ولهنا على زحمتهم ولهنا على احتلالهم لمواقف السيارات ولهنا على طوابير سياراتهم في الجسر ولهنا على دفافهم المميزة خاصة أهلنا في الحسا في المجمعات، ولهنا على صيحة عيالهم في المطاعم، ولهنا على أسئلتهم عند الإشارة ولهنا على الأرقام الأسبوعية والشهرية واليومية لعدد من عبر الجسر منهم تعلنها إدارة الجسر، ولهنا على زحمة الجسر واحنا رايحين لهم، وحتى على التأخير ولهنا وعلى (تحلطمنا) على التأخير في جماركهم وجوازاتهم ولهنا على الصور الليلية لإضاءات الإنارة في سياراتهم على الجسر تبين حجم الزحمة وكثرة الأعداد ولهنا ولهنا على النكت التي تذكرهم بأن يضعوا المفتاح عند الجسر حين عودتهم، ولهنا على أعيادنا معهم وعلى (ويكندنا) وإياهم.

باختصار ولهنا على أرقام السيارات الخليجية وبالأخص الأكثر منهم ونخص السعوديين ولا هانوا بقية أهلنا في الخليج، لكن السعوديين (نمبر ون) من حيث العدد يليهم أهلنا من الإمارات ثم الكويت (كعدد) على جسر الملك فهد.

أهل الخليج كانوا جزءاً من ما تلتقيه أعيننا في الطرقات خاصة في نهاية الأسبوع فلا جمعة ولا خميس ونيس دونهم.

نعرف أن علاقتنا ليست علاقة جيرة فحسب ونعرف أننا أهل وأخوان بل أكثر، ونعرف معزتهم وقدرهم عندنا ورثناه أباً عن جد، لكن هذه الجائحة بينت غلاهم أكثر، ومعزتهم ومكانتهم عندنا، ألا نقول نحن أهل الخليج (الله لا يبين غلاك) أي اللهم لا تبعدنا عن من نحب حتى نعرف قدره وغلاه في بُعده، هاهو فيروس كورونا بين غلاهم، بعد أن أبعدنا عنهم مرغمين ومضطرين، نشعر بالعزلة دونهم نسمع صدى أصواتنا وحدنا ضجيجهم كان شرياناً لنا يمدنا بشريان الدم الخليجي.

فتح الجسر سيعد علامة من علامات العودة للحياة الطبيعية لنا في البحرين والالتقاء بهم مجدداً سيكون مؤشراً على أننا نتنفس من جديد.

فإن فتح الجسر فأهلاً وسهلاً بكم أهلنا الخليجيون وبأي عدد ترغبون وتعالوا أنتم ومعكم من تحبون فالعين أوسع لكم من الدار والبحرين بيتكم ونحن ضيوفكم، لتملأ سياراتكم مواقفنا، ولتحتل سياراتكم شوارعنا وسنخلي لكم المجمعات والمطاعم، وسنرد على أسئلتكم عند الإشارات حتى لو لم تسألوا فقط تعالوا.. حياكم الله وعلى ثقة بأن الاحتفال بفتح الجسر هذه المرة سيكون له طعم الشوق والوله وستهل بكم حلوانا ومتاينا وسيسابقنا لكم دخان عودنا وبخورنا وسنرفع رايات الفرح وسنهلل لمقدمكم (هلا بالطش والرش و الماي المبخر في الغرش).

صج صج ولهنا عليكم.