقه للخروج عندما تأخروا أمام ليفربول "حامل اللقب" بهدفين على ملعب "الأنفيلد"، ولكن تمكن دييغو سيميوني وجنوده اللاعبين من النهوض وقلب النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد التمديد في ملحمة دراماتيكية مثيرة ليتأهل أتلتيكو بمجموع المباراتين، ولو تم إلغاء الموسم سيكون ذلك إجحافاً في حق الفريق الإسباني، الذي يحاول تحقيق لقب "ذات الأذنين" للمرة الأولى في تاريخه بعد عدة محاولات لم ينال فيه مبتغاه.

لايبزيغ - أتلانتا

كتب فريقي لايبزيغ الألماني وأتلانتا الإيطالي التاريخ بعد تأهلهما للدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهما بكل جدارة واستحقاق ليكسبوا أحترام الجميع في أوروبا.

وفي مشاركته الثانية تمكن لايبزيغ الألماني الذي تأسس في عام 2009 من تجريد توتنهام وصيف البطولة في الموسم الماضي، بعد أن تغلب عليه ذهاباً بهدف دون مقابل في لندن وإياباً بثلاثية بيضاء على ملعب "ريد بول أرينا" في ألمانيا، ليجعل الفريق اللندني ومدربه مورينيو خارج المسابقة القارية وبسهولة تامة.

كما واصل أتلانتا الإيطالي صناعة التاريخ في دوري الأبطال، فبعد ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات تمكن النهوض مع مدربه المحنك جيان بييرو جاسبريني وبلوغ الأدوار الإقصائية في أول مشاركة له، فقد اكتسح فالنسيا في دور الـ16 في مجموع المباراتين بثمانية أهداف مقابل أربعة مؤكداً أحقيته المطلقة في بلوغ هذا الدور.

ولاشك أن عدم استكمال البطولة سيشكل صدمة كبيرة للايبزيغ وأتلانتا اللذين يقدمان موسماً أستثنائياً قد لا يتكرر في أقوى بطولة على مستوى الأندية في العالم، وبكل تأكيد فهم من أكبر المستفيدين من عودة البطولات في القارة العجوز.